-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون ويباركون قرار منع الأطفال دخول المحلات ويؤكدون:

مؤسف أن تتدخل الدولة لحماية الأطفال من أوليائهم!

كريمة خلاص
  • 2143
  • 2
مؤسف أن تتدخل الدولة لحماية الأطفال من أوليائهم!
ح.م

ثمّن العديد من الفاعلين في مجال حقوق ورعاية الأطفال، وكذا ترقية الصحة العمومية، القرار المتخذ بشأن منع الأطفال الأقل من 16 عاما من دخول المحلات التجارية، في إجراء يهدف إلى حمايتهم وتجنيبهم الإصابة بعدوى فيروس كورونا، خاصة بعد اصطحاب أطفال ورضّع إلى محلات بيع الألبسة.

وبادرت وزارة التجارة إلى اتخاذ عقوبات في حق المخالفين للإجراء، قد يصل إلى سحب السجل التجاري، وفرض غرامات مالية.

وسجلت العديد من المراكز التجارية والمساحات الكبرى تدفقا كبيرا للأولياء، رفقة أبنائهم، ومنهم رضع، بحجة اقتناء ملابس العيد، ورغم فرض بعض المحلات تدابير وقائية وتحديد عدد الزبائن في المحل الواحد، إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة في غالب الوقت، ما قد ينذر بكارثة صحية، نترقب نتائجها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأوضح عبد الرحمان عرعار، رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل “ندى”، أن القرار وقائي، ومهم جدا في هذه الظروف الاستثنائية.

واستطرد عرعار المفروض أنّ الآباء لا يحتاجون إلى مثل هذه القرارات، فحياة أبنائهم بين أيديهم، ويستوجب عليهم الحفاظ عليها، قبل أن يسن قانون يمنعهم من ذلك.

وأفاد عرعار انه يتفهم صعوبات الحجر على الأطفال، غير أن هنالك بدائل عديدة للتخفيف والترويح عنهم.

وتأسف عرعار لبعض السلوكات غير المسؤولة لأولياء، ومنهم مثقفون ونخبة، أقبلوا على المحلات برفقة أبنائهم، معرضينهم للخطر في غياب إجراءات الوقاية والحماية.

ودعا رئيس شبكة ندى إلى إرفاق ومتابعه قرار المنع بآليات مراقبة في الميدان، وحملات تفتيش ورقابة، للتصدي لهذه السلوكات الخطيرة.

وبدوره أكد مصطفى زيدي رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، أنه من المؤسف جدا أن يأتي القانون، ليضبط سلوكات يفترض أن تكون فطرة في الأولياء الذين يستوجب منهم الحرص على أهمية تطبيق الحجر الصحي لأبنائهم ولأنفسهم.

وافاد زبدي، أن فتح بعض النشاطات التجارية وتخفيف الحجر هي إجراءات استثنائية ورغم بعض التوصيات والتعليمات التي رافقتها إلا انه لم يسجل التزام بها، لا من قبل الأولياء، ولا من قبل التجار، ومنها بديهيات، لم تكن بحاجة لا إلى تعليمة، ولا إلى قوانين غير أن الذهنيات تحتم علينا أحيانا المرور إلى مستويات أعلى في التعامل.

واعتبر المتحدث اصطحاب الأطفال إلى المحلات والمساحات التجارية من البديهيات التي كان على الأولياء الابتعاد عنها من تلقاء أنفسهم، معتبرا مختلف المشاهد الصادمة والكارثية التي عرفناها على مر الأيام الفارطة كسرا للحجر الصحي، وتعريضا لحياة الأطفال الذين يعتبرون من الفئآت الهشة الواجب حمايتها من الخطر.

وأردف زبدي “بادرنا منذ البداية بتوجيه نداءات تحسيسية وتوعوية، ونعتبر أن نداءنا قد وجد آذانا صاغية من قبل الوزارة، لذا فنحن نثمن ونبارك هذه التعليمة، حتى لا يبقى الأمر مجرد توصيات”.

ولفت المتحدث انتباه الأولياء إلى وجود بدائل حديثة من خلال الصفحات التجارية الافتراضية، التي تعرض فيها المحلات منتجاتها، ويمكن للزبون والطفل اختيار ما يشاء منها، في أمن وسلام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • فكر مليح

    بالعكس الأطفال لا يتأثرون بفيروس كورونا.

  • كريم

    الدولة تخاف على الشعب هههههه