لوح يجمّد الحركة في سلك القضاة

جمّد وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، الحركة التي كانت ستجرى في سلك القضاء، لا سيما في المناصب النوعية والتي تشمل النواب العامين ورؤساء المجالس القضائية، بالمقابل، تنتظر وزارة الخارجية مصادقة رئاسة الجمهورية على القائمة الاسمية المرفوعة لها بشأن الحركة في السلك الدبلوماسي.
ونقلت مصادر للشروق، أن الوزير لوح، قد أمر بعدم الإفراج عن الحركة في سلك القضاة، التي كانت ستتم قبل أيام وعلى مرحلتين، الأولى تشمل النواب العامين ورؤساء المجالس القضائية، لتليها الحركة التي تشمل القضاة ووكلاء الجمهورية وقضاة التحقيق، وعن سبب “التجميد”، قال المصدر “الوزير سيقوم بعملية تمحيص شاملة للقائمة المقترحة قبل الإعلان عنها”.
وفي غضون الأسبوع، التأم المجلس الأعلى للقضاء في دورة تأديبية، استمرت لثلاثة أيام، للنظر في ملفات 13 قاضيا، وأفضت القرارات إلى عزل 3 قضاة، اثنان منهما من محكمة بودواو / وكيل جمهورية ووكيل جهورية مساعد/ أودعوا السجن في وقت سابق في واحدة من القضايا التي يتم التحقيق بشأنها حول حجز 701 كغ من الكوكايين، كما تم عزل قاض آخر يشتغل في وهران، وتراوحت العقوبات الأخرى بين النقل والدحرجة في رتبة، كما استفاد قضاة آخرون من أحكام البراءة.
في سياق متصل، كشفت المصادر، أن تقسيما إداريا جديدا سيمس سلك القضاة على مستوى مجلس قضاء العاصمة، وبحسب المقترح ـ يكون قد تم الانتهاء منه ـ حيث سيتم استحداث مجلس قضاء على مستوى شرق العاصمة وآخر على مستوى الغرب، هذا الأخير تُلحق به محكمة الشراقة التي تتبع مجلس قضاء البليدة، وفي مجلس شرق العاصمة ستلحق به محكمة الرويبة.
ويبدو هذا التقسيم قريبا مما هو معتمد في قطاعات أخرى كالسكن، حيث تتواجد ثلاثة دواوين للترقية والتسيير العقاري وهي الدار البيضاء وحسين داي وبئر مراد رايس، ونفس الأمر كذلك في قطاع التربية، حيث تتواجد 3 مديريات كذلك، في الوسط والشرق وغرب العاصمة، وفي سلك الشرطة تتواجد 3 مقاطعات للشرطة القضائية، في الوسط والشرق والغرب، وكل هذه التقسيمات تتميز بها العاصمة فقط عن ولايات الجمهورية.
وفيما يخص الحركة في السلك الدبلوماسي، أكدت مصادر للشروق، أن القائمة قد أعدها وزير الخارجية عبد القادر مساهل، منذ أشهر، وتم رفع الأسماء المقترحة إلى رئاسة الجمهورية للتصديق عليها، ولكن إلى حد الساعة لم يتم الإفراج عنها.
وكان التغيير الوحيد الذي جرى هو تعيين عبد القادر مسدوة /كان يشتغل سفيرا بليبيا دون أن يلتحق بمكتبه في طرابلس لأسباب أمنية، في منصب سفير الجزائر بباريس، بعدما بقي المنصب شاغرا لأشهر، بعد إنهاء مهام السفير السابق عمار بن جامع.
بالمقابل، أتمت الخارجية قائمة الأسماء المقترحة لتولي مناصب كـ”ملحق دبلوماسي” في الخارج، وتم إخطار المعنيين بالأماكن التي سيباشرون فيها أعمالهم، وينتظر أن يلتحق المعنيون بمناصبهم الجديدة شهر أوت الداخل.