-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كان مرشحا للتنافس على كل الجبهات

لهذه الأسباب خرج السنافير صفر اليدين

الشروق أونلاين
  • 784
  • 0
لهذه الأسباب خرج السنافير صفر اليدين
أرشيف

صدم فريق شباب قسنطينة أنصاره، يوم الأربعاء، ليس بالهزيمة بهدفين نظيفين فقط، وإنما بالوجه الشاحب الذي ظهر به إلى درجة أن الفريق على مدار 120 دقيقة في مواجهته لشباب بلوزداد لم يتمكن من الوصول إلى مرمى حارسه السابق سيديريك سوى مرة واحدة من قذفة جانبية من أحسن لاعب في الفريق بلخير، ولم يتمكن من الوقوف في وجه الشباب ومدربه السابق عبد القادر عمراني الذي سيطر بالطول وبالعرض على فريق من دون روح وكأنه دخل المباراة وهو مقتنع بأن المنافس أقوى منه بكثير.

سوء التخطيط ووضع الأهداف بدقة هو الذي جعل الشباب يخرج من الموسم صفر اليدين، فقد وجد نفسه في فترة من فترات الموسم متقدم في كل الجبهات، ولكن الإدارة ورئيسها طارق عرامة اختاروا الحلول الصعبة وهي رابطة الأبطال وكأس الجزائر، وعادة في الفرق الكبرى وحتى الصغرى يتم المراهنة على الدوري وليس الكأس، لأن أي فريق بإمكانه التعويض في حالة خسارة مباريات في الدوري، بينما الكأس يُلعب على الحظ في ضربات الترجيح، والتعويض فيه مستحيل.

وبقليل من التركيز كان بإمكان الشباب المنافسة على اللقب الذي فاز به الموسم الماضي، خاصة أن الرائد ومنافسه الأول تعثرا كثيرا داخل وخارج الديار، وحتى لو فشل في التتويج باللقب، فقد يحصل على المركز الثاني الذي يُمكّنه من اللعب للموسم الثاني على التوالي بطولة رابطة أبطال إفريقيا، ولو حصل على المركز الثالث فسيتنافس على بطولة الكونفدرالية، ولكنه فرّط في الدوري، فخرج من كل المنافسات، بالرغم من الدعم المالي الذي لقيه النادي والمرتبات الكبيرة التي يتقاضاها رفقاء بن عيادة، ولن نتحدث عن الدعم الجماهيري الذي لا يحظى بمثله أي فريق في الجزائر.

رئيس الفريق طارق عرامة كان يفاجئ الصحافيين عندما يقول بأن فريقه وضع الكاس أول هدف بالنسبة له، ويليها رابطة أبطال إفريقيا، ولم يضع الدوري ضمن اهتماماته، بالرغم من أن العُرف الكروي يفرض على أي بطل أن يدافع عن تاجه وليس يُفرط فيه بهذه الطريقة الغريبة، وحتى المدرب الإسباني الشهير لنادي مانشستر سيتي، غواديولا، كان يقول منذ انطلاق الموسم الكروي في إنجلترا، بأن هدفه الأول هو الدوري، وتعثر الفريق في الطريق عدة مرات، ولكنه بعد ذلك عوّض وعاد بقوة وهو حاليا في المركز الأول، وعندما سقط في رابطة الأبطال أمام توتنهام خرج من السباق، وطبعا لم يتمكن من التعويض.

الفرق الكبيرة هي التي تنافس في كل سنة على بطولة واحدة على الأقل ولا يأفل نجمها مهما حدثت لها من نكسات، كما هو حال الأهلي المصري والترجي التونسي والوداد البيضاوي، فمثلا في تونس تأهل الترجي التونسي إلى نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا على حساب شباب قسنطينة، والترجي حاليا في مقدمة ترتيب الدوري التونسي، بينما الشباب في وسط الترتيب، بل ومهدد بالسقوط، وتأهل الصفاقسي لنصف نهائي الكونفدرالية الإفريقية، ويحتل المركز الثاني في الدوري التونسي، وتأهل النجم الساحلي إلى نصف نهائي الكونفدلرالية الإفريقية، ويحتل المركز الثالث في الدوري التونسي، أي اننا سنشاهد هذه الفرق الثلاث المتألقة حاليا إفريقيا، مهما كانت نتائجها في الدور النصف النهائي، مشاركة في النسخة القادمة من المنافستين الإفريقيتين للأندية، وقد لا نرى السنافير لعشر سنوات قادمة؟.

لا ندري بعد فشل مشروع شباب قسنطينة بالكامل هذا الموسم في حصد أحد الألقاب أو التواجد في مرتبة تسمح بمشاركة جديدة في المنافسة الإفريقية، لا ندري إن واصل الشباب على ذات النهج، وهو الذي أمتع الجمهور الجزائري في فترة من فترات الموسم ولكنها فترة قصيرة جدا، خاصة من حيث التدعيم باللاعبين، لأنه من غير المعقول أن لا يكون في الـ 22 لاعبا في شباب قسنطينة، لاعبا واحدا من قسنطينة، أو لاعبا دون الثالثة والعشرين، وهي سابقة ربما لم تحدث في أي نادي في العالم.

ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!