-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حاول تبديد غضب الجزائريين من صفقة صوفي بيترونين

ما لم يقله وزير الخارجية الفرنسي عن مهمته إلى الجزائر

محمد مسلم
  • 20948
  • 13
ما لم يقله وزير الخارجية الفرنسي عن مهمته إلى الجزائر
أرشيف
جون إيف لودريان

استفاض رئيس الدبلوماسية الفرنسية، جون إيف لودريان، في شرح الملفات التي ناقشها مع المسؤولين الجزائريين خلال الزيارة التي قادته إلى الجزائر، غير أن الملف الحقيقي الذي جاء من أجله لم يتطرق إليه، ألا وهو حيثيات الإفراج عن الرهينة الفرنسية في مالي، صوفي بيترونين.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن زيارة المسؤول الفرنسي إلى الجزائر، كانت بهدف تلطيف الأجواء مع الجزائر، التي تلقت بغضب شديد، تقديم فرنسا لفدية بملايين اليوروهات والإفراج عن نحو 206 من عناصر تنظيم القاعدة الناشط في منطقة الساحل، والذين من بينهم بعض المطلوبين للعدالة الجزائرية، بحكم جنسيتهم المزدوجة الجزائرية والمالية.

وتعتبر الجزائر صاحبة مقترح تجريم منح الفدية لخاطفي الرهائن، والذي تبنته الأمم المتحدة في العام 2014، وقد جاء هذا المقترح، كما هو معلوم، ردا على الأموال التي صرفتها أكثر من دولة أوروبية، في صورة فدية مقابل الإفراج عن الرهائن الأوروبيين المختطفين في منطقة الساحل، وفي مالي على وجه التحديد.

وذكرت مصادر إعلامية متطابقة، على غرار كل من وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء ويومية “العرب” الصادرة بلندن، أن وزير الخارجية الفرنسية، زار الجزائر مبعوثا من قبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لشرح الموقف الفرنسي بخصوص حيثيات الإفراج عن الرهينة الفرنسية في مالي.

وكانت يومية “لوموند” الفرنسية قد نقلت عن أحد الوسطاء في قضية الرهينة بيترونين، قوله إنه تم صرف 6 ملايير فرنك أفريقي، أي ما يعادل نحو 9.1 ملايين يورو، فضلا عن الإفراج عن 206 من عناصر التنظيم الجهادي.
ووفق الوكالة الروسية، فإن رئيس الدبلوماسية الفرنسية كلف من قبل قصر الإيليزي بتقديم التوضيحات اللازمة للمسؤولين الجزائريين بخصوص الإفراج عن عناصر التنظيم الإرهابي، وهو الإجراء الذي يعتبر تهديدا لأمن الجزائر، التي تربطها حدود برية بجارتها الجنوبية تمتد على طول ألف و200 كلم، علما أن الامتعاض الجزائري من مثل هذه الممارسات، ليس وليد اليوم، وهو يعود إلى أكثر من عشرية.

الوكالة الروسية ونقلا عن مصادر جزائرية لم تكشف عن هويتها، استبعدت أن يكون المسؤول الفرنسي قد تمكن من تبديد انزعاج السلطات الجزائرية مما قامت به باريس في مالي، وذلك رغم ثنائه على جهود الرئيس عبد المجيد تبون في إعادة بناء مؤسسات الدولة من خلال الاستفتاء حول الدستور.

ومن أمارات الغضب الجزائري من باريس، وفق سبوتنيك، تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن تقود وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، إلى الجزائر، والذي كان من المفروض أن يصلها نهاية الأسبوع، قادما من المغرب.

فيما قالت يومية “العرب” إن “إطلاق سراح العدد المذكور من الجهاديين، يشكل عبءا جديدا على جهودها (الجزائر) في الحرب على الإرهاب التي تخوضها على الشريط الحدودي الجنوبي”، فضلا عن أنه يشكل “إسهاما في تغذية النشاط الإرهابي في المنطقة والعالم عموما، كما أن التفاوض مع تلك الجماعات بدعوى حماية أرواح الضحايا هو شكل من أشكال التطبيع معها والخضوع لمطالبها”.

وتحدثت الجريدة عن تباين في الرؤى بين الجزائريين والفرنسيين بخصوص ما يجري في مالي، الأمر الذي عطل “بلورة مقاربة متطابقة رغم التقارب والاتصالات المستمرة بينهما”، لاسيما مع بروز نوايا فرنسية غير بريئة بدأت بوادرها تظهر منذ إسقاط الجيش الفرنسي لزعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبدالمالك درودكال، على الأراضي المالية دون إشراك الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • السعيد

    اولا مصطلح الجهاديين لا يطلق علي هؤلاء االمجرمين الارهابيين القتلة الذين لا يملكون ملة ولا دينا ولا انسانية - كلاب ضالة مضلة - والاسلام بريئ منهم جميعا الي يوم الدين لانهم في خدمة مصالح الصليبية والصهيونية بشمال افريقيا والشرق الاوسط- داعش والنصرة السلفية الماسونية الضالة -
    اما بالنسبة لفرنسا فهي العدو الاخطر للجزائر ولا فائدة ترجي منهها علي الاطلاق الا المؤامرات والاغتيالات والنفاق السياسي والمكر والخداع -من الافضل ان نقطع كل علاقلاتنا معها والي الابد لان البديل متوفر دائما -
    الشعب يطالب فرنسا بالاعتراف رسميا بجرائمها بالجزائر والاعتذار واسترجاع كل المسروقات التي نهبوها من بلادنا

  • بريش عيسى

    فرنسا عمرها و لا تأتي الجزائر بنية صادقة، فنواياها كلها خبيثة فهذه التصريحات لروسيا أو لصحيفة عربيه كلها تظليل. الذي جاء لأجله وزير الخارجية هو اطمئنان فرنسا على تمرير الدستور (مجرد راي)

  • camelia

    الرئيس ماكرون كان يعلم جيدا ان الرهينة الفرنسية اعتنقت الاسلام لكن هدفه من دفع الفدية كان اطلاق سراح الجهاديين لاستعمالهم في خلق اللا امن في الجزائر

  • Karim

    لو لا وجود الحركى الجدد في أعلى هرم الولة ما كان لفرنسا أن تنزف خيراتنا.

  • حر

    جاء فقط للآطمئنان على صفقات القمح التي سوفتورد للجزائر وبلأسعار الني يريدها هو مقابل غض الطرف عن.........................

  • سمير

    قالوا تبديد المخاوف وتلطيف الاجواء .فرنسا لما دفعت الفدية لم تشاور احدا .حتى الدول الكبرى التزمت الصمت .والله ماهى سامعة بينا فرنسا

  • احمد احمد

    ابلغ لودريان السلطات الجزائرية فتح الاجواء للطائرات الحربية الفرنسية للوصول الى مالي بدون إزعاج أما قضية الرهائن فليست المرة الأولى

  • محمد

    متى ندرك نحن الجزائريون أن أحد مواطني الدول الأوربية يساوي كل أموال الدولة ولا تكفي مقابله التعهدات التي توقع عليها.عالمنا المتخلف هو من لا يعطي للمواطن حقه ولا يحميه من الفتك به أينما كان.نحن نؤتمر ليرضى علينا الأجنبي.هم لا يعيروننا أية أهمية.إنهم يسخرون منا ولا نتعض مما يقومون به من حملات عنصرية ضد مواطنينا وضد لغتنا وديننا كأن الأمر لا يهمنا بل قد يصل بعض حكامنا إلى أسر مواطنينا وتقديمهم إلى الأعداء ليمثلوا بهم وينفذوا حقدهم .تابعوا شاشاتهم تدركوا عداوتهم والطعن في كل مقومات حضارتنا.هلا تعنينا مبادئنا وكرامة إخواننا وإن أجرموا؟ما مكانتنا بين الأمم إن كنا بدون شخصية؟هل كل فينا رخيص لهذا الحد

  • elarabi ahmed

    هو شكل من أشكال التطبيع معها والخضوع لمطالبها”. ومادا عن الاموال التى صرفت عن صناعتها

  • حليم

    حذاري من المنافقين. نحن لم نرى من فرنسا الا الشر و الخراب و الابتزاز. و كل السياسة الفرنسية تجاه الدول العربية تعمل لصالح اسرائيل. لم تعد فرنسا تلك القوة التي يحسب لها. لقد بهدلتها تركيا.
    كل المشاريع الصناعية و الاقتصادية مع فرنسا فاشلة عكس الالمان. الى كل المسؤولين عدم معاودة غلطات الماضي التي ارتكبتها الحكومات الماضية

  • ملاحظ

    ‏"إننا نعتقد أن فرنسا أكبر عدوّ للإسلام"

    ?البشير الإبراهيمي?
    ( ٣٤٠/٢)

  • salah

    Appelons un chat un chat: les Français veulent que les Algériens ne connaissent pas le repos afin de ne jamais penser au développement

  • ملاحظ

    فرنسا تدعم الدستور بصفة رسمية وتراه مرحلة هامة ،يعني زيارة وزير الخارجية الفرنسي هو كاطمٸنان علی جاليته ومصالحه وطماْن فقط جالية فرنسا بجزاٸر ودعاهم بتصويت بنعم۔
    فرنسا عدوة للاسلام والمسلمين وعدوة نوفمبريين باديسين، في عهد القايد صالح لم يزر هذا الوزير الفرنسي بل كان يدعوا انذاك السلطات بتلبية المطالب جاليته ۔۔۔فرنسا تحارب الاسلام وستحاربه بجزاٸر مع عربية عبر اتباعها بهذا دستور الملغوم
    فرنسا زرعت الارهاب والان تتدعي محاربته كالذي يشعل الحراٸق ويلعب كرجل الاطفاء
    لن تتقدم الجزاٸر شبرا ولن نبني بلدنا مادام۔نبقی بصلتنا مع فرنسا العنصرية ونتبع قواننها ونهجها المنحط وهدام