-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ما هكذا أوصانا أستاذنا بن نبيّ يا أبا كروح؟؟

أبو جرة سلطاني
  • 4972
  • 24
ما هكذا أوصانا أستاذنا بن نبيّ يا أبا كروح؟؟
ح.م

في مقال طويل تحت عنوان: “فيروس كورونا والحضارات” نشره الأستاذ نور الدّين بوكروح، تحدّث فيه عن التّاريخ والجغرافيا والسيّاسة والمذاهب الفقهيّة والفرق الكلاميّة وعقيدة الجبر والاختيّار.. وعن “طاعون عمواس” وعن تخلّف المسلمين.. ليختم بالقول: إنه أراد أن يوضّخ الاختلاف بين الإسلام الأصلي وإسلام الانحطاط لدى السنّة والشّيعة؛ فكلاهما في الخدمة المستمرّة للاستبداد. حسب قوله.

وقد أثار كلامه ردود أفعال متباينة، بعضها يستهجن غرابة فتواه بدعوته المسلمين حماية أنفسهم بترْك صوم الشّهر الفضيل هذا العام!! وبعضها الآخر يرى فيها فرصة للحوار وفتح النّقاش حول مفهوم الحداثة وحريّة الفكر والإبداع لإحداث “صدمة حضاريّة” في عمق الأزمة عساها تلد الهمّة. وآخرون أدرجوها في سيّاق ما آلفوه من “خرجات” أستاذ تنويري يرى نفسه امتدادا لمدرسة “البناء الحضاري” التي أسّسها الأستاذ مالك بن نبيّ بجدارة واستحقاق. لكنّ الغريب في هذا المقال كثافة التهجّم على عقيدة القضاء والقدر باستدعاء فكر الخوارج والشّيعة والقدريّة.. ومراكمة أخطاء الماضي لإدانة الحاضر.

ما علاقة الصّراع التّاريخي بوباء كورونا؟ وهل كلّ محنة تصيب البشريّة يتحمّل الإسلام تبعاتها السّلبيّة؟ وهل تخلّف المسلمين يبيح لدعاة الحداثة وأنصار تجديد الخطاب الدّيني حقّ التّشكيك في نصوص الوحي والاستهتار بالغيب؟ وما هو “الإسلام الأصلي” الذي يدندن حوله الأستاذ بوكروح منذ أن اكتشف نظريّة “إعادة ترتيب سوّر القرآن الكريم” وفق تاريخ نزولها بدل التّمسّك بالتّرتيب المصحفي الذي عليه أمّة الإسلام منذ خلافة ذي النّورين عثمان بن عفان (رضي الله عنه)؟

الجواب بشكل مجمل على كلّ هذه التّساؤلات هو: أننا ـ من حيث المبدأ ـ لا نرى في مقاله أهميّة كبرى لرأيه في الصّوم والإفطار، ولكنّ المهمّ هو دعوته “للحداثة” بتقديم كلّ ما هو جديد وغمْز كلّ ما هو قديم؛ ولبلوغ هذه الغاية استعرض كبرى الحضارات وتساءل عن غيّاب الحضارة الإسلاميّة. وانتقد الصّراع السّني الشّيعي، وأثنى على الفكر المعتزلي وانتقد الخنوع الجبري (الرّضا بالمكتوب والتّسليم للغيب والقدر والاتّكال على منجزات الحضارات الأخرى..)، وتهجّم على العالم الإسلامي اليوم وكأنه لا وجود فيه لمجدّد ولا مصلح ولا فقيه ولا عالم ولا ثائر على الفساد والمفسدين.

فأخطر ما جاء في مقاله ليس دعوة المسلمين إلى تأجيل صوم رمضان، ريثما يخترع لهم الغرب المصْل المضادّ لوباء كورونا..!! وإنما تشكيكه في جدوى التّضرّع إلى الله تعالى بالدّعاء والجؤار ليرفع الغمّة عن البشريّة !! ففي فقه دعاة الحداثة دعوة صريحة لغلق منافذ الغيب؛ فلا علاقة بين الدّعاء ورفع الوباء؛ فكورونا فيروس فتّاك يتصدّى له العلم ولا علاقة للدّين به، وكأنّ الدّين والعلم خصمان على طرفيْ نقيض؛ فلا صلة للدّين بالعلم، وهذا الوباء ليس جنديّا ابتلى الله به عباده..!! والضّراعة إلى اللهـ في فقه الحداثيّين ـ حرفة يقودها رجال الدّين لا تقدّم من الأمر شيئا ولا توخّر.

ولم يتوقّف عند هذا الحدّ، بل سخر من الدّعاء ومن ضراعة المؤمنين لربّهم (جلّ جلاله)، وشكّك في جدوى التّضرّع استدارًا لرحمة الله في رفع الوباء. واستخفّ بمن يسمّيهم “علماء الدّين” الذين يشرفون على صلوات التّضرّع..!!”. حسب وصفه لهم في قوله بالحرف الواحد: ” الإسلام الذي لا يجد اليوم من علمائه، ليصفهم في الصّراع العالمي لهذا العصر ضدّ فيروس كورونا، سوى “علماء الدّين” الذين يشْرفون على توجيه صلوات التّضرّع الى العناية الالهيّة حتّى ترفع الوباء، الذي هو حسب اعتقادهم، مسلّط عليهم من الله في شكل ابتلاء يختبر به إيمان البشر”. هكذا حرفيّا.

يعلم كلّ من له أدنى صلة بالإسلام أنّ في القرآن الكريم نصوصًا صريحة تقرّر هذه الحقيقة وتكذّب مزاعم الحداثيّين وتبطل تجنّيهم على ما في غيب الله تعالى. وهي من المعلوم من الدّين بالضّرورة، كما يقول علماؤنا، فلا حاجة لاستدعائها جميعا إلا من باب التّذكير الذي ينفع المؤمنين .فالضّراعة إلى الله (جل جلاله) بنيّة رفع الضرّ عن خلقة عبادة عظمى مذكورة في القرآن الكريم سبع مرّات، في سياق الحثّ على واجب ارتباط المؤمن بقدرة من خلق الدّاء وخلق الدّواء. منها قوله تعالى: “فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (الأنعام: ٤٣). فكيف يفصل سي بوكروح بين العلم والدّين، وهو تلميذ صاحب نظريّة “البناء الحضاري؟”. وكيف يفكّ ارتباط عالم الغيب بعالم الشّهادة وأستاذه بن نبيّ كان حريصا على ربط عالم الأشياء بعالم الأفكار بعالم القيّم؟ وهبْ أننا تركنا الدّعاء والتّضرّع إلى الله وهرعنا جميعا إلى مخابر البحث العلمي وانكببنا على دراسة أسرار هذا الفيروس، واكتشفنا المصل المضادّ له، وتغلّبنا عليه وخرجنا من الحَجْر الصحّي واستأنفنا دورة الحياة العاديّة؛ ففتحنا المساجد والمعامل والمدارس والجامعات.. والمطاعم والأسواق والمقاهي والملاهي ونوادي العُرْي والقمار والرّقص..الخ. وسدرتْ البشريّة من جديد في غيّها القديم، فهل يضمن لنا العلم وحده سلامة أنفسنا من الهلاك، فلا يسلّط مالك الملك علينا وباءًا مستجدّا يحصد الملايين ولا يبقي على وجه الأرض دابّة؟ ألم يقل الله (جل جلاله): “وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى..” (النّحل: ٦١). فكيف يفسّر لنا الحداثيّون هذه الآية؟ وما هو الظّلم الذي لو يؤاخذ الله الناس به لمسح الأرض من عبث الظالمين؟ وهل الظّلم الذي غزا العالم؛ لاسيّما بعد حادثة البرْجين (11 سبتمبر 2001) قليل في الأرض، فلا يستحقّ عليه الظّالمون والسّاكتون والمتواطئون معهم عذابَ كورونا وما هو أفظع منها وأنكى. كم حصد كورونا من الأرواح في العالم؟ وكم حصدت قوّى الاستكبار من أرواح المستضعفين؟ أليست كورونا أرحم منهم لأنها – على الأقل – عادلة في قطف رؤوس العباد؛ فلا فرق عندها بين فرس وروم ولا بين عرب وعجم، ولا بين ملوك وعبيد، ولا بين مالكي “حقّ الفيتو” والسّلاح النّووي والبوارج العائمة.. وبين من لا يملكون سوى الضّراعة إلى الله سائليه اللّطف بهم في ما جرت به مقاديره لعلمهم أنه على ما يشاء قدير.

إنّي أسأل الحداثيّين: من أهلك عادا الأولى؟ وثمودا فما أبقى؟ والمؤتفكة أهوى؟ وفرعون الذي طغى؟ ونمرود وأصحاب الفيل..؟؟ أم أن انبهارهم بمنجزات البوذيّة والهندوسيّة والمسيحيّة واليهوديّة، وتخلّف الحضارة الإسلامية أذهلهم عن يقينهم بالغيب فشايعوا أصحاب التّفسير المادّي للتّاريخ الذين يقولون: إنّ الأعاصير هي التي أهلكت القرون الأولى. والجراثيم التي حملها طير أبابيل هي سبب هلاك أبرهة الحبشي عام الفيل. وفرعون وجنوده غرقوا بسبب الملابس الثّقيلة التي كانوا يرتدونها ونجا الفقراء مع موسى (ع) بسبب خفّة ملابسهم..!! وطاعون عمواس انتشر بسبب تعفّن جثث القتلى الذين سقطوا في حروب المسلمين ضدّ البيزنطيين..!! والله (جل جلاله) في فقه هؤلاء غائب عن كونه؛ فلا شيء مقدّر بمشيئة الغيب ولا شيء يرتفع بالدّعاء، والتّصرّع لله لن يرفع الوباء، إنما ينهيه البحث العلمي والتّطوّر التّكنولوجي وما سوف تكشف عنه نتائج التّجارب المخبريّة. فأين الله (جل جلاله)؟ وهل خلق الله البشريّة عبثًا فلا يبتليها ولا يعافيها ولا يسمع جؤارها ولا يخمد نارها ولا يفكّ عنها حصارها؟

ليس يخفى على الحداثيّين أنّ العلم دأب العقل، وأنّ الإسلام قام على سلطان الحجّة وقوّة الدّليل والبرهان العلمي، وهو من علّم النّاس النّظر في ملكوت السّموات والأرض بعد أن تاهوا في “ماديّة التّلمود”. وهو من جعل التّفكير فريضة وعبادة. وأنّ أوّل كلمة نزلت من السّماء إلى الأرض كانت فعل أمر: “اقرأ”. وكلّ هذا من بديهيّات الإسلام وأبجديّاته التي يعرفها أطفال المدارس. فكيف يستكثر الحداثيّون علينا عبادة التوجّه إلى الله العلي القدير بالضّراعة؛ وهي أعظم عبادات المؤمنين بشهاة قوله تعالى: “قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ” (الفرقان: ٧٧). ودليل عظمة عبادة الضّراعة أنّ كلّ كثير في القرآن مذموم سوى الذّّكر والدّعاء: “وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” (الأحزاب: ٣٥).

عجبا أن ممّن يدعو إلى الأخذ بالمنهج العلمي في البحث ثم يعلّق صوم رمضان في العالم الاسلامي كلّه باحتمال ما سيكشف عنه البحث المخبري لدى العالم المتحضّر، ويضع المسلمين بين حتميتيْن لا ثالث لهما: إما أن يكتشف أهل الحضارة والتقدّم مصْلا يقضي على الفيروس الوبائي قبل حلول الشّهر الفضيل. وإما تأجيل صوم رمضان هذا العام حتّى تتعافى البشريّة من وباء كورونا. وعلى المسلمين الإفطار لحماية أجسامهم من هذا الوباء، لأنّ الصّوم يضعفهم حسب تحليل صاحب المقال. فهل هذا الكلام من العلم في شيء؟ ومتى كان الرأي حكما شرعيّا؟ تخلّوا عن صيّام رمضان هذا العام لتحموا أنفسكم من وباء كورونا. هكذا يرى الحداثيّون: إصدار فتوى لمليار ونصف من المسلمين في العالم من غير سند علمي ولا شواهد ولا دراسة حداثيّة. ولا رأي فقهيّ راجح لعالم يعتدّ بعلمه، ولا تحليل طبيّ معتمد من مركز بحث.. فأين الحداثة في هذا الكلام؟ وحين يتصدّى أحد المحافظين لكم بالردّ يكون جوابكم: هذا رجعيّ يصادر الرّأي الآخر..!! هل التّشكيك في الغيب رأي؟؟
من قال إنّ الإسلام يحجر على الفكر؟ لا أحد لكنّ القول السّائب ليس فكرا، فما هي أسانيد الخبرة المتخصّصة التي تثبت أنّ الجوع يضعف المناعة ويقوّي كوفيد 19.

وما هي الأدلّة العلميّة التي استخلص منها السيّد بوكروح قوله: “أنّ خواء الجسم يزيد من قابليّة فتك الفيروس ويساعد على انتشاره”. ثم يستخفّ بالعقل بطرح سؤال لا يخلو من خبث ومكر يقول: ما الذي يجب أن يمثل الأولويّة: حياة عدد غير محدد من البشر؟ أم فريضة دينيّة؟ وجواب علماء الإسلام بالإجماع: حفظ الأبدان مقدّم على حفظ الأديان. فالعالم الإسلامي ليس محاصرا بالحتميّات: إما أن “يأكل” المسلمون رمضان أو تأكلهم كورونا..!! ففي هذا الحكم الحتميّ ثلاث مغالطات افتراضيّة: افتراض معارضة الدّين للعلم. وهذه فرضيّة باطلة بشهادة التاريخ. وافتراض تعاند التّضرّع إلى الله مع جهود البحوث المخبريّة. وهذه فرضيّة يكذّبها الواقع في العالم كله. واعتقاد أنّ وباء كورونا معركة علميّة لا دخل لله (جل جلاله) فيها. وعلى المسلمين أن يكفّوا عن التّضرّع إليه ويهرعوا إلى المخابر للبحث عن لقاح ينهي انتشار هذا الفيروس العابر للقارّات. وهو وهم حداثي يحاول التنصّل من الغيب وإدراجه في الميتافيزيقا. فالحقيقة القرآنية تقرّر أنّ اليقين في الغيب سبيل لمعرفة حقيقة العالم المشهود، وأنّ النّفرة العلميّة نخبويّة وليست غوغائيّة، وأنّ الحضارات التي يفخر الحداثيّون بمنجزاتها لم تتنكر لعمقها الرّوحي (ولو لدى أتباع كونفيشيوس وبوذا وإيلوييم..)، والمدنيّات التي فصلت بين عالم الأشياء وعالم الأفكار وقفت عاجزة أمام تفسير الغيب، لأنها همّشت جوهر الإنسان واهتمّت بالمادّة، وأبعدت النخب ولم تحسن ترتيب الأولويّات التي بها تتحقّق كرامة الإنسان بتقرير أولويّة المقاصد الستّة التي نصّت عليها شريعة السّماء: حفظ الّنفس. وحفظ الدّين. والعقل. والعرض. والمال. والحريّة.

فالحضارة القديمة منذ عهد مزدك وكونفشيوس وماني.. وحركة التّاريخ في اسبرطا وأثينا وروما.. ازدهرت عندما كان لها “روح” فلما فقدت روحها أقلبت الموازين الكون فقدّمت الأرْجل على الأدمغة، وفضّت الرّقص على الصّلاة، وأعلت من شأن الفنّ على حساب العلم، واشتغلت ببناء المسارح ونحت التّماثيل ودور الأزياء على بناء المستشفيات ومصانع الأدويّة.. فورثها الغرب المادّي وشذّ عنها الصّين واليابان والجنس الأصفر عموما، فلما فاجأها الوباء اكتشفت أنها أخطأت في ترتيب أولويّاتها بوضع المادّة قبل الإنسان. فقفزت الحضارة الشّرقيّة من زورق كوفيد 19 قبل غرقه وتركت الحضارة الغربيّة تصارع أقدارها وتشكو إلى ربها ضعف قوتها وقلة حيلتها وهوانها على شعوبها.

فاللهم ربّ الناس اذهب الباس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما. ان لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي ولكن رحمتك خير لنا، فلك العتبى حتّى ترضى، ولا قوة إلا بك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
24
  • مواطن

    السيد بوكروح لم يفت بتعليق الصوم وانما تساءل عما سيفعل المسلمون في مواجهة الجائحة؟ هل سيؤجلون صوم رمضان للمحافضة على قوة المناعة؟ رد الأستاذ بوجرة فيه الكثير من الخلط وفلسفة العلم الديني .فهل يستجيب الله سبحانه وتعالى للمسلمين الذين يقولون مالا يفعلون؟ الذين يقفون ضد العدل والحقوق ويسجنون العلماء للمحافظة على الكرسي و...

  • حميد

    خصنا تجديد النخبة... اما كي بوكروه او ابو جرة فقد عرفناهم من اعمالهم وسءمنا منهم ويروحو يبعدونا وافكارهم. مشكلة المسلمين مشكلة اخلاقية بالدرجة الاولى . انما الامم الاخلاق ماان ذهبت اخلاقهم ذهبوا. نقطة الى الصفر. لاينفع اي علم او تجربة اذا كان الانسان فاسدا.

  • AVANCER LALOUR

    لصاحب التعليق 19 الطيب : أولا : ليس هناك شيء صالح لكل زمان ومكان وهذا ما أثبته تاريخ البشرية منذ أن خلق الخالق الكون أي منذ الانفجار العظيم قبل ملايين السنين
    ثانيا : تتسائل ماالذي يجب أن يمثل الأولوية : حياة عدد غير محدد من البشر أم فريضة دينية؟” ... الجواب عن هذا السؤال لا يحتاج الا لشيء من البصيرة والحكمة
    ثالثا : تتحدث عن التقهقر الحضاري للمسلمين ... هذا التقهقر لن يفارقنا ما دمنا نقدس الموت عن الحياة وما دام مصيرنا يقرره الدراويش والمشعوذين

  • الطيب

    اذا لم يتمكن الكفار أتباع الحضارات-الأديان الأربعة الأخرى من القضاء على فيروس كوفيد 19 في غضون خمس عشر يومًا، فإن العلم الديني القديم “الصالح لكل زمان و مكان” سيواجه إحراجا خطيرا: إما الاضطرار إلى تعليق صيام هذا العام، لأن خواء الجسم يزيد من قابليته لفتك الفيروس و يحفز إذاً انتشاره، و إما تثبيت الصيام و بالتالي تحدى خطر تفشّ أوسع له في صفوف المسلمين وغيرهم على حد سواء، لأن هؤلاء يعيشون جنبا
    لجنب في كل مكان تقريبًا. ماالذي يجب أن يمثل الأولوية حياة عدد غير محدد من البشر أم فريضة دينية؟" هذه فقرة صغيرة عرضية في مقال مطول حول التقهقر الحضاري للمسلمين .أنصح بقراءته للتفرقة بين الغث والسمين

  • تاتا

    ماتقيا به كروج لا علاقه له بالفكر حتى يرد عليه بمقال طويل .. الرجل له غابه لربما اظهار علمانيته القحه للحصول على الجنسيه الفرنسبه او حب الشهره تماما كما تفعل بعض الفنانات تتحجب و تعلن توبتها و بعد فتره تظهر بملابس فاضحه فتتكلم عنها الصحافه
    فتنال الشهره

  • Adel

    السيد ابوا جرة أنا احترم توجهك لكن لا تكون من الذين قال فيهم السيد بوكروح في رده على هذه الهجمة [ أما هؤلاء "العلماء" المزيفون والإسلاميون المتعصبون و إرهابيو الفعل أو القول الذين يريدون اليوم إثارة الحشود ضدي، فإنهم يعتبرون أنفسهم الملّاك الحصريين و الحماة لدين لا يستحقون حتى الانتماء إليه، لأنهم لوّثوه و أهانوه أكثر مما خدموه. فهم يقتاتون منه فقط، سواء كان ذلك من جانب "الخبزة" أو من جانب "القيمة" الاجتماعية. هذا كل شيء.]

  • جلال

    " وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ" المشكل أننا حولنا الثقافة السائدة في عصر النبوة وما بعده أي كل ما قاله السلف الى دين وجعلناه تشريعا وكل من يحاول النقد(وليس الإنتقاد) أو الإعتراض على هذا المجهود البشري الفقهي والتفسيري والحديثي بما فيه من خطأ وصواب وحسن النية وسوءها يعتبر مارقا عن الدين من طرف كهنوت وضعوا أنفسهم وكلاء على الدين فأصبحنا لانفرق بين ماهو ديني وماهو تاريخي وماهو ميثيولوجي وأسطوري. والعقل النقدي من السهل عليه أن يناقش مثلا حديث البخاري بأن الله خلق آدم بطول 60 ذراعاً.

  • TADAZ TABRAZ

    مالك بن نبي ليس متزمتا ولا متعصبا .. يا أبو جرة ...يقول في كتابه شروط النهضة :
    ما الحضارات المتعاقبة للملحمة الإنسانية منذ فجر القرون إلى نهاية الزمن الا حلقات لسلسة واحدة .. ومن عادة التاريخ ألا يلتفت للأمم التي تغط في نومها وإنما يتركها لأحلامها التي تطربها حيناً وتزعجها حيناً آخر .. ولكن التاريخ يقرر أن الشعب الذي لم يقم برسالته أي بدوره في تلك السلسلة ما عليه إلا أن يخضع ويذل ..
    إذا كانت الوثنية جاهلية فإن الجهل في حقيقته وثنية ..
    الدراويش هم فئة من الناس كفّت عن الجد والعمل وعن كل شيء واتجهت للعبادة يعيدون الناس بالجنة بلا كيد ولا عمل إلا ما يتلمسون من رضا الشيخ ودعواته ..

  • alilao

    تصرفات أبوقربة هذا مخالفة تماما لفكر ابن نبي. فلماذا يتكلم عليه.
    اقترح عليه أن يتحالف مع الشيخ شميسو فهو أقرب إليه من ابن نبي.

  • AVANCER LALOUR

    للمعلق 6 : تتسائل : ترى ما الذي جعل الحضارة الرومانية تنهض من جديد؟
    و ما الذي جعل الحضارة الإسلامية تغرق في سباتها؟
    و إن عرف السبب زال العجب..وقد زال العجب منذ زمان حين ظهر السبب الذي لا يختلف عنه اثنان وهو أن الحضارة الرونانية عادت الى الوجود بداية من النهضة الاروبية التي حررت العقول من سيطرة الكنيسة ورجال الدين ..الذين سيطروا على كل دواليب الحياة في أروبا خلال العصور الوسطى
    ويومها دخلنا نحن في عالم الخرافات والدجل والخزعبلات .. التي ساهم في نشرها أشباه العلماء الذين زرعوا الجهل في العقول ..وبالمختصر يعيش المسلمين اليوم تماما ما عاشته الحضارة الرومانية خلال القرون الوسطى ولنفس الأسباب

  • علي بن البار

    المقال المذكور يبدي غيرة وأسف على المسلمين الذين لم يكونو في مستوى دينهم الذي انار على الانسانية جمعا ولعهود
    والمتمعن يرى ان بوكروح اكثر غيرة ودفاع على الاسلام من من منتقده
    اماالقدريين والجبريين فالمقال بين اننا لسنا ملزمين باحدهما ويمكن ان نتضرع للخالق وناخذ بالاسباب لعل الله يوفقنا
    بل من باب اعقلها وتوكل
    اما قضية الافتاء فابوجرة متيقن ان بوكروح لم يفتي ولم يصرح بذلك الاشكالية اننا ننتظر مخابر وعلماء الغير لتقرير مصيرنا وقد يكون لهم الاثر في مصير اقدس فرائضنا
    ما المصلحة في تحويل انتقاد المسلمين وكانه انتقاد للاسلام هل هو اصرار على التخلف من طرف سلالة فكرية تعودت استغلال كل شيء

  • آسف أفندي

    لم أكن أدري أن بو جرة من تلامذة بن نبي!

  • أحمد أحمد

    هل حقا تحفظ ما أوصاك به مالك بن نبي رحمه الله و إن كنت تحفظه فهل حقا تطبقه لأن الوصية لا تحفظ فقط و إنما تطبق إن كانت قيمة ام هو فقط حب الظهور و الإدلاء بالدلو حتى لا يجف القلم أما أنا فقد سئمت وصاياكم فرجاء لا تقدموا لنا وصايا مجددا فكتب مالك بن نبي في المتناول

  • buffalo

    ما هكذا أوصانا رسولنا محمد صلي الله عليه و سلم عندما نكون في السلطة يا أبو جرة

  • محمد عربي

    لم أقرا مقال السيد نور الدين بوكروح، إذن لا يمكنني أن أحكم على ما جاء فيه. لكن أسجل ككل مرة هذا الخطاب المتكرر و غير الموضوعي بخصوص تخلفنا الكبير تجاه الغرب و الذي ينبغي ( حسب مفكرينا الجدد ) أن يقودنا لتجديد فكرنا الفكر الديني و مراجعته و إعادة النظر في كثير من أساسيات تاريخنا الحضاري و المعرفي المرتبط بعقيدتنا بما فيها تلك التي تبدو غير مهمة مثل ترتيب سور القرءان. و لكن وجب التنبيه أن المسلمين الأوائل كانوا في وضعية اقتصادية ضعيفة بالمقارنة مع الإمبراطوريات السائدة وقتها ( فارس و الروم ) و لكن تمكنوا ... رغم تخلفهم الاقتصادي و الثقافي من هزم هاتين القوتين العظيمتين.

  • أ. ريحاني

    قراءة بوقرة سلطاني لمقال نورالدين بوكروح فيها الكثير من المغالطات. وما قاله الأستاذ بوكروح في مقاله موجه أيضا للفكر الذي يحمله سلطاني نفسه، فكر لا يقدر على أن يسائل نفسه ويضعها فوق التاريخ. إنّ قارئ مقال بوقرة سلطاني يحس بأنه مقبل على تكفير صاحب المقال وإنما لم يجرؤ لئلا يقال عنه إنه تكفيري. إنّ بوكروح لم يقدم فتوى، ولكنه قال رأيا علميا يمكن أن يُستدل عليه بآراء العلماء اليوم، وبتاريخ الأوبئة في التاريخ. لا داعي للتذكير بأن عشرات الملايين الذين قضوا بوباء الأنفلونزا الإسبانية كان بسبب صعف بنيتهم الجسدية بعد ح ع 1. تحية للأستاذ بوكروح حتى وإن اختلفنا معه.

  • نحن هنا

    هل المقتول مقطوع عليه؟
    وهوالجدل القائم بين أهل السنة والجماعة والمعتزلة في حين ترى المعتزلة أن المقتول مقطوع عليه أجله فلولى القتل لعاش مدى لحين استفاء أجله وبالمقابل يرى أهل السنة أن المقتول استوفى أجله كله ولا شك أن العالم الاسلامي برمته دون استثناء تبنى قول المعتزلة في مواجهة كرونا وترتب عن
    ذلك غلق المساجد وتعطيل صلاة الجمعة والجماعة _عمود الدين _وتعليق الحج والعمرة.
    اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

  • الطيب

    ترهات
    اذا كان كورونا من جند الله فمحاربته تعني الخروج ضد ارادة الله.
    اذا كان كورونا جاء لمعاقبة الظالمين فأطباؤنا الذين توفوا نتيجة هذا الفيروس كانوا من عداد الظالمينوأولائك الذين نهبوا أموال الشعب وضحكوا عليه بخزعبلاتهم هم من الصالحين
    ما هي هذه الحظارات التي أعلت من شان الروح والاخرى التي فصلت بين الاشياء والافكاركل الحضارات ماديات وروحيات(أين نشأت حقوق الانسان الحديثة والانسنة)ألم يرد في الحديث الربط بين الدنيا والآخرة؟
    هل الصين واليابان لم يعانوا من الفيروس وهل هم ليسوا ماديين ؟ اليست الصين دولة شيوعية والدين بالنسبة لها لا حدث
    اذا كان الغرب مادي اهتم بالرقص فاين تداوي اذا مرضت؟

  • mehdi

    الفيلسوف بن نبي، رحمه الله، يقول أن البشرية عامة تمر بثلاثة مراحل.
    ما قبل الحضارة، و الحضارة، و ما بعد الحضارة.
    يرى أن الحضارة الإسلامية بلغت ذروتها لما كانت الحضارة الرومانية في الحضيض.
    مع مرور الزمن، انعكست الآية و عادت الحضارة الرومانية لتبرز من جديد،
    غير أن الحضارة الإسلامية لازالت نائمة.
    ترى ما الذي جعل الحضارة الرومانية تنهض من جديد ؟
    و ما الذي جعل الحضارة الإسلامية تغرق في سباتها؟
    و إن عرف السبب زال العجب.
    أعتقد أن الأستاذ بوكروح من دعاة " أعقلها و توكل" و ليس كما يروج له أنه من دعاة "الحداثة" بمفهومها العلماني.

  • نمام

    جدال لم نجن منه الا خصاما مفتعلا ونسينا بان علينا ان نسحب ان استطعنا من ايدي خصومنا سر تفوقهم بانهم يمتلكون نظاما ونصوغ نظاما ثقافيا جديدا قائما على توجه وطني شامل متجدرا في التسامح و الاعتراف بالغير بالفعل لا بالقول ونعلم بان الاثر الخارجي له حدود تفرضها البيئة الداخلية

  • عبد الرحيم خارج الوطن

    ما دخل الاسلام في تخلفك، يا بوكروح انا واحد من الناس استطيع ان اكتب الف صفح للرد عليك منطقيا، لكن لارد عليك بكل بساطة، اجب عن هذا السؤال بالضبط ما هو سبب تطور المسلمين و ما هو سبب تاخرهم؟ و ان اجبت بصدق فانك ستسكت نفسك

  • بوزيد

    شكرا للاستاذ على مااوفى في رده على من قال فيهم الحق سبحانه وتعالى ( فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث) نعيق غربان او اقبح.والله المستعان.

  • عمور

    انا لااصدق ان بوكروح كان تلميذا لمالك بن نبي
    التلميذ هو من يتبنى افكار استاذه ويعمل على تنفيذها ونشرها بين الاجيال
    ومالك بن نبي لم نسمع عنه يوما انه اصدر فتوى شرعية لابخصوص رمضان ولا بغيره من الاركان
    فكيف يكون هذا المفتي الجديد المسمّى بوكروح تلميذا لذلك المفكر العملاق ابن نبي رحمه الله
    فعلى بوكروح (هكذا تنطق بالفرنسية) وبوقروح بالعربية وهو صاحب قروح وجراح ولكن الأسوأ أن تكون هذه القروح في النفس والفكر وليس في البدن .نسأل الله أن يُصلحه ويصلحنا جميعا ونسأله أن يرفع عنا هذا الوباء إنه قريب سميع الدعاء

  • franchise

    - أٌتيحت للحداثيين عندنا فُرص لا تحصى، و أُعطِيت لهم مراكز قرار وسلطة لكي يبرهنوا صحّة أقوالهم ، فنهتدي جميعنا إلى نورهم...و لكن النتائج كانت وخيمة و كارثية ، و لن نعرف أبدًا حجم الخسارة و الهاوية التي أسقطونا فيها.
    - أحد هؤلاء ، بوكروح نفسه، كان وزير للتجارة عندما أمضت الجزائر عقد الشراكة مع الإتّحاد الأوربي، و تباهى في وسائل الإعلام أنه فعل ذلك في زمن قياسي، و كأن الأمر سباق سرعة ...
    لن نعرف حجم الخسارة و الهاوية التي أسقطنا فيها بوكروح...