-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فقدت الكثير من بريقها وما عادت تخيف منافسيها

لهذه الأسباب.. كوت ديفوار في متناول الخضر!

الشروق الرياضي
  • 2360
  • 0
لهذه الأسباب.. كوت ديفوار في متناول الخضر!
ح.م

لثالث مرة في ظرف تسع سنوات يلتقي فيلة كوت ديفوار بالمنتخب الجزائري، في مباراة واعدة من ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، ولكن لأول مرة بعد أن لعبوا الدور الثمن النهائي وليس مباشرة بعد دور المجموعات، وأيضا لأول مرة بعد أن حقق الخضر أربع انتصارات ولم يحققوا أي هزيمة أو تعثر، كما حدث لهم في دورة انغولا 2010، حيث خسروا بثلاثية نظيفة أمام مالاوي في أول مباراة من دور المجموعات، وفي غينيا الإستوائية حيث خسروا في دور المجموعات أمام غانا.

في المباراة الأولى في كابيلا الأنغولية سرق الخضر الانتصار من أنياب الفيلة، ولو كانت تقنية الفار في ذلك الوقت متوفرة ما كان الخضر قد مروا للدور النصف النهائي، حيث ارتكب رفيق حليش في الشوط الأول، عرقلة واضحة جدا أمام النجم دروغبا وكان يستحق البطاقة الحمراء ومنح ضربة جزاء للإيفواريين، ولكن الحكم حرم رفقاء دروغبا من فرصة تعميق النتيجة حيث كانت حينها لصالحهم بهدف نظيف، كما سجل الإيفواريون هدفا صحيحا مئة بالمئة في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي للمباراة ورفضه الحكم بحجة التسلل، ومع ذلك لعب الخضر مباراة كبيرة لا تنسى وفازوا بثلاثية مقابل هدفين، وتأهلوا لنصف النهائي في عهد رابح سعدان، وفي 2017 كان نجم المباراة الأول من جانب الإيفواريين هو الحارس الأساسي الحالي، حيث في الشوط الثاني عدّل هلال سوداني النتيجة وانفرد بالحارس غيبوها، ولكن هذا الأخير أنقذ منتخب بلاده بطريقة عجيبة، وصار منذ تلك المباراة الحارس الأساسي للفيلة، ولا أحد ينافسه في هذا المنصب، بالرغم من أنه احتياطي ولا يلعب في ناديه الكونغولي مازامبي إلا نادرا، وفاز الفيلة حينها على رفقاء نبيل بن طالب بثلاثية مقابل هدفين في زمن كريستيان غوركوف.

فيلة 2019 مختلفون تماما، فلا دروغبا ولا جيرفينيو ولا يايا توري، هو منتخب متوسط من حيث تركيبته البشرية التي لا تضم لاعبين متمرّسين مثل لاعبي غينيا، خاصة في الخط الخلفي، ولاعبون مثل رياض محرز أو آدم وناس او بغداد بونجاح او سفيان فيغولي قادرون على التسجيل أمام مدافعين من الصف الثالث، خاصة إذا لعب المدرب الإيفواري بذات التشكيلة التي فازت على مالي من دون إقناع، حيث هدد على مدار التسعين دقيقة الماليون مرمى كوت ديفوار.

فحارس المرمى غيبوها لا يمنح الأمان لرفاقه، وهو الحارس الذي واجه هذا الموسم شباب قسنطينة مع ناديه مازامبي من دون أن يلعب في رابطة أبطال إفريقيا، وضعفه الكبير مفضوح في الكرات الهوائية وقد تكون فرصة العمر لبغداد بونجاح للحاق بهدافي الدورة، لأن الحارس الإيفواري غير محصّن بلاعبين كبار، فرباعي الدفاع مكوّن من لاعب أونجي الفرنسي طراوري ولاعب ريد ستار الفرنسي في الدرجة الثانية باغايوكو، ولاعب آخر ينتمي لفريق دينهاغ في الدرجة الثانية الهولندية وهو كونون، وأقدمهم كوليبالي الذي ينشط في فريق أسيك ميموزا الإيفواري المتواضع، وافتقاد الخط الخلفي الإيفواري للخبرة والحنكة وحرفة مجابهة كبار اللاعبين، قد يجعل من بلماضي يلعب الهجوم المكثف منذ البداية حتى يستغل الفارق الشاسع في المهارات بين هجوم الخضر ودفاع كوت ديفوار، ويقي نفسه من هجوم كوت ديفوار المتمرّس والخبير مقارنة بدفاعهم المتواضع جدا.

في خط الوسط سيتعارك فيغولي وبن ناصر مع لاعبين متوسطي المستوى منهم دييي الذي يلعب في الدوري السويسري مع نادي نيوشاتل وقد حقق الانتقال في هذه الصائفة لنادي بازل المحترم في الدوري السويسري وأوروبيا، إلى جانب اللاعب غبامين الأساسي على الدوام مع نادي مايينز الالماني، وتبقى قوة الإيفواريين في نجم الميلان كيسيي، وفي الهجوم يمتلك الإيفواريون أسلحة متعددة، منهم لاعب أستون فيلا كوجا، ومسجل هدف التأهل للربع النهائي نجم كريستال بالاس زاها، ولاعب ليل بيبي، وحتى اللاعب الشهير بوني الذي انتقل إلى العربي القطري، وسبق له في بدايته أن لعب إلى جانب يايا توري في مانشستر سيتي، مما يعني أن قوة المنتخب الإيفواري التي سيعتمد عليها المدرب المحلي إبراهيم كامارا تكمن في خط الهجوم الناري، وإذا حافظ الدفاع الجزائري الذي لم يُختبر لحد الآن على صلابته وتماسكه فإن مهمة لاعبي الهجوم تسهل كثيرا ويصبح الفوز في المتناول.

منافس الخضر الأول في لقاء الخميس أمام العملاق الإيفواري هو المحيط الخارجي من رطوبة مرتفعة قد تتجاوز 50 بالمئة، في مدينة السويس التي تطل على البحر الأحمر، والحرارة التي تصل الأربعين، لأن رفقاء بن ناصر سيلعبون لأول مرة على الخامسة بتوقيت الجزائر، والملعب الذي لايعرفوه ولا يعرفون أرضيته، بالرغم من أنهم سيكونون مدعمين بضعف الأنصار الذين دعموهم في المباراة السابقة امام غينيا بعد التحاق أكثر من ألف مناصر شوفيني من الجزائر، وعدد مماثل من أوربا، وهو ما يجعل السيناريو الأقرب للخضر، هو الذي حدث في أنغولا في سنة 2010 عندما صال وجال مغني ويبدة وغزال وانتزعوا التأهل للدور النصف النهائي، الذي سيمنحهم بطاقة العودة إلى القاهر ويصبحون على بعد خطوة من نهائي لم يلعبوه في تاريخهم سوى مرتين في 1980 وفي 1990.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!