-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لطروش عز الدين رسام في الشارع

لو أجد أين أطور موهبتي لن أنزل إلى الشارع

صالح عزوز
  • 1546
  • 2
لو أجد أين أطور موهبتي لن أنزل إلى الشارع
ح.م
الرسام لطروش عز الدين

هو شاب آخر اختار الشارع للتعبير عن ما يجول بداخله وما تتقنه أنامله، حين أصبح الهواء الطلق ملاذا لمن يريد أن يعبر عن قدراته الإبداعية في مجال الرسم، لوحات فنية بلمسات سحرية عشقها كل من رآها أو وقف بجنبها، تكفيه فقط لحظات من أجل ترجمة ملامح وجه لا يوجد فرق بينه وبين المحيا الأصلي إلا ألوان الحياة، تصادفنا به وهو جالس على كرسي أمام الجامعة المركزية في العاصمة، يتمعن في صورة وجه أنثوي، يداعب حدودها بقلمه وهو مبتسم لها كأنه يحدثها.

عصامي… مارس الرسم مند نعومة أظافره

عن بداية الطريق في هذا المجال، يقول “لطروش عزالدين”: “اكتشفت نفسي مند الصغر، في الطور الأول من الدراسة، وحين انتقلت إلى المتوسطة انتبه أستاذ الرسم إلى قدراتي الإبداعية في مجال الرسم، لذا اعتبره المرشد الذي وضعني على السكة الصحيحة من أجل الوصول إلى هذا المستوى من الرسم، لم يشأ القدر أن أكمل دراستي، لكنني واصلت السير قدما في هذا المجال الذي كنت أحبه مند الصغر، تجولت في الكثير من المدن على غرار وهران، مسنغانم، فسنطينة، والآن أنا مستقر في العاصمة، والسبب الوحيد هو أن في العاصمة توجد حركية كبيرة، وكذلك بسبب التجاوب الكبير مع ما أقوم به، أي وجدت ضالتي وما أصبو إليه”.

“الرسم في الشارع الدخل الوحيد لي”

من يظن أن هذا العمل الذي تتحكم فيه الأحوال الجوية هو دخل أسرة صغيرة تتكون من ثلاثة أفراد، لكنها حقيقة، وهو حال “لطروش” الذي لا يمتهن مهنة أخرى ماعدا الرسم في الشارع، هذا القلم هو مفتاح الرزق، الذي من خلاله يسترزق به ويعيل أسرته: “نتيجة لعدم حصولي على عمل مستقر سواء بمسقط رأسي مستغانم أو في ولاية أخرى، اهتديت إلى الرسم في الشارع، بعد ما فكرت في حلول أخرى كثيرة، بل في “الحرقة”، لكن اليوم الحمد لله، رغم كل الظروف أنا راض عن قدري في الجزائر، وما زلت أؤمن بحياة أفضل”.

“بورتري بـ3500دج … الصيف هو الفصل الأوفر والمهاجرون أكثر زبائني”

“يعتبر فصل الصيف فصلا وفيرا من حيث الدخل والزبائن، أرسم “البورتري” الواحد بـ3500دج، وهو اختصاصي في الرسم، وكما أسلفت الذكر هنا في العاصمة أجد الذواقين لهذا الرسم، بالإضافة إلى المهاجرين الذين يعشقون هذه اللوحات الفنية وهم أكثر زبائني، خاصة في فصل الصيف، لأن أغلبهم يحبذ الرجوع إلى بلد المهجر حاملا تذكارا من الجزائر”.

بين التشجيع والتحريم يواصل “لطروش” عزف فنه

تختلف الذهنيات ونظرة المجتمع لمثل هذه الأعمال، كل حسب تفكيره، وهو ما يتلقاه “عزالذين لطروش” في الشارع، الذي أقر أنه لو وجد سقفا متخصصا لتطوير هذا الإبداع  لن ينزل إلى الشارع مرة أخرى: “لا تنتظر التشجيع من الكل، ولا سخط الكل، ففيهم من يشجع ويبارك هذا الرسم، وفيهم من ينبذه، بل ويحرمه وينظر إليه على أنه نفخ للروح في هذه الرسومات، غير أنني لا أبالي، وأنا مستمر في ترجمة قدراتي الإبداعية في الشارع إلى أن يتبدل الوضع”.

تميز آخر وقفنا عليه في الشارع، شباب اختاروا الهواء الطلق من أجل الإبداع، بين طلب للرزق وإتقان الموهبة، يتواصل ظهورهم في الأماكن العمومية بشكل ملفت للانتباه في كل المجالات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Fares oualli

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ممكن احصل على رقم هذا الشاب انا مقيم في دبي عندي خدمة ليه رقم ديالى 00971558661828 ارجو التواصل ضروري شكرا

  • مجبرعلى التعليق - بعد القراءة

    جلوسك في الشارع لوحة بحد ذاتها ............... انتم نصف السياحة في الجزائر إن اردتم