-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المظاهرات في لبنان

مئات الجرحى في صدامات بين المحتجين وقوات الأمن

مئات الجرحى في صدامات بين المحتجين وقوات الأمن
أ ف ب
صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن اللبنانية في وسط بيروت يوم السبت 18 جانفي 2020

جرح نحو 400 شخص في لبنان إثر مواجهات، مساء السبت، بين متظاهرين وقوات الأمن في بيروت، في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية في هذا البلد الذي يشهد أزمة إجتماعية وإقتصادية وسياسية.

وأطلق المحتجون على شبكات التواصل الاجتماعي دعوات جديدة للتظاهر، الأحد، بالقرب من المجلس النيابي حيث جرت صدامات السبت في وسط العاصمة اللبنانية والقريب من مركز التظاهرات المناهضة للسلطة والتي انطلقت في 17 أكتوبر.

واندلعت المواجهات بين المحتجين وأفراد شرطة مكافحة الشغب في مركز بيروت الراقي، وسط انبعاث الغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الأمن لتفريق المتظاهرين وصافرات سيارات الإسعاف.

كما استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والرصاص المطاطي فيما رشق المتظاهرون الحجارة، وفق وكالة فرانس برس.

وأفادت حصيلة جمعتها فرانس برس استناداً إلى أرقام للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني، أن 377 شخصاً تمت معالجتهم في المكان أو نقلوا إلى المستشفيات في أعقاب صدامات في محيط البرلمان وساحة الشهداء.

واعلنت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني، أن “عناصر الدفاع المدني قدموا الإسعافات الأولية اللازمة إلى 114 جريحاً تعرضوا لإصابات طفيفة وضيق في التنفس إثر ما شهدته منطقة وسط بيروت” بينما “نقل 43 جريحاً إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج اللازم”.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، أنه نقل أكثر من ثمانين شخصاً إلى مستشفيات وتمت معالجة 140 آخرين في المكان، حسب ما ذكر ناطق باسم المنظمة، موضحاً أن الجرحى هم من المتظاهرين ومن قوات الأمن.

وكانت أعمال العنف بدأت، مساء السبت، أمام أحد الشوارع الرئيسية المؤدية إلى البرلمان في وسط بيروت، حيث هاجم محتجون أفراد شرطة مكافحة الشغب الذين تمركزوا خلف حواجز وأسلاك شائكة.

ورشق المتظاهرون، ومنهم ملثمون، الحجارة ولوحات مرورية وأغصان من الشجر على القوات المنية فيما حاول عدد منهم عبور السلك الشائك. استخدمت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

“لا مبرر”

تم تداول تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تعرض موقوفين للضرب خلال خروجهم من آلية لسوق السجناء في ثكنة الحلو.

وفي تغريدة على تويتر حول هذا التسجيل، أعلنت قوى الأمن الداخلي فتح تحقيق في الحادث. وأضافت أنه “سيتم توقيف أي عنصر اعتدى على الموقوفين”.

وتم توقيف حوالى ثلاثين شخصاً لكن النيابة أمرت بالإفراج عنهم، حسب ما ذكرت وكالة الإعلام الوطنية الرسمية.

https://twitter.com/Beirutiyat/status/1218628545733386240

واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش، أنه “ليس هناك مبرر للجوء إلى القسوة عند استخدام القوة من قبل عناصر مكافحة الشغب ضد المتظاهرين السلميين”.

وطالب نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش مايكل بيج السلطات “بوضع حد لثقافة الإفلات من العقاب لتجاوزات عناصر الشرطة” متهماً إياهم “بإطلاق الرصاص المطاطي” بوجه المتظاهرين.

واستعادت حركة التظاهرات غير المسبوقة في لبنان زخمها هذا الأسبوع في خضم أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990). وشهد يوما الثلاثاء والأربعاء مواجهات عنيفة بين متظاهرين أقدموا على تكسير واجهات مصارف ورشق الحجارة باتجاه القوى الأمنية التي استخدمت بكثافة الغاز المسيل للدموع.

ويطالب مئات آلاف اللبنانيين الذين ملأوا الشوارع والساحات منذ 17 أكتوبر برحيل الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويحمّلونها مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي وعجزها عن تأهيل المرافق وتحسين الخدمات العامة الأساسية. وهم يدعون إلى تشكيل حكومة اختصاصيين تنصرف إلى وضع خطة إنقاذية.

وحذر البنك الدولي من أن معدل الفقر قد يصل إلى 50 في المائة من السكان، فيما تبلغ ثلث عدد السكان في الوقت الحالي، ويزداد الإحباط حدة وسط عدم استجابة السلطات للاحتياجات.

وبعد أسبوعين من انطلاقها، قدّم الحريري استقالته تحت ضغط الشارع. وتمّ تكليف الأستاذ الجامعي والوزير الاسبق حسان دياب، بدعم من حزب الله وحلفائه، تشكيل حكومة جديدة تعهّد أن تكون مصغرة ومؤلفة من اختصاصيين، تلبية لطلب الشارع.

إلا أن دياب لم يتمكن حتى الآن من تشكيل حكومته. وتحدّث الأسبوع الماضي في بيان عن “ضغوط” يتعرض لها، مؤكداً أنه لن يرضخ “للتهويل”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!