-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" ترصد أحوال السوق في أواخر رمضان

لهيب في أسعار الخضر والأحذية الجزائرية تصنع الحدث

راضية مرباح
  • 5778
  • 8
لهيب في أسعار الخضر والأحذية الجزائرية تصنع الحدث
ح.م

تواصل لهيب أسعار الخضر والفواكه إلى غاية آخر أسبوع، من رمضان، حيث بقيت الأثمان تراوح مكانها بل منها ما عرف ارتفاعا طفيفا، في وقت عجت الأسواق نهاية آخر أسبوع، بأعداد هائلة من العائلات التي اكتسحت كل الأماكن التي لها علاقة بالتجارة، مشكلة طوابير لا متناهية من المركبات بمداخل مختلف البلديات أما أهم ما سيميز عيد الفطر هذه السنة هو الحذاء الجزائري الذي صنع الحدث بمختلف الأسواق بل ونافس تلك التركية والصينية لأسعاره المغرية.
“الشروق” نزلت إلى أسواق العاصمة، الخميس، لرصد أجواء التحضيرات لعيد الفطر المبارك الذي لا يفصلنا عنه سوى 6 أيام فقط.. اكتظاظ كبير للسيارات بالطريق السريع الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء، فرغم الأمطار الصباحية إلا أنها لم تمنع العائلات من الخروج وكأنها كانت تعلم أنها لن تدوم طويلا.. الانطلاقة كانت صباحا من سوق الشراقة الذي يقصده الزبائن من مختلف البلديات المجارة كدالي إبراهيم وأولاد فايت فضلا عن الدويرة وبن عكنون.. التجار كلهم مجندون منذ التاسعة صباحا على غير العادة يهمون لفتح محلاتهم داخل السوق التي عادة ما تفتح في وجه المواطنين إلا بعد العاشرة أو أكثر مع بداية رمضان خاصة منهم محلات بيع الألبسة التي يبدو أنها دخلت بقوة من تركيا حسب العلامة الظاهرة أكثر من تلك الصينية التي بدأت تتلاشى أما الأسعار فكانت متباينة من محل لآخر.. صادفنا في طريقنا أفواجا من النسوة يتقدمن إلى المحلات ويستفسرن عن الأسعار، ثم يأخذن طريقا آخر ربما بحثا عن أقل تكلفة، أما بشأن أسعار الخضر والفواكه فبقيت محافظة على مستواها منذ حلول الشهر إلى غاية آخر أيامه، فقد تراوح سعر البطاطا ما بين 50 و60 دينارا للكيلوغرام الواحد، أما الطماطم فقد تراوحت ما بين 100 و120 دينار، في حين وصلت أسعار الخس إلى مستوى قياسي، أين بيعت بـ170 دينار، وحافظت كل من القرعة والجزر واللفت على أثمانها التي تأرجحت ما بين 80 و120 دينار على غرار البيطراف.. الفلفل الحلو والباذنجان، هما الآخران لم ينزلا عن 100 و170 دينار، لتبقى حجج التجار لاستمرار الأسعار هي سوء الأحوال الجوية والأمطار الأخيرة التي تعرفها مختلف مناطق شمال الوطن التي أخرت نضج مختلف المنتجات الموسمية.
الفواكه هي الأخرى أحرقت جيوب المواطنين، فرغم الوفرة الظاهرة للعيان والجودة إلا أن الغلاء ظل سيد الموقف، حيث لم ينزل التمر الجيد عن 750 دينار والتفاح المحلي بيع ما بين 350 و500 دينار، البطيخ الأحمر بقي يتراوح ما بين 60 و70 دينارا أما الفراولة فحافظت على مستواها الذي تأرجح بين 180 و225 دينار.

الحذاء الجزائري ينافس التركي والصيني خلال هذا العيد

ولعل أهم ما شد انتباهنا بمختلف الوجهات التي قصدناها سواء المحلات أو الأسواق هو التواجد الكبير للنعل المحلي الذي يبدو أنه سيعود بقوة هذه السنة بعد غياب لسنوات بسبب الاحتكار الذي عرفه المجال من طرف مستوردين، أغلقوا كل المنافذ عن المصنعين المحليين الذين بارت سلعهم لسنوات حتى إن نسبة انتعاله عيد هذه السنة ستكون أعلى مقارنة بالسنوات الماضية للترويج الكبير له، والأدهى في الأمر أنه يصعب التمييز بين المحلي والمستورد بل تتشابه تفاصيل صناعته في الجودة والشكل، أما الشيء الإيجابي الآخر الذي ميز الحذاء المحلي والذي لقي ترحيبا من طرف الزبائن هو سعره المغري الذي تراوح ما بين 500 و600 دينار للزوج، في حين شد انتباهنا أهم عرض لأحد الشباب بساحة الشهداء أين منح زوج حذاء مجاني لمن يشتري 3 أزواج أحذية من محله، وهي الطريقة التي يبدو أنها سترفع من بورصة التشجيع على اقتناء المحلي مقابل الصيني الذي يتعرض للتلف في ظرف قصير بعدما أغرق مستوردون مثل هذه الأنواع الرديئة التي تعتبر خطرا على الصحة.

مصالح الأمن تتجند لمطاردة التجارة الفوضوية

ونحن نقوم بجولتنا تلك، ظل يشد انتباهنا فرار مجموعة من الشباب حاملين طاولاتهم وأغراضهم ويهتفون “اهرب اهرب راهم جاو” في إشارة منهم إلى وصول مصالح الأمن التي تطارد نشاطهم الفوضوي.. ففي ساحة الشهداء لمحنا وصول مركبة للأمن بالطريق الرئيسي، ولحسن حظ هؤلاء التجار الفوضويين، أن الحركة كانت بطيئة بسبب الاختناق وحالت دون وصول الأمن في الوقت المناسب.. المشهد نفسه تكرر بالقرب من البريد المركزي أين كانت تصطف مجموعة من الشباب لبيع الجوارب وألعاب الأطفال، لتفر إلى وجهات مختلفة بعدما لمحت قدوم أعوان من الأمن بالزي المدني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • درااي امين

    رد على واحد زعفان تعليق رقم 6#::: اترك فلسطين وشانها همهم يكفيهم استخصرت فيهم نصرة معنوية المشكل ماشي في نصرة فلسطين .المشكل في الجهوية منطقة وحدة 7/100 من الجزاءر محتكرة الوزارات والمسؤوليات والسوناطراكيات اكلو الاخضر واليابس ويغلبون اللوبي الفرنسي على الدول الاخرى وخير دليل ماقاله الوزير الاول عن الاقدام السوداء ...انهم الزواف صديقي يحنون الى اسيادهم.

  • Monir

    هذي هيا كيجا رمضان المبارك الجو بارد جات الأسعار ساخنا العام ليفات سونالغاز والعام هذا الخصار

  • واحد زعفان

    هذه هي وعود حكومة الخرطي، أين الوزير الذي توعد المخالفين للقانون في شهر الرحمة، لا هؤلاء التجار المُتَسَيْلِمِيْنْ و الوسطاء على الرغم من أنّ خيرات الله لا تحصى في كل الولايات، هذا هو المسلم ، قالك مع فلسطين ظالم أو مظلومة!!!!!!، فقـــــــــــــط إرحمـــــــــــــــــــــوا بعضكم بعض من بعد هدروا على نصرة فلسطين؟؟؟؟؟

  • إيمان

    الى صاحب التعليق رقم 3 مالطا ،،أظنك لم تقض رمضان العام الماضي بأرض الوطن ولو كنت كذلك لعرفت الفرق في الأسعار او انها لا تهمك بقدر ما يهمك التعليق وفقط ،،،عشنا رخاءا واضحا العام الماضي ومر رمضان بردا وسلاما بشأن الخضر والفواكه نظرا للوفرة التي خفضت من الاسعار

  • sabri belahcen

    Il faut faire comme les marocains et boycotter les produits chers!

  • من مالطا

    لو عدنا بشريط الأخبار لنفس اليوم من العام الفارط و الذي قبله لوجدنا نفس العناوين و نفس التفاصيل و نفس الأخبار ! لا جديد تحت الشمس ! هنا الجزائر و هنا ارض المعجزات !

  • مجبرعلى التعليق - بعد القراءة

    الجزائري دخل في نظام العالم القروض الاستهلاكية و اشري هذي زيد هاذي و تخلطت

  • ملاحظ

    الغلاء الفاحش والزيادات التي تنفجر وتواصل ارتفاعها لتتآكل في الاجور وتقضي في القدرة الشرائية سببها سبب الدولة الفاسدة التي منذ 4 سنوات بسياساتها “التفقير وشد الاحزمة” مع قرارتها الاقتصادية الاعمى مبني على نهب والاستغلال وريع النفط لم تقم بتنمية البلاد ولا بتطوير القطاعات التي اهملتها ولا قامت بوقف البارونات والسماسرة والمستوردين السراقين الذي هم سبب التهاب الاسعار وسبب الاحتكار بل تدعهم وتعطيهم المشاريع نحن في 2018 واصبحنا اغلى دولة معيشية من جل دول العالم وتساعدها الانهيار الصرف و المافيا التي تحتکر وکلهم ينعشون الاقتصاد فرنسا ويهٸون بعودتها لاستعمار ونهب الجزاٸر وترکها علی حجر وشعب في جوع