-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وسط ترحيب منظمات حقوقية

ماليزيا تلغي عقوبة الإعدام

ماليزيا تلغي عقوبة الإعدام
أ ف ب
مقر محكمة الصلح الماليزية في سيبانغ عند تخوم كوالالمبور

قررت الحكومة الماليزية إلغاء عقوبة الإعدام كما أعلن وزير الاتصالات غوبيند سينغ ديو، الخميس، في خطوة رحبت بها منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان خصوصاً مع انتظار أكثر من 1200 شخص تنفيذ عقوبة الإعدام في البلاد.

وينص القانون الماليزي الحالي على عقوبة الإعدام شنقاً لمجموعة من الجرائم تتراوح بين القتل والخطف مروراً بحيازة أسلحة نارية وتهريب المخدرات، وهو تقليد موروث من عهد الاستعمار البريطاني.

وقال الوزير لوكالة فرانس برس: “الحكومة موافقة على إلغاء عقوبة الإعدام”، مضيفاً “آمل أن يتم تعديل القانون قريباً”.

وأوضح أن الحكومة اتخذت قرار إلغاء العقوبة القصوى على ضوء معارضة الماليزيين المتزايدة لها.

وقال وزير الشؤون الحكومية ليو فو كيونغ في وقت سابق، الخميس، إنه سيكون هناك وقف لتنفيذ إعدام السجناء المحكومين بذلك، على ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وذكرت صحيفة “ذا ستار” نقلاً عنه: “بما أننا سنلغي العقوبة، يجب عدم تنفيذ كافة الإعدامات”.

وسينقذ إيقاف العقوبة امرأتين متهمتين باغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية العام الفائت.

وفي أوت الفائت، قررت محكمة ماليزية، أن هناك أدلة كافية لتأكيد تهمة القتل الموجهة إلى الإندونيسية ستي عائشة (26 عاماً) والفيتنامية دوان ثي هوونغ (29 عاماً).

والسيدتان متهمتان باغتيال كيم جونغ نام بغاز الأعصاب السام “في إكس” في مطار كوالالمبور في فيفري العام الماضي عندما كان ينتظر للصعود على متن طائرة متوجهة إلى ماكاو.

كذلك ستستفيد مواطنة أسترالية تدعي ماريا ألفيرا إكسبوستو من إرجاء التنفيذ بعد أن أوقفتها السلطات الماليزية في ديسمبر 2014 بعد أن عثرت في حوزتها على 1.1 كيلوغراماً من مادة الميثامفيتامين البلورية أثناء توقفها في في مطار كوالالمبور في رحلة من شنغهاي إلى ملبورن.

وتنص قوانين المخدرات الماليزية على تنفيذ حكم الإعدام ضد أي شخص، يتم إلقاء القبض عليه ومعه أكثر من 50 غراماً من المخدرات.

“عقوبة قاسية”

وفي أفريل الفائت، حلت ماليزيا في المرتبة العاشرة من حيث عدد عقوبات الإعدام في قائمة تضم 23 دولة نفذت العقوبة في العام 2016.

وذكرت صحيفة “ذا نيو سترايتس”، أن ما بين عامي 2007 و2017 تم إعدام 35 شخصاً.

وينتظر 1267 شخصاً تنفيذ عقوبة الإعدام في البلاد، ما يشكل 2.7 من عدد المسجونين في البلد الآسيوي الصغير.

ولاقى القرار ارتياحاً وقبولاً من قبل المجتمع الحقوقي في ماليزيا.

وأعلن ن. سورندران من المنظمة الحقوقية “محامون من أجل الحرية” في بيان، أن “عقوبة الإعدام وحشية وتنطوي على درجة من القسوة لا يمكن تصورها”.

ورأى أنه بعد إلغاء عقوبة الإعدام، ستتمتع ماليزيا بالسلطة الأخلاقية للدفاع عن الماليزيين الذين يواجهون عقوبات إعدام في الخارج.

ولا تزال 23 دولة فقط تستخدم عقوبة الإعدام، وتعتبر الصين “أكبر منفذ للإعدام في العالم”، على ما ذكرت منظمة العفو الدولية في تقريرها الشهر الفائت عن عقوبة الإعدام في 2017.

وقد ألغت سنغافورة المجاورة العام 2012 عقوبة الإعدام الإلزامية في بعض حالات الاتجار بالمخدرات وبعض جرائم القتل.

ووثقت المنظمة 993 حالة إعدام في العام 2017 في 23 دولة، لكنها تقول، إن هذه الأرقام لا تتضمن “آلاف” يعتقد أنهم أّعدموا في الصين، التي تغلف هكذا أرقام بسياج من السرية باعتبارها أسرار دولة.

ومع استبعاد الصين، قالت منظمة العفو، إن إيران والسعودية والعراق وباكستان توالياً نفذوا 84 في المائة من إجمالي الإعدامات في 2017.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • جميل

    ماليزيا! ماليزيا! صدعتونا بماليزيا. ماليزيا نتاعكم دويلة يعبث فيها أرباب العولمة. حكام ماليزيا كانوا طلبة في بريطانيا وأمريكا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وكانوا يرقصون على أنغام البوب و الروك و في ثمانينيات نفس القرن لما أصبحوا حكاما على رأس بلدهم وجدوا أنفسهم ككل المسلمين تائهين فاعتنقوا الموضة الإسلامية بنكهة عولمية.

  • أبو عمر

    أعلن ن. سورندران من المنظمة الحقوقية “محامون من أجل الحرية” في بيان، أن “عقوبة الإعدام وحشية وتنطوي على درجة من القسوة لا يمكن تصورها”.
    يعني عندك رجل يغتصب فتاة صغيرة، ويقتلها شيء عادي! ومعاقبته بالمثل لا يجوز!!
    سبحان الله! هل أنت أرحم من الله!!
    وواحد يدمر أمة بالمخدرات شيء عادي عندك!! وتدخله السجن وتؤكله وتشربه!!
    والله،، لا ينفع مع هؤلاء إلا حكم الله فيهم!
    وأما أن تتبعوا أهواء هؤلاء فستزيد الجريمة فوق تصورهم الساذج!