-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كانت محور حصة على قناة فضائية عبرية رسمية

ما خلفية الاهتمام الإسرائيلي بوكالة التعاون الدولي؟

محمد مسلم
  • 9563
  • 24
ما خلفية الاهتمام الإسرائيلي بوكالة التعاون الدولي؟
ح.م
قناة “اي 24” الاسرائيلية الرسمية التي خصصت حصة للحديث عن الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي

بعد أن كانت الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، محل اهتمام صحيفة اسبانية، يعتقد أنها مقربة من القصر الملكي في المغرب، جاء الدور هذه المرة على وسيلة إعلامية مثيرة للجدل، كونها تابعة لدولة مشهورة بعداوتها التاريخية للجزائر.

الاهتمام الخارجي هذه المرة ليس كغيره، لان مصدره دولة ليس كغيرها من الدول، عندما يتعلق الامر بالجزائر، الا وهي قناة “اي 24” الاسرائيلية الرسمية، التي خصصت حصة لهذا المولود الجديد الذي اسندت رئاسته لاحد الاكاديميين المعروفين في البلاد، وهو العقيد المتقاعد، محمد شفيق مصباح.

اما الصحيفة الاسبانية التي كانت السباقة الى تناول مسالة استحداث وكالة التعاون الدولي، فهي غير معروفة، ويمكن وصفها بانها من صحف الصف الثاني، كونها ليست من حجم “الباييس” او “الموندو”، وقد تشابه طرحها بخصوص الوكالة مع طرح القناة الاسرائلية، ما يؤشر على وجود تقارب او مصلحة ما في تناول صلاحيات الوكالة ودورها وعلاقتها بمؤسسات الدولة، مثل مؤسسة الرئاسة والجيش.

القناة الاسرائيلية ذهبت في منحى تامري من خلال تبنيها توجه يدفع الى محاولة معرفة الغرض الحقيقي من استحداث هذه الهيئة، وعلاقتها ببعض القضايا الاقليمية، وعلى راسها القضية الصحراوية، التي تعتبر ثابتا من الثوابت عند مختلف الرؤساء الذين تعاقبوا على قصر المرادية.

القناة التي تعبر عن وجهة النظر الرسمية الاسرائيلية، قالت ان الحكومة “الصهيونية” تتابع عن قرب الاوضاع في الجزائر، ومحاولة سبر توجه الاحداث على مستواها الداخلي، وكذا تعاطيها مع المعطيات الجديدة التي برزت على الساحة العربية، ولاسيما ما تعلق باعلان بعض الدول الخليجية، مثل الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين، اقامة علاقات دبلوماسية مع دولة الكيان الغاصب، نظرا لتاثير ذلك في القضية الفلسطينية.

وتعنى الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من اجل التضامن والتنمية وفق المرسوم الذي انشاها، بالمشاركة في ارساء سياسة وطنية للتعاون الدولي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية والثقافية والتربوية والعلمية والتقنية، والسعي الى خلق فضاءات جديدة تساعد الدبلوماسية على تحقيق اهدافها.

وقد تم اسناد مسؤولية قيادة الوكالة الى شخصية علمية اكاديمية، وخبير في مجال الاستراتيجية والاستشراف، ممثلة في شخص العقيد المتقاعد شفيق مصباح، الامر الذي يكون قد ازعج بعض الاطراف الخارجية التي لها خصومة مع الجزائر، خوفا من مساهمة هذه الوكالة بلورة سياسة قد تؤثر في مسار بعض القضايا الاقليمية والدولية العالقة.

واللافت في الامر هو ان الوسيلتين الاعلاميتين اللتين تطرقتا الى وكالة التعاون الدولي، من دولتين معنيتين بقضيتين تعتبران مصيريتين بالنسبة الى الجزائر. فاسبانيا تعتبر من الدول المحورية في القضية الصحراوية للاعتبارات التاريخية المعروفة، والتي يبقى موقفها قريبا من المغرب، الطرف الرئيس في هذه القضية التي عمرت لاكثر من اربعة عقود.

اما الوسيلة الثانية فهي اسرائيلية، والجميع يدرك حجم العداوة التاريخية المستحكمة بين الجزائر وتل ابيب، اذ في الوقت الذي بدات بعض الدول العربية التي يعتقد انها كانت معادية للدولة الغاصبة، في نسج علاقات معها فوق الطاولة، تبقى الجزائر على موقفها التاريخي الصامد في رفض التطبيع، والداعم من دون شروط للقضية الفلسطينية.

ولا شك ان موقفا جزائريا كهذا، يدفع الدولة العبرية الى قراءة كل جديد يصدر عن الجزائر، املا في تفكيك شيفراته، ففلسطين حاضرة في كل المواقف والخطابات الرسمية تقريبا، باعتبارها قضية اخلاقية ومرجعية في العقيدة الدبلوماسية للجزائر، التي لا يمكن لاستحداث وكالة للتعاون الدولي، ان يغير موقفها من قضية محورية كالقضية الفلسطينية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
24
  • TADAZ TABRAZ

    للمعلق 22 : تقول : دولة “الكيان الصهيوني دولة مفبركة .. كلامك لا وجود له الا في مخيلة العرب بل بعض العرب فاسرائيل دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وفي جميع ملحقاتها ومعترف بها من قبل الغالبية الساحقة من الدول بما فيها دول عربية . وهذه هي الحقيقة التي نتهرب منها ولا نريد مواجهتها والتعامل معها
    كلامك عن الجزائر أنها دولة معترف بها واسترجعت سيادتها بعد كفاح مرير وهي غنية بثرواتها .. لا أحد قال العكس ! لكن ما لم تشير اليه أن الجزائر بل الجزائريين لا يمتلكون أهم مقومات التطور والازدهار الا وهي : الاجتهاد والعمل والعلم والانضباط والوعي والنزاهة.. الخ التي بدونها لن نخرج من النفق المظلم

  • غي أنا

    علي نتاع باب الواد . عندما نتكلم بالمطق الصحيح و نعتمد على فقه الأولويات . و يكون عندنا شعب يعرف معنى الوطنية . انتظر عندئذ التغيير . لكن بنخوة الهف سوف نتقدم إلى الخلف .

  • أحمد:الجزائر

    الذين تحدثوا في تعليقاتهم عن قوة ما يسمى دولة إسرائيل في الإقتصاد و المال و الديمقراطية مقابل ضعف الجزائر مخطئون لسببين :
    1- دولة الجزائر المعترف بها عالميا هي دولة ذات شعب أصيل سيد على أرضه المسترجعة بدماء أبنائه و تضحياتهم في 1962 بعد احتلال أجنبي دام 132 سنة,
    الجزائري لا يخشى على مستقبله و لا على مستقبل أبنائه إلا من الفتن الداخلية كفتنة التسعينيات . فما دامت أرضه تعطيه و لحيواناته وسائل الحياة كالقمح و الشعير الخضر و الفواكه و الكلإ فهو باق على أرضه مهما تعددت صعوبات الحياة.
    2- "دولة "الكيان الصهيوني دولة مفبركة على أرض فلسطين في مخابر الغرب وهي آلية إلى الزوال مهما طال الزمن.

  • أحمد:الجزائر

    لن تستطيع أي دولة أو جهة أو كيان، أو من الداخل أو من الخارج، أو من القريب أو من البعيد جر الجزائر إلى مشكلة ما أو مشاكل مفتعلة داخلية أو إقليمية إلا دولة واحدة في العالم ...
    من هي هاته الدولة..؟
    لن أجيب لأن الجزائري يعرف هذه الدولة و يحفظ سياساتها و مكرها تجاه بلده ... كما يحفظ نشيد قسما بجميع مقاطعه الخمسة ؟ -بالمناسبة و للتذكير ، النظام السابق حذف المقطع الثالث من النشيد في الكتب المدرسية لكنه أضطر إلى إعادته إلى الأصل في الكتب المدرسية صاغرا ذليلا .

  • مشاشي

    اسرائيل تنتج وتتوسع وتستوطن وتبتكر وتعمل على التطبيع مع العرب حيث تمكنت من اختراق العديد من الدول العربية فزار نتنياهو عمان واستقبل بالبساط الأحمر ورفع العلم الاسرائيلي في قطر والامارات ودوى نشيدها أثناء مشاركة الرياضيين الاسرائليين في تظاهرات رياضية في هاتين الدولتين ... الخ كما صرح نتنياهو أنه لم يبق في قطب المقاطعة الى ثلاثة دول عربية والبيقة كلها تم ترويضها وتركيعها هو يعلم جيدا أن تاريخ العرب حافل بالخيانة ... ثم نجد الجزائري المسكين المغرور بدلا من أن يهتم بهمومه هاهو يهتم بهموم الغير - كمن يحاول اطفاء النار في بيت جاره وبيته ملتهبة والمثل يقول : يعري نفسه لِيُلَبِسَ غيره

  • عميس

    فكروا في الجزائري الذي حول الجهل الى رفيقه الدائم . فكروا في الجزائري المغامر الذي تحول الى عدو نفسه وذلك ما يؤكدة كيفية تعامل مع وباء كورونا . فكروا في الجزائري الذي تحول الى عدو بلده وهذا ما تؤكده سلوكاته اليومية . فكروا في الجزائري الذي تحول الى العدو اللذوذ للعمل والانضباط والاجتهاد والهدوء والطمأنينة والنزاهة والحكمة والتسامح ... الخ . فكروا في كيفية اعادة القطار الى السكة والجزائري الى جادة الصواب فكروا في الجزائري التي تسير بخطى ثابتة نحو الهاوية ... ولا تفكروا في اسرائيل التي تمكنت من بناء دولة يحسب لها الف حساب في وسط ملغم وفي بحر لا تفارقه الأعاصير

  • ALGERIANO

    الجزائر في قلب النفق : تخلف اقتصادي - انهيار أسعار البترول المورد الوحيد الذي يعتمد عليه 43 مليون مواطن - الجهل - اللاوعي - البلطجة .. تحدثوننا عن اسرائيل التي تنافس أقوى الدول في المجالات العسكرية والتكنولوجية والتي تمكنت في ظرف زمني وجيز من بناء قوة اقتصادية وعسكرية يحسب لها الف حساب وبناء نظام ديموقراطي يضرب به المثل
    الجزائر التي تتربص بها المجاعة بعد عامين في أحسن الأحوال ثم تحدثوننا عن اسرائيل الدولة المجهرية التي تحقق ناتج محلي يفوق 360 مليار دولار لعدد سكاني لا يتجاوز 8 ملايين نسمة مقابل 170 مليار دولار ل 43 مليون جزائري أي نصيب الفرد في اسرائيل من الدخل القومي = نصيب 11جزائري

  • حميد

    مقال ليس فيه غير العنوان ،أما ما تبقى كله تغليط وتنويم للشعب الجزائري.
    الغرب كله وضمنه إسرائيل لا يتركون أي شيء للصدفة ،فهم يكونون فكرة عن كل ما يحصل في العالم ويستعدون له ،حتى لا يفاجأوا مستقبلا.
    أما موقف الجزائر بالقضية الفلسطينية ،فواضح للصغير قبل الكبير أنه نفخ في الرماد وكذا القضية التي تشببها( بالقضية) الفلسطينية

  • صالح

    الحذر ثم الحذر من المنافقين المندسين وهم منا بين صفوفنا هؤلاء فعلوا ما فعلوا فأوصولنا الى ما نحن عليه من تخلف ارضاء لأسيادهم وشهواتهم- لقد حدرنا ديننا الحنيف من هذا لكننا لم نأخذ ونولي هذا التنبيه ما يستحق في حياتنا.

  • انا وانت

    خداع الشعوب بادولة اسرائيل الوحش وتعامل عادي معها تحت طاولة واحيانا جهرا

  • الجزائر ي

    جميل.
    لكن نقول الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين.
    الجريدة الإسبانية من الدرجة السفلى ما هيه الا دنب للصهيونية.

  • عمور

    مع وجود انظمة عربية فاسدة وهي نفسها تحتل اراضي الغير كاراضي الصحراء غ وليبيا واليمن ..مع وجود هذه الانظمة التي تتفق مع الكيان الصهيوني في تكريس الاحتلال ستعاني القضية الفلسطينية لأن مصالح هذه الانظمة قتلت مبادءهم ...وشعوبهم بريئة منهم

  • المتأمل من بجاية

    راكم ثمة ..دافعوا عن مصالح الجزائر دون خوف ...الند للند.

  • karim

    israel ma3labalhoumch bikom

  • HOCINE HECHAICHI

    المقال لم يجب عن تساؤل العنوان ؟
    لا جديد.من المعروف أن إسرائيل تهتم بكل صغيرة وكبيرة في العالمين العربي والإسلامي.
    هذه الوكالة ، في رأيئ، بنية بيروقراطية أخرىلا غير
    تتوفر الجزائر على عدة مؤسسات كفيلة بالقيام بجميع مهامها

  • علا ع وجدة المغرب

    هادا الغرور هو سبب تخلف الجزائر الشقيقة

  • فريد

    مقال من غير نستوى . ارجو من الدولة ان تصلح نفسها و لا تترك المجال لكي تنتقد

  • Al Quods

    Qu´est ce qu´on a fait pour la Palestine á part du bla bla... RIEN

  • ENTIFI

    حاولوا أن تعيشوا الواقع بدل النفخ في لاشيء

  • elarabi ahmed

    مثل هده الكتابات متكررة مند بومدين وستبقى كدالك فالمطلوب من الجزائر أن تبقى وفية لمبادئها وفى نفس الوقت أن لاتنسى مصالح شعبها لأن الدى يتحدث عنه المقال أسبابه شخصية وصيغت بشكل منمق لكي تظهر على أنها توابث وووووو........؟ كل بلدن سايكس بيكو ستخضع لمشيئة من صنعها أجلا أم عاجلا .شيء من العقلانية والواقعية .الصراع الأيديلوجى بين الأنظمة العسكرية فى الشرق الأوسط هو من دمر القضية الفلسطينية وحولها الى ملشيات وشعارات وضجيج الخطب يتاجر ون بها .يوم عن يوم الأوضاع تسيء فى الأرض المحتلة والبعض يتحدث عن تفاهات تبث أنها سراب ومع دالك فهم مستمرون .

  • علي انتاع باب الواد

    القضية المحورية للجزائر حاليا هو الخروج من النفق المظلم والتحول من الاعتماد على البترول وإرساء ديمقراطية حقيقية والقضاء على الفقر والبطالة. اما تلك القضية فهي في يد الدول الكبرى التي تتحكم في الأمور من تحت الطاولة. اما الجزائر لن تستطيع حل القضية وحدها والدليل هو 40 سنة ولا حل في الأفق. سوى هدر المال العام للشعب. ولكم واسع النظر.

  • Algerian Man

    قناة صهيوفرنسية خلفيتها اذا اضفنا الصحيفة الاسبانية المقربة من نظام محمية فرنسا هي انهم (صهيون وفرنسا ومحميتهما) خايفين من التخلف امام الجزائر فبهذه الوكالة ستوطد الجزائر علاقاتها اكثر مع مختلف دول العالم اقتصاديا وسياسيا مع المقدرات التي لدى بلادنا واسترجاع السيادة على القرار لأن سياسة صهيوفرنسا في المنطقة هي جعل محميتهما المتزعم والرائد خدمة لمصالحهما واجندتهما مع تعطيل للجزائر بأياد الخونة عملاء باريس قدر الامكان ثمن ذلك بقاء النظام الملكي هذا ليعلم الجزائريون دولة وشعبا ويديروا النيف والقلب ويصلوا بالجزائر لمستوى لا مجال فيه ان تقارن وتقارع المحمية الصهيوفرنسية لبلادنا وعلى جميع الاصعدة

  • Ayoub Blidi

    إطمئنوا.. فلم يخلق ربي شعبا أكثر جبنا مثل اليهود.
    مافيهمش واحد راجل.

  • said

    comme toujours houhou yenfekh firouhou, avant meme de commencer a travailler la propagande a dejà fait un long chemin