ما بعد رمضان.. عودة الروتين

سيمضي العيد سريعا ككل عام، وقد رحل شهر رمضان أيضا وبدأت الأجواء الروحانية تخفت في الأحياء الشعبية والمدن الكبرى، لقد رحل هذا الضيف الكريم العزيز، وحان الآن وقت العودة إلى الحياة العملية والروتين اليومي، الأمر صعب، لكننا سنساعدك على تجاوزه.

عودة البرنامج

في ثالث أيام العيد ستتذكرين أن عليك الاستيقاظ باكرا أكثر، ربما لساعة او ساعتين، فقد عاد توقيت عملك وعمل زوجك كما كان قبل شهر رمضان، حتى جدول توقيت أبنائك تغير، وأصبح عليك إعداد طاولة غنية لفطور الصباح، الأمر حتى الآن عادي جدا، ولكن قد ينتظرك في العمل ما ليس عاديا، ملفات لم تدرس خلال شهر رمضان وأعمال كثيرة تم تأجيلها، لذلك عليك إعادة تخطيط لبرنامجك القادم، وأحسن طريقة لذلك الاستعانة بأجندة وتدوين جميع مواعيدك وواجباتك المهنية والعائلية، وتحديد أوقات الفراغ، إذ عليك العمل سريعا على كل ما تم تأجيله من قبل حتى لا يستمر معك الكسل والتقاعس مزيدا من الوقت.

لا تتركي عاداتك الدينية الرمضانية

من دون شك أنك قد أقبلت خلال شهر رمضان المعظم على اكتساب عادات وطقوس دينية، كالصدقة وتلاوة القرآن، وقيام الليل… ومن الجميل التمسك بهذه العبادات، حتى بعد رمضان، والتأقلم معها، رغم ضيق الوقت، وتزايد المسؤوليات، حاولي قدر المستطاع الاحتفاظ بعادة واحدة على الأقل، كتلاوة القرآن، اصطحبي المصحف الذي كان رفيقك في رمضان، ضعيه في حقيبة يدك واغتنمي أوقات التنقل أو أوقات الفراغ من العمل.. واسترجعي روحانيات الشهر الفضيل.

إذا كنت ممن يرتادون الرجيم فالأسبوع الأول بعد العيد هو الميعاد المناسب للعودة إلى الرياضة، بعدما كنت قد خرقت جميع قوانين الحمية والرجيم خلال شهر كامل، وبينما كنت تخضعين لملذات الحلويات التقليدية والأطباق الجزائرية الدسمة، كان وزنك يختل ويزيد، وحان وقت إعادة عقارب الميزان إلى ما كانت عليه قبل رمضان.

احرصي على عدم البدء بقوة، وبذل الكثير من الجهد منذ اليوم الأول بالجييم، لأن الضغط على الجسم بعد فترة ركود معتبرة من شأنه أن يقودك إلى مشاكل ومضاعفات صحية.