-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تهم جاهزة.. أساتذة يستهينون وأولياء بين التراخي والعتاب

لهذه الأسباب يخفق التلاميذ في التحصيل الدراسي والامتحانات

صالح سعودي
  • 4909
  • 8
لهذه الأسباب يخفق التلاميذ في التحصيل الدراسي والامتحانات
أرشيف

لم تتوان أطراف عديدة في تبادل التهم والانتقادات، على خلفية الحصيلة التي خلفتها نتائج الثلاثي الأول في مختلف الأطوار والمستويات، وفي الوقت الذي أجمع الكثير على تراجع التحصيل الدراسي للتلاميذ، إلا أن جميع الأطراف الفاعلة فضّلت التهرب والتبرؤ من التهم الموجهة لها، منهم الأساتذة والتلاميذ والقائمون على الجانب الإداري في مختلف المؤسسات التعليمية.
أجمع الكثير من المتتبعين بأن تراجع مستوى التحصيل الدراسي في المؤسسات التعليمية والتربوية يعد بمثابة تحصيل حاصل، وهذا في غياب سياسة التكامل وتوظيف الجهود بين مختلف الأطراف الفاعلة، ما يجعل التلميذ الخاسر الكبير في جميع الأحوال، وفي الوقت الذي لا يتوانى الأولياء في توجيه اللوم للأساتذة، وتحميلهم مسؤولية رسوب أبنائهم أو تراجع نتائجهم، بناء على مخلفات امتحانات الفصل الأول، إلا أن ذلك لا يعفي حسب بعضهم مسؤولية الأولياء، خاصة وأن شريحة واسعة منهم تتصف بمنطق التراخي وعدم متابعة أبنائهم ويومياتهم، سواء في المنزل أو خارجه، وحين تأتي النتائج صادمة يلجأون إلى الحلول السهلة، وهو اتهام الأساتذة بالتقاعس، ولو أن بعض من تحدثوا لـ”الشروق” منهم، أكدوا وجود استثناءات، حيث أن بعضهم توجهوا إلى المؤسسات التربوية بثقة عالية تعكس ارتياحهم لحصيلة أبنائهم الدراسية، التي كانت ثمرة المتابعة والاهتمام بشؤون أبنائهم، وتحفيزهم على التحصيل الدراسي الجاد، إلا أن بعض الأولياء لم يتوانوا في انتقاد الأساتذة وحتى الهيئات الإدارية، وهي تهم اعتبرها بعض المتتبعين غير مجدية، مادام أن الأولياء أنفسهم قد لجأوا إلى الاتهامات الجاهزة دون القيام بنقد ذاتي، يتم من خلاله تشريح الأسباب الحقيقية لتعثر أبنائهم دراسيا، وما موقعهم في هذه الحلقة التربوية، من دون إعفاء عدد هام من الأساتذة الذين يستهينون بمستقبل التلاميذ، بدليل عدم التحلي بالجدية أثناء تقديم الدروس في الأقسام، أو منح الأولوية للدروس الخصوصية على حساب مهمتهم الحقيقية في المنظومة التربوية، ناهيك عن لجوء بعضهم إلى العطل المرضية دون مبررات مقنعة، ما يجعل التلميذ يسدّد الفاتورة غاليا.
من جانب آخر، يؤكد الكثير من العارفين بمحيط المنظومة التربوية، على غياب سياسة فعالة وجادة من شأنها أن تحدث تكاملا بين مختلف الأطراف، وهو الأمر الذي يجعل عددا كبيرا من التلاميذ يستغلون فترة التسيب للجوء إلى اللهو والشغب، دون مراعاة مستقبلهم الدراسي، أهمية التحصيل المعرفي بشكل تراكمي، وهذا بسبب الإهمال الذي يتصف به التلاميذ أنفسهم أو حالة التسيب الحاصلة في المحيط المنزلي أو الدراسي، ما يتسبب في إخفاق تلاميذ رغم اتصافهم بإمكاناتهم فكرية وكفاءات معرفية، مظاهر وقف عليها الكثير من الناشطين في المحيط التربوي، ما جعلهم يدعون إلى التحلي بالضمير المهني وسط الأساتذة والمساعدين التربويين.

بيوت الأجداد مسرحا للعطل والسياحة لمن استطاع

وبعيدا عن مخلفات النتائج وكذا نغمة العتاب وتبادل التهم بين الأولياء والأساتذة، فإن الكثير يرى بأن العطلة الشتوية تعد متنفسا مهما للتلاميذ على الخصوص بغية تغيير الأجواء، وطي صفحة عدة أسابيع من الجد والاجتهاد، وهذا من باب استرجاع الأنفاس قبل تجديد العزيمة تحسبا للثلاثي الدراسي الثاني، وحسب ما وقفت عليه “الشروق”، فإن الكثير من العائلات الصغيرة تفضل تغيير الأجواء، ما يجعل بيوت الأجداد الملاذ الحقيقي لأغلب الأحفاد، في أجواء يسودها المرح وكثرة الزوار والوافدين، في الوقت الذي لا تتوانى بعض العائلات في استغلال العطلة الشتوية للقيام بزيارات سياحية نحو الشمال أو الجنوب، أو اللجوء إلى السياحة الجبلية، وهذا وفقا للإمكانات المتاحة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • جزائري حر

    حين غاب المختصيين اصبح كل من هب ودب يفتي لنا بفتواه

  • أستاذ

    الشيء الملاحظ هنا في هذا المقال و هو اثارة تبادل التهم بين الأساتذة و أولياء التلاميذ حتى نغطي عن الأسباب الحقيقية و التي يعرفها العام و الخاص و هي تلك الاصلاحات التي قدمتها الوزارة المستوردة من فرنسا لتغيير النمط الدراسي و جعله يتماشى مع ما تريده فرنسا من المجتمع الجزائري أن يكون ، مجتمع متفرنس و خاضع و غبي حتى لا يستقوى على اخراج البلاد من الهيمنة الفرنسية مستقبلاً .فتعارض اهداف فرنسا المندسة في المنضومة التربوية و خاصة في مناهج الجيل الثاني جعل عقل التلميذ الجزائري لا يستوعب هذه الأفكار الغريبة عنه مما تسبب في تأخره الدراسي .لا تلومون أحد الا السيدة بن غبريط الفرنكوفيلية هي السبب .

  • حائر في بلادي الجزائر

    منذ اتباع سياسة السوسيال في بلادDZوالتي لم تستثن أي قطاع أصبح كل شيئ رديئا والكل يعتمد على مبدأ(راقدة و تمونجي) والمقاهي عامرة عن أخرها ٢٤/٢٤ و ٧/٧ والتلميذ الذي ينتقل من الابتدائي الى المتوسط بكتابة حلول الامتحان على السبورة وانتقال لكل التلاميذ بنسبة ٩٩% فهل يمكن أن تنتظر منه شيئا؟ لقد أتممت في التدريس عامي ال٢٧ وتأكدوا أن أشد ما ندمت عليه هو اختياري لهذه المهنة والتي أعاني بسببها من مختلف الأمراض

  • مراد

    المدرسة الجزائرية فقدت مصدقيتها منذ تخلت عن المعلم و المربي بالدرجة الأولى ... والمنهاج الدراسي المستورد الذي لا علاقة له بالمجتمع و تحولاته ... ضف إلى ذلك كثرة الدروس ( الحشو) بدون فهم ولا فائدة
    لذلك وجب مراجعة المنظومة بأكملها ...

  • سعيد

    أمور كثيرة تجعل التلميد يرسب في دراسته منها: غياب الضمير المهني عند بعض الأساتدة الدين شغلتهم المادة و البزنسة على حساب التلاميد، اهمال بعص الأولياء لأبنائهم و عدم الاهتمام بهم و مراقبتهم، الأبناء أنفسهم أكثرهم مهتمون باللهو و اللعب خاصة و نحن في ضل التطور التكنولوجي (الهواتف الدكية و الاكس بوكس و البلاي و ما أشبه)، زد على دلك كثرة البرامج الدراسية التي لا يكاد التلميد استيعابها.

  • عادل بن شريف

    سبب النتائج الكارثية هو تلك البرامج و المناهج المستوردة المعقدة الكثيفة التي لا تحترم عقول التلاميذ و لا تراعي سنهم و امكانيتهم

  • أسامة تلمساني

    مقال فارغ

  • chorfi faycal

    التلميد لي ينجح للسنة الاولى متوسط و ما يعرفش يكتب اسمه.الولي الدي يروح للمدرسة وقت 3000 دج.التلميد الدي يقرا اشيا مجردة رغم صغر عمره العقلي. الصحافي لي عوض ما ييتعمق في الموضوع ويعمل روبورتاج معمق.قاعد شايخ ويهدر من راسه.كلنا ضركاء في الجريمة