-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أصدر تقريرا ثانيا يصوّب فيه أرقامه ويبرّر خيار طبع العملة

لهذه الأسباب “تراجع” البنك الدوّلي عن تقريره الأسود حول الجزائر!

سميرة بلعمري
  • 12843
  • 7
لهذه الأسباب “تراجع” البنك الدوّلي عن تقريره الأسود حول الجزائر!
ح.م

استدرك البنك العالمي، تقييمه للوضع المالي في الجزائر وبعد أن صنف الوضعية المالية للبلاد في خانة الأزمة، تراجع قبل اختتام الدورة الربيعية للهيئتين الماليتين الدوليتين بواشنطن، وأصدر تقريرا بديلا صوب فيه تقييمه وأرقامه بخصوص الوضع المالي والاقتصادي للجزائر.
بعد 48 ساعة على التقرير الأول الذي نشره البنك العالمي، والذي عبر فيه عن قلقه من الوضعية المالية للبلاد ونسبة التضخم المؤهلة “للانفجار”، عادت الهيئة المالية ونشرت في نهاية الدورة، نسخة جديدة محينة لتقريرها المتعلق بالآفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحمل تقييما ونظرة مغايرة تماما للتقييم الأول الذي حمله التقرير في شقه المتعلق بالوضع الاقتصادي بالجزائر.
وحسب النسخة المعدلة فقد تم استبدال تقرير متابعة الوضع الاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نشر الاثنين الماضي، بنسخة جديدة موحدة، بعد أن نشر على موقعه الإلكتروني نسخة غير موحدة تعتمد على معلومات غير صحيحة، تتعلق بالآفاق الاقتصادية لبعض البلدان ليقوم بعد ذلك بتصحيح الوضع وتصحيح الأرقام التي حملها والملاحظات المرفقة به.
وحسب التقرير الثاني وفي آفاقه المحينة بالنسبة لوضعية الجزائر، أشار البنك العالمي إلى “تسيير أنسب للجوء الحصري لطبع العملة من أجل تمويل العجز” من دون أن يخوض معدو التقرير لا من بعيد ولا من قريب في سيناريو الأزمة المالية التي تهدد الاقتصاد الجزائري مثلما سبق أن تمت الإشارة إليه في النسخة الأولى من التقرير.
وأشار أصحاب التقرير كذلك إلى أنه من “الصعب بالنسبة للحكومة أن تقاوم الرغبة في تأخير إعادة ضبط الميزانية حتى وإن كان البلد يتوجه نحو أزمة مالية تسبب فيها اللجوء إلى التمويل النقدي”، وتعمد التقرير الذي حمل تصحيحا أو تصويبا للتقرير الأول إسقاط عبارة “الأزمة المالية” التي سبق أن استخدمها في التقرير الأول.
ومن بين أهم ما جاء في التقرير في الشق المتعلق بتقييم وضع الجزائر ارتكز على تقرير حمل عنوان “الجزائر: نظرة 2035” والذي لا يزال إعداده في المرحلة الأولية والملاحظات التي يتضمنها لا تمثل رأي البنك العالمي طالما لم يصادق عليه أو ينشره البنك بصفة رسمية على موقعه الرسمي، الأمر الذي سمح بحذف الإشارة إلى هذا التقرير في النسخة الجديدة، موازاة مع إبقاء البنك على التوقعات المتعلقة بالمؤشرات الاقتصادية الكبرى للجزائر.
تصويب البنك العالمي لتقييمه دون أن يثير أي ضجيج، يأتي بعد نحو سنتين من تقارير رسمية خاض فيها في قيمة احتياطي الصرف الجزائري وتراجعها تحت عتبة 100 مليار دولار، كما تناول التقرير قدرة الجزائر انطلاقا من احتياطاتها من العملة الصعبة، على تغطية الاستيراد، وهي الأرقام التي جاءت مغلوطة تماما ردت عليها الحكومة في تصريحات على لسان وزير المالية آنذاك حاجي بابا عمي، وتصريحات تلتها للوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال كذب فيها أرقام البنك العالمي وقدم يومها الرقم الرسمي لاحتياطات الصرف وتطلعات الخبراء الجزائريين إلى عدم تراجعه تحت عتبة 100 مليار دولار إلى نهاية 2017، فما خلفيات تقييم البنك العالمي الأول؟ ودوافع تصحيحه وصدور تقرير ثان أذهب مفعول الأول؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • كريمو

    من يصدق هذا يبدو انهم تم اسكاتهم بمنحهم امتيازات حنى نواصلو نحن الشعب الغط في النوم و الاعتقاد بشكل جازم لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه اننا قوة اقليمية و اقتصادية و الواقع اننا نتجه الى الهاوية مثل الزيمبابوي و فنزويلا

  • ll

    مجبر على التعليق بعد القراءة
    طبل للنظام الفاسد

  • جزائري

    أقرأ بعض التعاليق ممن يسمون أنفسهم خبراء. غير أن أسلوبهم الركيك يدلك على أنهم من أصحاب -شوفوني انا نعرف....

  • miloud58

    علاقة لنا بمن يريد التحكم في البلاد نحن دولة وذات سيادة لن نقبل باي تحكم في قرارتنا التي تصدر من الخبراء والإقتصاديين في الجزائر لا نقبل الإملاءات كل واحد حر في إقتصاده ...
    نحن وحدنا من ينقض السفينة من الغرق والسير بها إلى بر الأمان ...
    الشعب الجزائري عندما خرج منتصرا على أعظم دولة في القرن العشرين ونال إستقلاله من وجد في صفه كل الشعب وقف رجل واحد بكل ما يملك منحها لهذه الدولة ووقفت وسارت إلى بر الأمان بفضل أبناءها لم يخذلوا هذه الدولة وسارت في الطريق الصحيح وهي اليوم أعظم دولة في إفريقيا ..
    خلونا أخطونا لا نريد أحد نملك مال قارون ونملك كل المعادن ونملك أرض خصبة ومعادن لا تقدر بثمن ....

  • ملاحظ

    التقرير البنك العالمي الماسوني لا يعبر عن التسيير الكارثي لبنك الجزائر ولكنه ستر العيوب والفضائح الفساد مقابل المال، وقرار الطبع النقود هو اغبى قرار غير المدروس من الحكومة البارونات وسيارات قطعع jetable وباقية في نهج الشيوعي تقليدي ودعم الاقتصاد فرنسا وملئ الجيوب والحسابات بالخارج، فنحن نعيش اكبر تضخم غير مسبوق مع الانهيار العملات الصعبة مع ايقاف استيراد هو شبيه بالعقوبات الدولية التي فرضت على العراق سابقا وقطاع غزة حاليا مما زاد الالتهاب الاسعار، والبنك العالمي نفسه دق ناقوس الخطر قبل ان يتراجع ولن تبنى اقتصاد من فراغ الرؤوس وهمهم ملئ جيوبهم،،

  • عبدالقادر الجزائري

    يبدو أن البنك العالمي تسيره "مافيا عالمية" تبتز دول العالم الثالث من أجل المال ، فلا غرابة إن سارعت الحكومة عندنا لاسكات هؤلاء بدفع الجزية مقابل الصمت ، وعدم تخويف الشعب حتى يتسنى لولد عباس ومن يدعمه أن يقول لنا : الجزائر أفضل من السويد ! إذن المسؤولون عندنا نشك في أنهم اشتروا المنوم المغناطيسي للا ستمرار في الحكم إلى أجل غير مُسَمَّى

  • مجبر على التعليق بعد القراءة

    تذكرت مقولة الراحل الموسطاش : حين نقوم بعمل او مشروع ما تقوم قائمة الصحافة الغربية فندرك فورا اننا على صواب
    و العكس صحيح ............................... الله يرحمك في هذيك الرقدة

    جل هذه المكاتب الاجنبية وضعت خصيصا للتشويش و التوسويس و بث اليأس في النفوس و زرع الفتن و و