-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ماذا سيقولون لو كانت شفافة ونزيهة؟

حسان زهار
  • 1459
  • 15
ماذا سيقولون لو كانت شفافة ونزيهة؟
ح.م

هناك من يشكك في انتخابات 12 ديسمبر قبل أن تبدأ، وهناك من يعتبرها مزورة سلفا، لكن ماذا لو كانت شفافة ونزيهة؟ ماذا سيقولون حينها؟

هذا السؤال الذي سيلطم وجه المقاطعين لهذه الانتخابات ممن سبق لهم وشاركوا من قبل في كل الانتخابات المزورة السابقة، سيكون مؤلما جدا يوم 13 ديسمبر حين اعلان النتائج، وظهور حقيقة الادعاءات الصحيحة من تلك الفارغة.

وعليه، من المهم التنبيه أنه أمام حالة الالتباس والتباين في الموقف من الانتخابات الرئاسية المقبلة، بين مؤيد ومعارض، وبين واثق من أن السلطة ليس لها مرشح، وبين من يرى أن لها مرشحا أو أكثر، وبين من يرى أنها ستكون انتخابات نزيهة وشفافة، وبين من يرى أنها مزورة قبل أن تبدأ، هناك حل واحد للفصل في هذا الإشكال العويص.

الحل هو انتظار النتائج ومن ثم الحكم على العملية الانتخابية برمتها.

مبدئيا، هناك الكثيرون من أنصار هذا الطرح، إذا أخرجت هذه الانتخابات رئيسا من الحرس القديم للنظام، فحينها سيكون النظام أمام ورطة كبيرة أمام الشعب الذي يبحث عن التغيير، وستكون الفرصة كبيرة أمام المشككين ليؤكدوا اتهاماتهم، كما ستكون البلاد كلها أمام اشكالية عويصة في كيفية التعامل مع رئيس “منقوص الشرعية”، في بلد ما زال فيه الحراك حيا ينبض.

وحتى ضمن هذا الاحتمال، لا يعني أن الانتخابات كانت بالضرورة مزورة، فقد يكون الشعب الذي انتخب على بوتفليقة في العهدتين الأولى والثانية، هو نفسه من أخذه الحنين إلى نفس المنظومة، كما يمكن للعملية الانتخابية ان تكون منقوصة المصداقية..

أما إذا جاءت الانتخابات بوجه لا ينتمي لمنظومة الحكم القديمة، وأتت بوجه جديد تماما، رغم التفاوت في الإمكانيات، فهنا لن يجرؤ احد على الادعاء بأن الانتخابات كانت مزورة، أو أن السلطة زورت الانتخابات لتأتي برجل لا ينتمي للمنظومة القديمة، وعندها ستختلط أوراق كثيرة، وتعاد حسابات كثيرة ايضا، لأن اصحابها سيجدون أنفسهم قد ضربوا كل شيء في الصفر.

في هذه الحالة، ستخرس الألسنة الناعقة بالتشكيك الدائم، والتي ظلت ترفع رايات التخوين، وألفت المزايدة كوسيلة لفرض “الانتقالية”، وفرض التصورات الخاصة بعيدا عن الشعب وما يريده.

ستتلقى الأحزاب والشخصيات الرافضة للانتخابات، صدمة العمر، وستنزوي تلك الرؤوس في بيوتها، لا تكلم بعدها إنسيا، وقد تفرغت لأدوية الضغط والسكري، وأقراص التهدئة لمعالجة الصدمات.

كما سينتهي الحراكيون إلى بيوتهم، وقد ادركوا ان الانتخابات قد جرت رغم أنف “العصابات”، وأن هذه العصابات لم تؤثر في النهاية قيد أنملة على نتائج الصندوق، وأن الملايين التي خرجت لتنتخب رئيسها، ليست في النهاية عدوا لهم، وانما كانت لهم وجهة نظر مخالفة، ثبت مع الوقت أنها صحيحة وفي صالح الوطن.

سينتهي الحالمون بكرسي الرئاسة عبر الهاتف والإيعاز، إلى عض أصابع الندم، حين يدركون أن الفرصة قد جاءتهم على طبق، لكنهم أفلتوها ولن تعود اليهم أبدا.. وان عليهم الآن اعتزال السياسة نهائيا، لأنهم أثبتوا انهم ليسوا أهلا لها.

الآن.. اتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود.. أما في 13 ديسمبر، فإما أن يكون نهارا ربيعيا مشرقا، وأما يوما مدلهما أسود.

نسأل الله أن يهدينا جميعا إلى نور اليقين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • alilao

    الشفافية لا تكفي في الانتخابات. يجب أن يكون المرشحون في المستوى من النزاهة والمصداقية ونظافة الأيدي من سرقة المال العام وسوء التسيير. هل تتوفر هذه الشروط في الخمسة المرشحين؟ النظام الديمقراطي الفاف له مقاييسه الدولية التي يجب ان تتوفر أما انتخابات بوتين في رويسا وتبون في الجزائر فهي مهزلة وذر للرماد في العيون. واي تلميذ في المتوسط يعلم الفرق بينهما. فما بال من يصنفون انفسهم بين المثقفين

  • كرمان يحي الشريف

    كيف تكون شفافة والعصابة ممثلة في ميهوبي جمعت أكثر من 50 ألف توقيع بكثير رغم خروجنا يوميا للشارع منددين بالعصابة وأذيالها وهو أحدهم ؟؟ ثم لاحظنا كلنا تواطؤ الإدارة بالبلديات مع حزب الأرندي ولو تقدم الأفلان المفسد لجمع أكثر لأن المفسدين الأوفياء لهم ما زالوا يتحكمون بالإدارة وبالهاتف من بقايا العصابة النشيطة جدا لإجهاض ثورة 22 فبراير وقد نجحت بالتسريع في إجراء انتخابات منبوذة شعبيا في ظل وجود مخلفات النظام البائد ورجالاته والدليل 3 مرشحين منها : ساحلي - تبون - ميهوبي

  • كريم

    وجهك صحيح، وزير الاعلام القادم.
    ان لم تستحي غاصنع ما شىءت

  • جزائري حر

    وهل أنت متأكد من إجراء هده الإنتخابات. ومادا لو لم تجرى غنتخابات أصلا.

  • nacer

    ماذا ستقول و- أنت تعلم أنها ليست شفافة

  • مجمود

    الثقة موجودة في أكثر من مؤشر لا تخفى إلا على بصيرة من أعماه الله.والحراك ليس حكرا على جماعة،وإنما هو حق للجميع،ونحن على استعداد للعودة مرة أخرى إلى الشوارع لو ثبت عكس ما يتردد من نزاهة وتغيير.هذه المرة لن يعود الثقة إلى يوم البعث.لكننا متفائلون بإذن الله،وسوف يندم من لم يشارك إن تمّت العملية بصدق ومسؤولية.أما نحن،فلن نخسر شيئا إن كان العكس، كل ما علينا فعله أننا سنقاطع كل شيء،ابتداء من المواعيد الانتخابية القادمة بعد الرئاسيات.
    وكفى الله المؤمنين القتال

  • Rania

    أنت تحاول بكل الطرق أن تبررا الإنتخابات و شرعنتها وأنها بقدرة قادر ستكون هذه المرة نزيهة وغير مزورة، ومثالا على ذلك قولك: "وحتى ضمن هذا الاحتمال، لا يعني أن الانتخابات كانت بالضرورة مزورة، فقد يكون الشعب الذي انتخب على بوتفليقة في العهدتين الأولى والثانية، هو نفسه من أخذه الحنين إلى نفس المنظومة،" حقا؟ هل يعقل أن الشعب يحن لمنظومة بوتفليقة وعصابته و هو يخرج بالاف كل ثلثاء وجمعة في مختلف ولايات الوطن مطالبا بتغيير المنظومة والنظام ورافضا لإنتخابات ينظمها محترفو تزوير إرادة الشعب وناهبي المال العام الذين دمروا اقتصاد البلد وافقروا الشعب. ما بني على باطل فهو باطل وهذه الانتخابات باطلة .

  • محمد احمد

    انك تفكرني في ولد عباس وبن حمو مجتمعين

  • صالح بوقدير

    يقلون صدق وهو الكذوب

  • ياسين

    "ماذا لو كانت شفافة ونزيهة؟ ماذا سيقولون حينها؟" بل ماذا سيقول المغفلين حينها للذين استغفلوهم؟و ماذا سيكون رد هؤلاء الدهاة؟ أكيد سيضحكون على المغفلين كما ضحك الشيطان على من أتبعوه:"وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (ابراهيم(22))

  • محمد البجاوي

    الانتخابات التي نريدها يا سيد حسان هي الانتخابات التي تخرج من رحم الحراك لا من رحم السلطة ..الانتخابات التي تفرض علينا لسنا في حاجة إليها حتى وإن كانت نزيهة فهناك فرق بين الأصل و المقلّد في كلّ شيء .

  • امين أمين

    أي وجه جديد تتكلم عنه و أغلب الذين (جمعوا التوقيعات) كانو وزراء بوتفليقة ، التزوير بدأ بأقصاء الحراك ، و إعتماد تهميش منطقة القبائل ،

  • ابن الجبل

    قلت: هناك من اعتبر الانتخابات مزوة مسبقا ، وقدمت الجواب بنفسك لما قلت : هؤلاء ممن شاركوا في انتخابات مزوة سابقا . اذن الثقة فقدت.واسال مسدور يعطيك الجواب الشافي

  • عبدالله

    آمين.

  • العزاوي

    الوجوه الجديدة والجادة تنتمي الى الحراك ولا تشارك في مهزلة 12 ديسمبر. تساؤلك إذن لا أساس له وهو وهمي. ما دام الوهم لا يقتل فتوهم كيفما شئت. ولكن حذار من أن تفيق يوم 13 ديسمبر وأنت محبط.