-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوكيل الحصري لمؤلفاته في الجزائر محمد مولودي

مالك بن نبي ضحية الصراع الإيديولوجي وهذه وصية كتابه الأخير

زهية منصر
  • 761
  • 1
مالك بن نبي ضحية الصراع الإيديولوجي وهذه وصية كتابه الأخير
أرشيف
محمد مولودي

قال محمد مولودي مدير دار الوعي والوكيل الحصري لأعمال مالك بن نبي في الجزائر أن الرجل ضحية الفرز الإيديولوجي مؤكدا أن كتب مالك بن نبي لها سوق واسعة وإقبال كبير من قبل القراء. وخاصة الباحثين والطلبة على اعتبار أن إنتاج مالك بن نبي موجه للنخبة ولا يمكن للعامة أن يتمكنوا منه.

وأضاف ناشر مالك بن نبي أنه لمس ومنذ 2013 أن سوق منشورات صاحب “الظاهرة” القرآنية كبيرة جدا وهناك إقبال على إنتاجه. وفي مقابل هذا الإقبال النخبوي قال المتحدث إن مالك بن نبي ضحية الفرز الإيديولوجي والصراع بين الاتجاهات التي أقصت الرجل من فضاء التفكير في الجزائر، فبقي بعيدا عن فضاء التناول الإعلامي والنقاش العام، الذي بإمكانه مناقشة وعرض ونقد أفكار الرجل.

وأضاف المتحدث أن فكر بن نبي يعرف اهتماما كبيرا من قبل الباحثين والدارسين في آسيا، فالملحق الثقافي الصيني سبق وأن كشف لصاحب دار الوعي أنه منكب على قراءة مؤلفات الرجل الذي طور فكرة طريق الحرير.
وقال محمد مولودي في اتصال مع الشروق إن مالك بن نبي مفكر ينحت المصطلح والتعامل مع كتبه ومؤلفاته يتطلب مستوى فكريا وثقافيا معينا وغير متاح للعامة لأنه كان مطلعا على الإنتاج والاتجاهات الفكرية التي كانت في عصره، ويقارع المفكرين بالحجة والبرهان وبعض كتبه كأنها تعبر عن وقتنا هذا مثل كتاب”من أجل التغيير” الذي يبدو كأنه يتحدث عن الحراك من دون أن يعطيه اسما.

وأضاف المتحدث أن بن نبي أوصى بعدم طبع كتابه “وجهة العالم الإسلامي” خوفا على عائلته من التصفية خاصة أن الكتاب تناول الظاهرة اليهودية والفكر المتطرف. والكتاب لم يطبع إلا في عام 2013 أي بعد أن بلغت ابنة مالك بن نبي السن التي أوصى بها والدها.

من جهة أخرى كشف مولودي أنه تقرّر إعادة الاعتبار لمالك بن نبي في وقت وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي بعد تعليمة لإصدار كتبه بعد الملتقى الذي نظم في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. ولكن بعض الأطراف حاولت عرقلة المشروع لكن الأعمال صدرت برغم ذلك وهذا يحسب للوزيرة السابقة.

وأكد مولودي أن مالك بن نبي بحاجة لإعادة القراءة والتناول العلمي بعيدا عن التصنيف الإيديولوجي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • علي عبد الله الجزائري

    صدقت القول
    وهذا يفسر بشكل كبير كيف ان فكر مالك بن نبي وصل لاقصى الارض ماليزيا ويدرس بجامعات الغرب
    بينما لا يقام له وزن في مسقط راسه ولا يؤخذ بفكره في نهضة بلده