-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
النائب بالجمعية الوطنية الفرنسية أمجيد الغراب لـ"الشروق":

لهذه الأسباب قلصت فرنسا تأشيرات الجزائريين

حسان حويشة
  • 16602
  • 12
لهذه الأسباب قلصت فرنسا تأشيرات الجزائريين
أرشيف

اتهم نائب فرنسي بالجمعية الوطنية (البرلمان) سلطات بلاده بالتشدد مع طالبي التأشيرة الجزائريين، كرد على ما تقول باريس إنه عدم تعاون من الجزائر فيما يتعلق بإصدار التراخيص القنصلية اللازمة لإعادة الحراقة إلى أرض الوطن، وشدد على أن فرنسا جعلت الجزائر أول حقل تجارب لها فيما يتعلق بسياسة منح التأشيرات المشروطة بترحيل الحراقة.

وأفاد النائب بالجمعية الوطنية الفرنسية أمجيد الغراب لـ”الشروق” أن السلطات الفرنسية ليس لها سوى وسيلة واحدة لإجبار دول البلدان الإفريقية للتعاون فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، وهذه الوسيلة هي الدخول القانوني للتراب الفرنسي من خلال منح التأشيرات.

ولفت أمجيد الغراب الذي يمثل فرنسيي الخارج، أنه لوحظ منذ 3 سنوات أن السلطات الفرنسية تستخدم هذا الملف بشكل واضح (منح التأشيرات مقابل إصدار التراخيص القنصلية لترحيل الحراقة)، وأول بلد كان معنيا بها هو الجزائر التي قلصت تأشيرات رعاياها بشكل حاد ما بين 2018 و2019، موضحا أن باريس وعوض الضغط على صناع القرار السياسي، حولته في اتجاه المواطنين الذين لم يطلبوا شيئا (طالبو التأشيرة).

وباعتقاد النائب الفرنسي فإن رفض فرنسا منح تراخيص قنصلية للجزائريين للتنقل إلى فرنسا فيما يعرف بالتراخيص القصيرة التي لا تتعدى 90 يوما وهي محصورة فقط على فرنسا وليس على فضاء شنغن أو ما يسمى بـ”VLT”، راجع لإغلاق الجزائر لحدودها أمام جميع الدول الأجنبية.

ويؤكد النائب أمجيد الغراب أن هذه الشدة الفرنسية في التعامل مع الجزائر فيما يتعلق بمنح التأشيرات برزت قبل انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، موضحا انه على ما يبدو فإن هذا التعاطي الفرنسي مع ملف تأشيرات الجزائريين هو جزء من ترسانة الضغط الذي تمارسه باريس على بلدان تصفها بأنها غير متعاونة في استصدار التراخيص القنصلية لإعادة مهاجريها غير الشرعيين (الحراقة) ومنها الجزائر.

وقال في هذا الصدد “لدي إحساس بأن فرنسا جعلت من الجزائر أول ميدان تجارب لها فيما يتعلق بهذه السياسة (التراخيص القنصلية للحراقة مقابل منح التأشيرات)”.

وأضاف أمجيد الغراب “لا يمكن اختزال العلاقة الفرنسية الجزائرية بضربات ضغط من هذا النوع أو تضييق الخناق على طالبي التأشيرة، لأن بين البلدين هناك قرنان من التاريخ المشترك وعلاقات متداخلة بين الشعبين، لكن لا يبدو أنها في مستوى تحدياتنا المشتركة”.

ويشرح النائب الغراب أنه منذ مارس الماضي وجد آلاف الأشخاص ومئات الأزواج الذين لا يستطيعون الالتقاء لإتمام مراسيم الزواج والطلاب، أنفسهم غير قادرين على التنقل بسبب عدم منحهم التأشيرة، موضحا أن هذا الضغط من طرف باريس من المفترض أن يتم ممارسته على زعماء الدول الإفريقية، لكنه في النهاية مورس على طالبي التأشيرة، معتبرا أن هذا الوضع لا يليق بالعلاقة التاريخية والعميقة بين الجزائر وفرنسا.

وكان النائب المجيد الغراب والنائب سيرا سيلا، قد نشرا تقريرا برلمانيا شهر جانفي الماضي حول سياسة منح التأشيرات لرعايا الدول الإفريقية، ورد فيه أن نسبة رفض ملفات فيزا الجزائريين هي الأعلى في العالم، حيث بلغت 45 بالمائة، بينما المتوسط العالمي هو 16.3 بالمائة.

ولفت التقرير إلى أن هذا التشدد الفرنسي مع طالبي التأشيرة الجزائريين جعل عدد المستفيدين منها يتهاوى من 412 ألف فيزا عام 2018، إلى 274 ألف عام 2019 (-138 ألف تأشيرة).

ونهاية نوفمبر الماضي، فجر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، قنبلة حين قال إن الرئيس إيمانويل ماكرون، هو من اتخذ قرارا حازما وقويا بتقليص حصة الجزائر من التأشيرة الفرنسية (شنغن) في عام 2019، للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وهي القضية التي تطرقت إليها “الشروق” في عدد 6 ديسمبر 2020.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • مهلوب

    للملاحظ 8 : كلامك كله خزعبلات فالغالبية العظمى من المسلمين الذين يعيشون في فرنسا يقولونها ويؤكدونها أنهم يعيشون حياة عادية بل عادية جدا ويمارسون طقوسهم بشكل عادي فلا وثيقة ولا دفتر ولا سجل... كما تحاول اقناع المغفلين أما القلة القليلة من المتطرفين والجهلة الذين زحفوا نحو فرنسا هروبا من بلدانهم من أجل فرض منطقهم عليها وممارسة أعمالهم الاجرامية والارهابية فيحق لفرنسا بل من واجبها محاربتهم كما تحاربهم كل الدول ومنها الجزائر .

  • tadaz tabraz

    للمعلق rafeek : لحسن الحظ الثرثرة لا تدفع رسوم . لكن رغم ذلك فهي تكلف غاليا والدليل ما أصابنا منذ 60 سنة حيث أن الدول والبلدان والأمم تشتغل وتنجز وتشيد وتخترع .. ونحن نثرثر وبالدليل والبرهان :
    في سنة 1962 كان الناتج المحلي الإجمالي للجزائر يعادل الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية = 2 مليار دولار لكلا البلدين واليوم ولأن الكوريين مجتمع يعمل ويجتهد ويثابر .. فقد بلغ الناتج المحلي لهذا البلد 1700 مليار دولار ( الرتبة 12 عالميا) ولأننا نحن نعشق الثرثرة والكلام الفارغ والحماقة .. فناتجنا لا يتجاوز 170 مليار دولار (الرتبة 53 عالميا )
    تقول الحكمة : ترقص الضباع في غياب السباع

  • من بلادي

    لايتدخل في شؤون بنو أدم الا من فقد أخلاقة ومبادئه ومن هنا وجب على هؤلاء الحمقى الذين يدخلون في شؤون غيرهم أن يتعلموا بأن الانسان حر طليق فهو كالطير يهاجر الى أين شاء بل يهاجر الى البئية التي تتلائم مع طبيعته ونفسيته وطاقته ومقوماته ومصالحه .. الخ وليعلم هؤلاء بأن هالهجرة نحو فرنسا ليست هجرة ارادية بل هجرة مرغمة هروبا من أوضاع مزرية على جميع الأصعدة فهذا هاجر لغرض الدراسة هروبا من جامعاتنا وهذا للعلاج هروبا من مستشفياتنا وهذا للعمل هروبا من البطالة وهذا هروبا من مجتمع أقل ما يقال عنه أنه مجتمع يعيش في القرن 21 وبعقليات وسلوكات القرون الوسطى ...

  • مهلوب

    للملاحظ : كلامك كله خزعبلات فالغالبية العظمى من المسلمين الذين يعيشون في فرنسا يقولونها ويؤكدونها أنهم يعيشون حياة عادية بل عادية جدا ويمارسون طقوسهم بشكل عادي فلا وثيقة ولا دفتر ولا سجل... كما تحاول اقناع المغفلين أما القلة القليلة من المتطرفين والجهلة الذين زحفوا نحو فرنسا هروبا من بلدانهم من أجل فرض منطقهم عليها وممارسة أعمالهم الاجرامية والارهابية فيحق لفرنسا بل من واجبها محاربتهم كما تحاربهم كل الدول ومنها الجزائر .

  • ملاحظ

    هذا شاْن فرنسا لا يهمنا، لكن من جهة اخری رسالة لمن يهرولون لشراكة مع فرنسا التي لا تكيد لنا الا كراهية وحقدا بسبب ديننا وهويتنا، شخصيات الاحزاب فرنسية واعلامية تريد اشتراط عدم الانتماء للاسلام او اثبات بدلاٸل قاطعة عن نمط الممارسة الاسلام معتدل برضوخ لنمط الحياة فرنسية بامضاء علی وثيقة وبدلاٸل مع تشجيع لتخلي عن الاسلام نهاٸيا ۔۔۔وهذا في قيد الدراسة لوزير الداخلية ۔۔۔في بلد تستهدف الاسلام يوميا وتحمله المسٶولية كل ازمات والفساد الاداري واقتصادي۔۔لكن لا الومهم بتاثا بل اللوم من يركضون لطلب الفيزا للعيش فيها ومن يهرولون لتعاون معها۔۔۔الا من عنده الضروف الخاصة كعلاج ووضع عاٸلي۔۔

  • Adel

    فرنسا لها الحق في عدم منح التاشيرة le visa n est pas un droit

  • جزائري للأبد

    الكرة الأرضية كبيييييييرة
    لماذا تذهبون عندهم ?
    والله ليس لديكم الانفة و الكرامة و عزة النفس
    لماذا نذل نفسك و تطرق باب لا يريد لك أن تأتي

  • محسن

    الغريب العجيب أن الجزائريين يشتمون فرنسا ويتهمونها بكل الاتهامات ويمسحون فيها الموس كما يقال في كل ما أصابنا ويقولون أنها هي سبب تخلفنا وأزماتنا بل ويطالبون بقطع العلاقات معها وبطرد لغتها من البلاد وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو لكنهم يتباكون على قنصلياتها اذا غلقت أبوابها لأي سبب كان ويفقدون صوابهم وبوصلتهم اذا قلصت منح التأشيرات للجزائريين ................... فهل هناك من محلل سياسي محنك يفك لنا هذا اللغز وهذا التناقض الصارخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • salah

    Mais pourquoi cette ruée vers la France? N'avez-vous pas un pays? Quelle dignité cherchez-vous? Un pays a besoin que son peuple l'aime et se sacrifie pour lui. Je suis francophone, quelque part francophile, mais je n'ai jamais foulé le sol français pour des raisons pas très éloignées de la dignité. En l’occurrence cela me fait penser à l'immense et vaste Boumédiène, paix à son âme .

  • حليم

    تقلص الفيزا كما تشاء وحذاري ثم حذاري انتقادها حتى لا تمنعكم من الدخول فلا تستطيعون تهريب الاموال السروقة

  • rafeek

    نصيحة لجماعة الفيزا
    عندما تصل هناك احرق اوراقك , لاننا نحن الشعب الجزائري لن ندفع ثمنها من كرامتنا و مصالحنا
    1-سوف نستبدل الفرنسية بالانجليزية 2-سوف نفرض تجارة عادلة ( ليس حرة ) على فرنسا
    3- سوف نقطع العلاقات كل ما تجرؤ على الرسول 4- سوف ننزع حق الانتخاب من الجالية ( حق الانتخاب مقابل دفع الضرائب ) 5- سوف نفرض على فرنسا الاعتراف + الاعتذار + التعويض مقابل جرائمها .

  • aymen

    انا شخصيا لا يهمني هذه التاشيرة الفرنسية والحمد لله ليس لنا حركى في فرنسا لنذهب عندهم