-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خطوة على الطريق الصحيح

ماكرون يعتذر لعائلة أودان.. فمتى يعتذر للجزائريين؟

محمد مسلم
  • 3163
  • 23
ماكرون يعتذر لعائلة أودان.. فمتى يعتذر للجزائريين؟
ح.م
ماكرون يعتذر من أرملة موريس اودان مناصر الثورة الجزائرية

يشكل تأكيد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بوجود نظام تعذيب مؤسساتي خلال الفترة 1954/ 1962 بالجزائر، واعترافه بأن الثائر الفرنسي، موريس أودان، الذي ناصر الثورة الجزائرية، مات مغتالا على يد جيش بلاده، تطورا على صعيد جنوح باريس نحو المصالحة مع الذاكرة.

وكان ماكرون قد انتقل إلى ضاحية باريس الشرقية، حيث تقيم زوجة المغدور به أودان، جوزيت، وسلمها خطابا، يطلب منها الصفح باسم الدولة الفرنسية، عن الآلام التي سببها احتطاف، ثم اغتيال زوجها الناشط المؤيد لاستقلال الجزائر في صائفة 1957.

ماكرون أطلق إشارات عن احتمال المبادرة بخطوات مماثلة تجاه حوادث أخرى مؤلمة خلال الثورة التحريرية، أو “حرب الجزائر”، كما تسميها الأدبيات التاريخية الفرنسية، عندما قال: “من المهم أن تُعرف هذه القصة (قصة أودان)، وأن يُنظر إليها بشجاعة وجلاء. هذا مهم من أجل طمأنينة وصفاء نفس أولئك الذين سببت لهم الألم (…) في الجزائر وفي فرنسا على حد سواء”.

كما وعد الرئيس الفرنسي بـ”فتح الأرشيف المتعلق بقضايا اختفاء مدنيين وعسكريين من فرنسيين وجزائريين” خلال سنوات الثورة، وهو الوعد الذي طال انتظاره، والذي يرجح أن يكون وراءه خلفيات سياسية، تستهدف حماية الشخصيات السياسية والعسكرية التي تورطت في الإجرام إبان الثورة.

الطرف الجزائري، تلقف هذا الاعترف وسارع إلى الثناء عليه، كما جاء على لسان وزير المجاهدين، الطيب زيتوني: “الجرائم التي اقترفتها السلطات الفرنسية إبان الحقبة الاستعمارية في حق الجزائريين لا ينكرها إلا جاحد وجاهل للتاريخ، وخطوة الرئيس الفرنسي دليل على أنه سيكون هناك المزيد من الاعترافات”.

لكن، لماذا اقتصر الاعتراف على الناشط الفرنسي أودان، دون غيره من رجالات الثورة، ولماذا جاء في هذا الوقت بالذات؟

الخطوة التي أقدم عليها الرئيس ماكرون، كانت موضوع نقاش سياسي فجره نائبان في البرلمان الفرنسي في منتصف فيفري المنصرم، هما النائب سيباستيان جيمال عن للحزب الشيوعي، وسيدريك فيلاني، المنتخب في صفوف حزب ماكرون “الجمهورية إلى الأمام”، طالبوا فيه برفع الستار عن هذه الجريمة الشنعاء.

لكن ماذا عن الجرائم الأخرى للاحتلال التي ارتكبت في الجزائر باسم الدولة الفرنسية، والتي تفوق كما ونوعا التي تعرض لها المناضل، أودان؟ ولماذا لم يبادر ماكرون إلى الاعتراف بها؟

كل ما قاله ماكرون ومن سبقه إلى سدة قصر الإيليزي، بخصوص الماضي الاستعماري لفرنسا في الجزائر، لا يعدو أن يكون مجرد “تطييب” خاطر للمسؤولين في الجزائر، الذين عاشوا تحت ضغط كبير من فئات واسعة من السياسيين والاعلاميين الجزائريين، منذ أن سن الفرنسيون قانون تمجيد الممارسات الاستعمارية في فيفري من عام 2005، ولم يواجهوا برد مماثل.

وهكذا اقتصرت تصريحات الرؤساء الفرنسيين، بداية بالرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي (2007/ 2012)، الذي وصف النظام الاستعماري بـ”غير العادل”، وتصريح الرئيس السابق فرانسوا هولاند (النظام الاستعمار ظالم ووحشي)، على التلاعب بالألفاظ، للهروب من قول ما يجب قوله، وهو إدانة الجرائم الاستعمارية وتقديم الاعتذار الذي لا جدال في أحقيته.

لا يمكن للجزائريين أن يفهموا ما أقدم عليه ماكرون تجاه عائلة أودان إلا من جانب أن جنسية الضحية فرنسية، وهو ما يفسر عدم تجاوب الطرف الفرنسي مع المطالب الجزائرية المتكررة للاعتراف بجرائم الاستعمار لحد الآن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
23
  • جزائري حر

    ياوليداتي الماكرو بلماكرو راه علابالو واش راه قاعد يدير. هو يعلم جيدا أن الراسة تاعو هي من ورطت فرنسا في الجزائر بحيث أنقرض الجزائريين (أصبحوا أقلية) مثل الفرنسيين الدين هم أيضا أصبحوا أقلية. يعرف جيدا المجرم الحقيقي. لدلك فهو يقوم بالواجب وأظن انه سيعتدر للجزائريين ولكن ليس للراسة الخامجة تاعو والمتخفية في هوية العرب والبربر والفرانسيس.

  • محمد

    ومتى أنتم تعترفون وتعرفون بأن عائلة أودان جزائرية ولها الجنسية الجزائرية؟

  • yassine

    لا تتفاءلوا كثيرا،فإنهم اعترفوا بقتله لأنه منهم ومن بني جلدتهم

  • مواطن

    مجرم يعتذر علىاجرامه !!!

  • الوطني

    ومتى تعتذرو للجزائريين بداية الشهيد بن عبد المالك رمضانابن مدينة العلم قسنطينة استشهد يوم الخميس 04نوفمبر1954 في منطقة سيدي العربي بمستغانم اغتاله الارهابيين الفرنسيين الى زبانة الى آخر شهيد ... لا يهمنا الاعتذار لاهل وزوجة ابنكم اودان ... يكفي الجزائر انه كرمته وسمت اهم نقطة في قلب العاصمة الجزائرية باسمه ..

  • Contrôleur

    ههههه لن يعتذر أبدا وأتحدى حكومتهم أن تفتح هذا الملف مع فرنسا.ماكرون يحب ويحترم شعبه ولهم فعلا أنافة على كل ما هو فرنسي لذلك هم اذا قالو النيف اقول لهم لكم كل الحق.اما اذا تكلمنا عن الطرف الآخر فسنكذب على أنفسنا لان هذا كذب زهراء وفلسفة خاوية.

  • hakim

    اللهم ارحم كل المسلمين في كل نحاء العالم

  • طه

    الى المسمى الحراشي /
    من هم الجزائريين الأصليين وغير الأصليين
    نحن نعلم الجزائر يسكنها جزائريين
    ام تريد من كلمة الأصليين من عهد الزواف
    والعملاء ، الكلام على عهود مضت مع اهلها
    تاريخها كل خيانه ودسائس واستعمار ، اتركوا
    التاريخ لأهل التاريخ والمجاهدين الذين لهم
    التاريخ ولهم المجد ، فليس كل شيء اسود
    في هذا البلد ..........

  • الهاشمي

    نحن كجزائريون من واجبنا أن نطلب الرحمة الشهداء من الله عز و جل ... لا ننتضر اعترافات أو مجاملات من أحد... الله يرحم الشهداء و ليذهب الجميع إلى الجحيم ...

  • Amin

    لماذا لا يعتذر اولا اولائك الذين خدعو دماء الشهداء منذ الاستقلال وهم ينهبون ويسرقون ويقترفون جرائم في حق هذا الشعب... الاف الملايير من الدولارات رزق للشعب صرفت في النهب والرشوة ...والشعب مازال يلهث وراء كيس من الحليب ، وهو مصاب بامراض لا نجدها حتى لدى الشعوب الاكثر فقرا في العالم، امراض انقرضت منذ قرون... متى يعتذر هؤولاء للشعب الجزائري حينذاك يمكن مطالبة فرنسا بالاعتذار عن جرائمها المرتكبة في خمسينيات القرن الماضي

  • كريم

    سيعتدر يوم تعتدر fln لهذا الشعب عن 56 من الاستعمار و التخلف

  • الحراشي

    يعتذر الجزائريين عندما يكون الجزائريين اصليين أحرار أبناء وأحفاد الشهداء ليس ل الحركة السعوديين السلفية عملاء السعودية وإسرائيل اين هم أبناء الجزائر ليعتذر

  • سعودي

    الله يرحم شهداء الجزائر وشهداء السعوديه في الحد الجنوبي وفي الخفجي وفي حفر الباطن وفي الكويت وشهداء افغانستان وفلسطين والشام والعراق وليبيا وتونس والسودان ومصر الكنانه ولبنان اللهم انهم تركوا خلفهم ابناؤوهم وأزواجهم واحبتهم اللهم اسكنهم دار خير من دارهم وحسبنا الله علي الصليبيين والصهاينه والرافضه وانا لله وانا اليه راجعون

  • patriote

    je voudrai comprendre ma question est poser a ceux qui crie sur les toit est qui demande aux assassin Au tortionnaire au bourreau au guillotineur et la listes et longue De ce repentir de leur pêché je ne savais pas que notre maison et une église et que nous avons un prêtre parmi nous. Sérieux mais amis le pardon pour qui pour ceux qu’ils ont combattue ou peut-être pour les victimes de la guerre ou alors pour les martyr les gars j’espère que c’est une plaisanterie sauf peut-être pour ceux qui se sont sentie trahie par la mère patrie

  • زعموش

    لن يعتذر..ولن يعتذر...ولن يعتذر الفرنسيون جميعا...

  • العباسي

    هادي اهانه للجزائر و الشعب الجزائري مع احترامي لعائلة المغدور

  • العباسي

    محمد☪Mohamed كيف تتكلم باسم الجزائريين وانت مخربي عبد المنتفخ سبحان الله

  • العباسي

    هادي رساله من فرنسا الحقوده يعني لن اعتدر تماما مثل اليهود من اجل اسير يهودي واحد تتفاوض مع الفلسطينيين وتطلق صراح المئات يعني يهودي واحد يسوى مئات الفلسطينيين هادي فرانسا من لا تزال حكومتنا تحترمها وتريد التعامل معها

  • ملاحظ

    الرئيس الفرنسي macron يحترم شعبه ولا يستطيع تجاوز كل حدوده لانه مقيد بالانتخابات واعتذار لفرنسي مساند للثورة جزائرية هو فقط قرار سياسي لكسب شعبية اليسار الفرنسي لكن ان يعتذر لجزائر فهذا لن ترى نور لسببين لعدم ضياع كل المصوتين المتطرفين والعنصريين وثانيا وهو ان لا يوجد ببلادنا في الحكم من يجبرون فرنسا على اعتذار وهؤلاء بسبب خذولهم وانبطاح لمصالح فرنسا ناهيك لا الشرعية وتسلط والفساد والعمالة لفرنسا فكيف تلقون اللوم على macron ونحن رأينا الصمت الرسمي لكل تصويتات ببرلمان الفرنسي لصالح تمجيد الاستعمار واستفزازات لمسح موس في مجاهدين وشهداء وامثتال اويحي وعباس بعودة الحركى، فاللوم تلقى عند سلطتنا

  • محمد☪Mohamed

    نسيتو أنه قال " ماكرون" كيما "بوتين" و "ميركل " أنهم ينتظرى موعد من الرئيس الجزائري للحضور إلى الجزائر
    إذن أين المشكل فيهم ولا فينا
    تابع

  • أوراسي

    على البطل الإنساني العظيم وشهيد العدل والحرية والمساواة ألف رحمة .

  • نح لا

    ماكرون اعترف لابناء فرنسا الحقيقيين عندهم قيمة والكرامة في العيش في بلادهم والعدل للجميع .اما العرب حاليا كان جحا ومات وبقى فيهم التسلط ونهب والذل و لاعدل

  • عبد الرحيم خارج الوطن

    من الغباء وقلة الشهامة و الرجولة ان ينتضر الضحية الاعتراف من جلاده بجرائمه؟ فهذا استعطاف للجلاد و الشعور بالدونية امامه