ما هو سقف طموحات براهيمي مع نادي بورتو هذا الموسم؟

ستكون مباراة سهرة الأحد في العاصمة البرتغالية بين سبورتينغ لشبونة وبورتو، مفتاحا مهما لأجل محافظة كبير البرتغال بورتو على اللقب المحلي، الذي حصل عليه الموسم الماضي، فبورتو متفوق بست نقاط كاملة عن ملاحقه الأول سبورتينغ براغا، وأي تعثر سيشدد الخناق عليه، لكن في حالة تجاوزه هذا المنافس المباشر المتواجد في المركز الرابع، فإن بورتو سيضمن بنسبة كبيرة احتفاظه بلقبه المحلي، خاصة أن سبورتينغ وبنفيكا هذا الموسم تركا المركز الثاني لفريق جديد هو سبورتينغ براغا، الذي قد لا تتاح له فرصة للتتويج باللقب مثل هذه الفرصة، ولكن بشرط أن يسقط بورتو بين الحين والآخر في فخ الهزيمة.

بورتو الذي لم توقعه قرعة رابطة أبطال أوربا في دورها الثمن النهائي مع أحد الكبار، وهو ما يجعله يحلم بتكرار ما قام به في موسم 2014 / 2015 عندما بلغ الدور الربع النهائي، ولم يخرج من المنافسة إلا أمام فريق بيارن ميونيخ القوي الذي حطم بورتو في لقاء العودة، بعد أن فاز بورتو بثلاثية مقابل واحد على ملعبه، بورتو دعم صفوفه بلاعبه السابق، مدافع ريال مدريد الشهير بيبي، الذي سيلتقي بصديقه السابق الحارس كاسياس ليقدم شوطا ثانيا، من الموسم الكروي بكثير من الخبرة، وأيضا في وجود اللاعب ياسين براهيمي الذي سيبلغ في الثامن من شهر فيفري القادم التاسعة والعشرين من العمر، وهو سن نضج، وهي السن التي حصل فيها الأسطورة رابح ماجر على لقب رابطة أبطال أوربا في ربيع 1987، في اللقاء الشهير أمام بيارن موينيخ.

استنزف ياسين براهيم عمره الكروي في نادي بورتو، فهو يلعب موسمه الخامس، وفي الوقت الذي يمتلك الكثير من العروض من إنجلترا وحتى من ألمانيا مع طالبه الأخير فرانكفورت، يتمنى براهيمي أداء أحسن موسم له مع بورتو، من خلال الفوز بالكأس والدوري البرتغالي، ومحاولة بلوغ الدور النصف النهائي من منافسة رابطة أبطال أوروبا، وقد يحقق ياسين أحسن موسم له من حيث التهديف، بعد أن بلغ ستة أهداف لحد الآن، وكان في الموسم الماضي قد سجل تسعة أهداف كاملة وهي أحسن حصيلة له في حياته، وسجل في الموسمين الأولين سبعة أهداف، ثم نزل إلى ستة أهداف، ورفع الرقم في الموسم الماضي إلى تسعة أهداف، وكانت مشكلته الكبرى في نادي غرناطة الإسباني كثرة مراوغاته، وقلة أهدافه.

وكل الذين تابعوا تألق ياسين براهيمي مع بورتو في أول موسم بألوان الدراغاو، تكهنوا بتنقله إلى أحد كبار العالم، فتقمص لاعبون كانوا إلى جانبه ألوان عمالقة أوروبا، وبقي براهيمي متسمرا في بورتو بين نزول وصعود، في لعبة القط والفار مع إدارة الفريق، إلى أن وصل إلى نهاية عقده، وإمكانية المغادرة الحرة التي تجعله يختار الفريق الذي يريد ويشترط ما يريد، من دون قيود ناديه.

لم يسجل ياسين براهيمي على غير العادة، لحد الآن أي هدف في منافسة رابطة أبطال أوربا بالرغم من مشاركته في خمس مباريات كاملة، ولم يقدم غير تمريرة حاسمة واحدة، وأقصى ما يحلم به براهيمي هو الإنجازات الجماعية، التي رسمها النادي وهو بلوغ الدور النصف النهائي الذي لم يصله بورتو منذ عهد المدرب مورينيو.

أكيد أن من بين أهم مواعيد ياسين براهيمي هذا الموسم، منافسة كأس أمم إفريقيا، وهي فرصة قد تكون الأخيرة بالنسبة لياسين لمحاولة التتويج باللقب القاري الذي أعرب في عدة مناسبات عن حلمه في التتويج به، فقد شارك في كأس العالم، وكان ضمن المتأهلين للدور الثاني، ولأن كأس العالم في قطر ستلعب في نهاية سنة 2022، فإن ياسين سيكون عمره قد قارب الـ 33 سنة، وهذا إن تأهل الخضر طبعا للمونديال القادم.

سجل ياسين براهيمي في حياته الاحترافية 52 هدفا وحصل على ثلاث بطاقات حمراء، اثنان منها بألوان غرناطة والثالثة حمراء مباشرة بألوان بورتو، ويريد براهيمي أن تكون أرقام هذا الموسم هي الأحسن، سواء مع بورتو في ثلاث منافسات محلية وأوربية، أو مع المنتخب الجزائري، حيث سيلعب براهيمي لأول مرة مباراة على الأراضي المصرية.

ب. ع