-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ليس كل ما يبرق “لويزة”

عمار يزلي
  • 726
  • 0
ليس كل ما يبرق “لويزة”
ح.م

حنون التي تقبع في السجن المدني بالبليدة في قضية أمن وطنية ذات طابع عسكري، عرفت أكثر من تجربة تلون: من اليسارية التروتسكية إلى اليسارية الانتهازية المتحالفة مع الشيطان، طمعا في مكاسب ومطامح سياسية، وهي اليوم تجني شوك الوصولية الانتهازية والتخابر للأسف.

كثيرا ما تحدثت عن الديمقراطية وكأن الأنظمة الشمولية الماركسية بالأساس ديمقراطية وهي من بقيت تتزعم حزب الـ”بي تي”.. منذ أن أوجده توفيق من العدم كغيره لضرب اليسار الستاليني كما فعل مع سعدي لضرب الأفافاس ونفسه مع التيار الإسلامي: الواحدية المطلقة التي لا تقبل إلا نفسها.. وتتحالف مع كبير الشياطين والمردة للوصول إلى مبتغاها مع أنها تعرف أن هذا المبتغى سراب.. لكنها لا تعي مثل بقية زعماء الأقليات الإيديولوجية حجم هذا الوهم إلا عندما ينطق الصندوق بشفافية.. وقد حصل مع سعدي ما لم يكن في الحسبان يوم قال: “لقد أخطأتُ في هذا الشعب”.

وجدتُ نفسي أحضر اجتماعا سريا لحزبها قبيل التأرْنُب مع الرئيس المستقيل، وهي تقول: “وأنا على قيد الحياة، لن يترشَّح باسم الحزب غيري، وهذه هي الديمقراطية من إنغلز وماركس إلى تروتسكي، وستالين، وروزا ليكسمبورغ، وبوجدانوف، يا من لم يقرأ فيكم حتى البيان الشيوعي فضلا عن الدولة والثورة ورأس المال.. أنا امرأة، بصّح خير من ألف راجل منكم. سأترشح أنا للرئاسيات ثانية وثالثة إلى أن أدشن أول تجربة مغاربية بربرية: أول امرأة رئيسة للبلاد منتخَبة ديمقراطيا.. الشعب سينتخبني بالسيف على أمه، والجيش سيكون معي، لأن عندي وعود للتزكية من كثير من القيادات.. لهذا، كما ترون أعمل على التقرُّب منهم وأستميلهم في قضية الجنوب وتنديدي ببن بيتور الذي سأعمل مع السلطة الفعلية على ألا يترشح فضلا عن الفوز.. أنا أعرف أنه ليس هو من يحرك شومارا الجنوب، لأن الشومارا لا يسيِّرهم أحد، لأنه لا أحد يعطيهم، والذي يتحكم هو من بيده خزائن فلوس النفط.. بن بيتور ليس هو من يحرِّك ولا الخارج كما أعلنت سابقا، الذي يحرِّك هذه الفئات هو الواقع الاجتماعي، وقد سبق للطاهر وطار أن قال إني أخشى أن تقوم في الجزائر “ثورة العبيد” كما حدثت في أسبرطا أو”ثورة الزنج” كما حدثت في القرن الثاني الهجري في البصرة مع قائد الزنج “علي بن محمد”.. وأعتقد أننا نقترب من هذا الأمر لأننا على كبر البلاد وشساعتها وتنوُّع أعراقها، لم نر يوما وزيرا بلون الجنوب في الجزائر منذ الاستقلال إلا بدوي وعبد القادر بن مسعود.. أو رئيسا لاتحاد العمال من الجنوب هو الطيب بلخضر قبل سنوات عدة.

سأترشح وسأفوز، وإذا لم أفز، فستكون الانتخابات مزوَّرة من البداية.. هذه “القاعدة في بلاد الجزائر”: إذا فزتُ أنا، فالانتخابات ستكون نزيهة ونظيفة وإذا حدث العكس، فمعنى هذا أن التزوير قد طالها وعرضها، وسوف نندد ونحمِّل الدولة والحكومة عواقب ذلك أمام العالم.. وأمام الشعب الذي هو شعبنا والمدافع عنا وفي صفنا وليس في صف أحد، لا في صف الإسلاميين ولا في صف أحزاب السلطة.

تدخلتُ من أجل نقطة نظام: أنا سأنسحب وأستقيل من الحزب إذا ترشحت هذه “المخنوقة”، ثم قلت لها: أسمعي ياااااا الحاجة.. الحمداوية.. ماتروحيش تغني: آآآش جا يدير على الثلاثة دا الليل.. خير لك من السياسة؟.. أنا راني خارج من هذا الحزب الآن.. هاهي بطاقة الانخراط.. إذا.. عطاوكم السوما.. بيعوووووووه…

عندما أفقت، كانت أخبار “المخنوقة” من البليدة، تراوح سجنها: لقد جنت على نفسها براقش.. من تبنّاها، ودافعت عنه، معها في السجن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!