ماجر يعفي حليش من التربص وإصابة سوداني تثير المخاوف

انطلق، سهرة الإثنين، تربص المنتخب الوطني بصفة رسمية بإجراء أول حصة تدريبية لأشبال رابح ماجر بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، وبتعداد مكتمل بعد أن دخل كل اللاعبين في التوقيت الذي حدده الطاقم الفني لـ”الخضر”، من أجل الدخول بجدية في التحضير لوديتي الرأس الأخضر والبرتغال على التوالي، وقرر ماجر في أول يوم من التربص اعفاء العائد رفيق حليش بسبب معاناته من الإصابة، في حين غادر سوداني التدريبات بسبب الآلام، ما يثير المخاوف بخصوص جاهزيته للوديتين المقبلتين، خاصة بعد أن تحدثت مصادر عن إمكانية غيابه بسبب إصابة عضلية.

كشف، أمس، الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأن الطاقم الفني للمنتخب الوطني، قرر إعفاء المدافع العائد إلى التشكيلة الوطنية، رفيق حليش، من هذا التربص بعد التأكد من معاناته من إصابة تستدعي خضوعه للراحة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وهو الخبر الذي كان معروفا منذ فترة، لكن الفاف أصرت على حضور حليش من أجل معاينته عن قرب من طرف الطاقم الطبي لـ”الخضر”، على عكس اللاعب سفيان فيغولي الذي رفض الحضور وطلب الإعفاء، من خلال الاكتفاء بإرسال التقرير الطبي للفاف مرفوقا بصور الرنين المغناطيسي، وبالإضافة إلى حليش الغائب عن أولى تدريبات “الخضر”، أعفي سوداني من تدريبات سهرة أول أمس، دقائق فقط بعد مشاركته فيها، وهذا بسبب معاناته من آلام عضلية، وهو ما يتوافق مع الأخبار التي تحدثت في وقت سابق عن إمكانية غياب مهاجم دينامو زغرب الكرواتي عن وديتي الرأس الأخضر والبرتغال بسبب الإصابة، التي عانى منها خلال نهائي كأس كرواتيا، وهو الأمر الذي إن تأكد سيخلط حسابات ماجر الذي يراهن على أفضل لاعبيه في الوديتين المقبلتين من أجل تسجيل أفضل نتيجة ممكنة.

هذا وركز الناخب الوطني خلال حديثه مع لاعبيه على الجانب النفسي، من خلال التأكيد لهم على أن وقت التجارب قد انتهى وبأن الأمور الجدية قد انطلقت بشكل فعلي، مادام أنه يريد تسجيل أفضل نتيجة ممكنة في الوديتين المقبلتين من أجل تجاوز الضغط الذي يعيشه في الآونة الأخيرة، كما طالب اللاعبين بالتركيز على هذا التربص وعدم التفكير في مستقبلهم وقضية تغيير الأجواء، مادام أن أغلب اللاعبين لم يفصلوا في وجهتهم المستقبلية، كما كشفت مصادرنا بأن ماجر تحدث أيضا مع شاوشي بسبب مرحلة الشك الكبيرة التي يمر بها هذا الأخير، بعد أن قررت إدارة مولودية الجزائر عدم تجديد عقده، ولشعوره بفقدان ثقة الطاقم الفني بعد أن كان ماجر قرر إعادة استدعاء مبولحي لهذا التربص، قبل أن يرفض الأخير الدعوة بحجة عدم جاهزيته فنيا وبدنيا، وهي كلها معطيات تستدعي العمل كثيرا مع شاوشي، خاصة أنه سيكون الخيار الأول لماجر في هذه الحالة.

وعرف تربص المنتخب الوطني عودة المحضر البدني بوجنان، الذي حضر التربص الفارط دون أن يوقع عقدا مع الفاف بسبب عدم اقتناعه بالعرض المالي، لكن وبما أن طاقم ماجر لا يتوفر على محضر بدني استدعي مرة أخرى بوجنان، خاصة أن هذا التربص يستدعي حضوره بسبب حاجة اللاعبين لعمل بدني خاص بعد توقفهم الطويل عن المنافسة، ومن المنتظر أن تقترح عليه الفاف عرضا جديدا على أمل بقائه ضمن الطاقم الحالي.

إلى ذلك، شكل تعادل المنتخب التونسي، أول أمس، وديا أمام المنتخب البرتغالي بهدفين لمثلهما، ضغطا إضافيا على الناخب الوطني رابح ماجر، يضاف إلى الضغط الكبير الذي يعيشه في الآونة الأخيرة بسبب الخسارة في الوديتين الأخيرتين أمام إيران والسعودية على التوالي، فضلا عن قضية مقاطعة الثنائي فيغولي ومبولحي لهذا التربص “انتقاما” من ماجر، كما ذكرته بعض المصادر، ولا يوجد خيار أمام ماجر سوى تسجيل نتيجة قريبة من تلك التي سجلها التونسيون أمام البرتغال، من أجل تفادي أي انتقادات أخرى، خاصة أن حملة الضغط بدأت مبكرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن بدأ الجزائريون يتساءلون عما سيفعله “الخضر” أمام زملاء رونالدو بعد النتيجة الجيدة للتونسيين.