-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكدوا أن الجزائريين مدمنون على المذاق الحلو

لهذه الأسباب رفض المُصنعون تخفيض السكر في منتوجاتهم

كريمة خلاص
  • 3691
  • 12
لهذه الأسباب رفض المُصنعون تخفيض السكر في منتوجاتهم
ح.م

لا يزال الجدل بخصوص تخفيض نسبة السكر والملح في المنتجات الغذائية قائما في بلادنا، فرغم تشكيل لجنة وزارية مشتركة بين قطاع التجارة والصحة والفلاحة، إلا أنه إلى غاية الآن لم تثمر جهودها عن قرارات إلزامية وصيغ نهائية لإجبار المصنعين والمنتجين على ذلك، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء عدم التمكن إلى غاية الآن من إلزام المنتجين تخفيض النسب رغم التبعات الخطيرة لذلك على صحة المواطن واقتصاد البلاد وميزانية المستهلك الذي ينفق في البداية لإشباع شهواته وينفق بعدها غاليا جدا لتصحيح الكوارث الصحية التي أحدثتها.

يحذر الأطباء ومختصو التغذية في كل مرة مما يصفونه بالسم الأبيض “السكر والملح” لما يتسببان فيه من أمراض مدمرة للجسم، وتشير الدراسات الرسمية التي قدمتها وزارة الصحة والتجارة إلى أنّ الجزائري يستهلك أكثر من 40 كلغ من السكر سنويا، وهو معدل مهول ومرتفع جدا مقارنة مع ما توصي به منظمة الصحة العالمية المحدد بـ 10 كلغ، أي إنّ الجزائيين يتناولون السكر بمقدار 3 مرات أكثر مما يجب.

“الشروق”، فتحت الملف مع أطراف مختلفة لمعرفة الأسباب الحقيقة التي تعيق إلزام المنتجين بقوانين لخفض نسبة الملح والسكر في الأغذية.

المستهلك هو العقبة الأولى لعدم تخفيض السكر والملح

وفي السّياق، أفاد زكي حريز، رئيس الفدرالية الجزائرية لحماية المستهلك، بأنّ المستهلك هو العقبة الحقيقية والأولى أمام عدم التمكن من تخفيض السكر والملح والدهون. فالمواطن تعوّد على ذوق السكر الزائد وأصبح لديه نوع من الإدمان على ذلك، لذا فهو لا يتقبل المنتجات التي تقل فيها نسبة السكر.

وتطرق حريز في حديثه إلى المفاوضات التي قادتها هيئته مع بعض المتعاملين الاقتصاديين، التي خلصت إلى أنّ المواطن لا يتقبل المنتجات المخففة، سواء تعلق الأمر بالسكر أم الملح، وحتى الدهون، رغم تخفيض سعرها مقارنة مع ما كان يعرض سابقا، أو ما هو متوفر حاليا، الأمر الذي ألحق خسائر بالمنتجين الذين تداركوا أنفسهم ورفضوا الاستمرار في التخفيض، حسب المتحدث نفسه.

واستشهد حريز بتجارب لمؤسسات وطنية في مجال المشروبات وكذا في مجال الأجبان لم تفلح محاولاتها الأولى، وحتى العلامات الأوروبية المنتجة في بلادنا اضطرت إلى رفع نسبة السكر في منتجاتها لتسويقها بعد أن سجّلت ركودا وكسادا، وفق ما أكده القائمون على المؤسسة في ردهم على استفسارات جمعية حماية المستهلك.

وأضاف حريز أن نسبة السكر والملح والدهون المرتفعة في مختلف المنتجات لها تبعات اقتصادية وصحية على المستهلك واقتصاد البلاد. ولذا، فإن القضية تحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية وقرار شجاع إلزامي صارم مع متابعة دورية لمدى تطبيقه.

وعاد المتحدث ليقول إن المتابعة والرقابة لوحدها تبقى منقوصة إذا لم يرافقها عمل توعوي وتحسيسي كبير.

ودعا ممثل المستهلكين إلى ضرورة تكتل مختلف الشعب التجارية ذات العلاقة بالأمر فما عدا جمعية منتجي المشروبات والعصائر لا توجد جمعيات يمكن التحاور والتفاوض معها، موضحا أنّ الأمور تسهل أكثر في وجود ممثل جاد وواع، يمكن تكوينه وتحسيسه بحجم الكوارث والأخطار الصحية التي قد يرتكبها في حق أبناء وطنه.

واقترح حريز زكي التخفيض التدريجي للسكر وترويض المستهلك الجزائري وتعويده على ذوق أقل حلاوة حماية لصحته وصونا لسلامته، مؤكدا أن القضية مهمة ومسؤولية الجميع “المستهلكين والسلطات والمتعاملين”.

جمعية منتجي المشروبات: الجزائريون تعودوا على المذاق الحلو

أعرب علي حماني، رئيس الجمعية الجزائرية لمنتجي المشروبات، أن المتعاملين المنخرطين في الجمعية شرعوا في تطبيق تخفيف نسبي للسكر في منتجاتهم، أمّا البقية فينتظرون الإلزام الحكومي أو الوزاري للتقيد به.

وقال حماني إنّ ذلك نابع من منطلق وعيهم بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقهم وبكونهم مؤسسات مواطناتية يتوجب عليها المحافظة على صحة مستهلك اليوم.

وأضاف حمّاني أنّ تخفيض نسبة السكر في المنتجات الغذائية يكون بشكل تدريجي ولا يمكن إقراره فجأة بشكل كلي، واستطرد قائلا: “نحتاج إلى تربية سلوكية لتغيير العادات الغذائية، وذلك يتأتى خطوة خطوة، فالجزائري تعوّد على المذاق الحلو الزائد”.

وذكر حمّاني أنّ تخفيف السكر في العصير ولو بنسبة قليلة يتطلب تغييرا في الوصفة بكاملها ومقاديرها، وذلك حسب وصفه، ليس بالأمر السهل والهين، لما يحرص عليه صاحب العلامة من عدم التغيير في الذوق.

جمعيات المرضى: جزائريون يدركون المخاطر ويتعمّدون

ركّز مخبي خير الدين، رئيس جمعية مرضى ارتفاع الضغط الدموي، على الآثار الصحية الخطيرة لكثير من الأغذية التي يفوق فيها الملح نسبته المسموح بها ومن أهمها الخبز واللبن والجبن.

وأضاف مخبي أنه من الصعب جدا منع المرضى من تناول تلك الأغذية رغم علمهم بما تسببه لهم من تعقيدات.

ولفت المتحدث الانتباه إلى ضرورة اتباع نظام غذائي صحّي، لاسيما أن كثيرا من المواطنين باتوا في عداد المرضى بسبب ذلك.

وأكّد أنّ جمعيته تنظم دوريا حملات تحسيسية من أجل توعية المرضى وبقية المواطنين بأنواع الأغذية الضارة ومكوناتها وتأثيراتها على الصحة.

بدوره، أوضح فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري، أن ارتفاع نسبة السكر في المنتجات الغذائية أثر سلبا على صحة المواطنين الذين يصرّون على استهلاك غير عقلاني للعصائر والمشروبات المحلاة بشدّة وكذا البسكويت والمرطبات، في غياب بدائل صحية وعدم مقدرة المواطن على شراء الفواكه في غير موسمها.

ولم يغفل أوحدة الجانب التوعوي حيث قال إن الجمعية تقود حملات مكثفة لتوضيح المآلات الخطيرة للاستهلاك المفرط لتلك المنتجات وأنّ ما تقدّمه من طاقة فارغ وغير نافع.

وتحدّث أوحدة عن مختلف النشاطات التي ينظمونها بمناسبة شهر نوفمبر الأزرق لتحسيس الطلبة والعمال والنساء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • Samir

    يا للهول المنتجين وجمعية المرضى كلاهما متواطؤون ضد المستهلك الغلبان. المنتجون يقولون ان الخطأيعود الى المستهلك لانه مدمن على السكر!!!! رغم ان الذي جعله مدمن هم المنتجين الذين يضعون كميات كبيرة وجهنمية من هذه السموم خاصة السكر. اما جمعية المرضى فترى كذلك انا المستهلك يتحمل المسؤلية بدل من الطلب من الدولة بفرض حد لكمية هذه السموم البيضاء في المنتج ( مشروبات غازية، عصير..). لماذا لا يفعلون مثل كافة الدول المتقدمة التي تفرض حد معين الكميات العدم واجب تجاوزها، بل وتقوم دولها كذالك بفرض ضرائب جد عالية على المنتوجات المسكرة... الكل يعلم ان اللوبي الخاص بالسكر والملح تغلب على الدولة

  • The Algerian

    نفهم من هذا المقال ان اللوم يقع على الشعب المغلوب علي امره . كأن المواطن هو من انتج مواد غذائية بنسبة عالية من السكر و الملح ليس بيمو و حمود و كبار منتجي المواد الإستهلاكية. الكل يعلم ان و ضع نسب عالية من السكر و الملح يجعل المستهلك مدمن على تلك السلع حتى ولو كانت قاتلة .

  • جيلاي

    المواطن ثاني يحب ما يخدمش ويحب ما يخلصش و يحب الزطلة و يجب الغبرة .... كل هذا الخرطي خدمة الدولة... بصح كي الدولة ماشي دولة كل واحد يحكم بحكامو...

  • Med-dz

    نحن في فصل البرتقال ، فما عليكم إلا صنع عصير البرتقال في بيوتكم وهكذا تشربون عصير طبيعي و صحي مئة بالمئة و نفس الشيئ بالنسبة للحلويات .

  • عبد النور

    نفس الأطراف التي تملك هذه الشركات ، ربما هي نفس الأطراف التي تنتج الأنسولين و تملك شركات الدواء. هذا هو النظام الرأسمالي الربوي النيوليبرالي ، "صناعة الزبون"، "صناعة الحاجة" .

  • قدور الجزائر

    كل الصناعات الغذائية التي ينتجها الخواص الجزائريون يجب ان تخضع للرقابة اليومية و خاصة المشروبات الغازية و غيرها . فالخاص الجزائري من ابرز الفقهاء في الغش و الاحتيال . ومن الابطال الكبار في العالم في الربح السريع بل فاق سرعة ربحهم سرعة الضوء .
    فالامراض الخطيرة و المستعصية ناتجة عن الاحتيال و الغش و انعدام الرقابة و ان تمت فهي سطحية و مشكوك في نتائجها .
    وكل المنتوجات ( المشروبات السكر العجائن مشتقات الحليب) موادها الاولية مستوردة ب دوفيز الريع البترولي . فهؤلاء الصعاليك يربحون بالدفيز و الدينار . والمستهلكين هم الخاسرون افراغ جيوبهم و صحتهم بتناول مواد غير مرافبة

  • samir algerie

    40kg est égal en gramme a 40000 grame et si on divise sur 12 mois c'est égal a 3333 gramme par mois et si on calcul par jour on divise 3333 par 30 jours et on a 1111 gramme donc l’algérien consomme 111 gramme par jour et ça c'est illogique et a mon avis l’algérien consomme 30 gramme par jour et le reste par ver les frontière et fait le bonheur des traficants et des pays africains

  • سمير

    بل هناك من يضيف السكر من اجل التغطية على المداق لانه يغش في النكهة

  • b200

    certain fabriquant utilise l'image de l'école pour vendre leur produit aux enfants. alors que c'est interdit d'utilisé et exploiter l'école pour vendre...l'école est une institution pas un terrain publicitaire

  • b200

    le probléme n'est pas chez l'adulte mais chez la ouvelle genration. il faut imposer un taux tres reduits de sucre sur les produits qui cible les enfants. une fois l’enfant s'habitue a un taux réduit a son age adulte un produit normal lui parait trop sucré. bien que la solution au sucre est évidente et se trouve chez nous dans les laboratoires de biochimie et physiologie animal et végétale..mais le publier ça heurte a des intérêts mercantile..bien cette solution évidente ne touche a rien a la production du sucre et dérivé...un biochimiste intelligent peut la trouver

  • ملاحظ

    ابدا سيتخلون عن السكر والملح لانهم ببساطة يحبون يرهجوا الشعب بسموم والقرف والرهج لاجل الدنانير زائدة لهم وشكارة، في بلد الكوكايين مواذ الغدائية لا تتطابق للمعايير الصحة وجودة ولا سلامة المواطنين خاصة اننا لا نملك هيئة للمراقبة فعالة لان المافيا الدولة تتحكم في كل شيئ تحت الماسونية العالمية ولديها نفوذ ولا يهمهم يضعون الخنافيس والخنزير كما هي حدتث مؤخرا في المصنعين المواذ الغذائية بأوروبا في فضيحة من عيار تقيل في مشروبات orangina وياعورت youplait الفرنسية فكيف تنظرون شيئ في بلد يطبقون قوانين الادغال...هؤلاء مصنعين من الشياطين الانس الا من رحمهم الله

  • محمد☪Mohamed

    سكر وملح الدهون فيهم البنة للجياح تبغي البنة وتموة بالأمراض ثم زيد viande transformée
    وشحم الحلوف
    كولو رهج ونوع أمراض الموة
    تشتري المرض بالدينار.
    الدولة لا تحمي المواطن أقل شيئ ممكن تفعله تطبق قوانين إتحاد الأوروبي.