-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفريق أحمد قايد صالح يحذر من التدخل الأجنبي

ما يحدث في الجزائر شأن داخلي يخصّنا وحدنا

نوارة باشوش
  • 4350
  • 8
ما يحدث في الجزائر شأن داخلي يخصّنا وحدنا
ح.م
الفريق أحمد قايد صالح

أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، إن مشاريع ومخططات الشرذمة الضالة لا تصب في مصلحة الوطن والشعب وسيكون مآلها الفشل حتما، وقال “إن الوضع اليوم هو شأن جزائري داخلي، يخصنا وحدنا”، موضحا أن الأنانية أعمت بصيرة أولئك الذين لا يعرفون قيمة الجزائر وشعبها.

وأوضح الفريق أحمد قايد صالح في كلمة توجيهية ألقاها في اليوم الثاني لزيارته للناحية العسكرية الرابعة بأن الوضع يقتضي بالضرورة حلولا من واقعنا وتجاربنا حتى وإن تباينت وجهات النظر واختلاف الآراء التي لا تفسد للود قضية، وقال “إن المستقرئ والمتمعن في تاريخنا المجيد الحافل بالدروس والعبر، يدعونا إلى التأمل والتدبر في ما بذلناه من أجل الجزائر، وكيف تمكنت بلادنا، في كل مرة، أن تنتصر وتخرج من أزماتها أكثر قوة وتماسكا، فبالعودة إلى هذا التاريخ الذي نعتز به ونستلهم منه المآثر، تستوقفنا إرادة الشعب الجزائري التي لا تلين ولا تقهر، وروح الأمل التي تحدوه وتغذي طموحاته على مر السنين، وجعلته يـتـبـين صالح السبل لتخطي الصعاب والتصدي لتجار اليأس والتفرقة”.

الوضع اليوم هو شأن جزائري داخلي يخصنا وحدنا

وأضاف قايد صالح “ومن هذا المنطلق، فإنه يتعين علينا جميعا أن نستحضر اليوم تلك الإرادة القوية، وذلك الأمل الوهاج، تيمنا بتجارب أسلافنا ومن سبقونا لنكون في مستوى آمالهم وتضحياتهم وعلى أثرهم الطيب، هذه التجارب التي يجب أن نستمد منها الحلول المناسبة للخروج العاجل من هذه الأزمة، ذلك أن الجزائر سبق وأن مرت بأزمات عرفت كيف تخرج منها قوية ومنتصرة، هذه التجارب الثرية، علينا أن ننهل منها لتعزيز وتدعيم وحدتنا أمام كل ما يهدد الجزائر ويتربص بها السوء، وعليه، فإن الوضع اليوم هو شأن جزائري داخلي يخصنا وحدنا، ويقتضي بالضرورة حلولا من واقعنا ومن تجاربنا، وحتى وإن تباينت وجهات النظر واختلفت الآراء التي لا تفسد للود قضية، فعلينا نحن الجزائريين دون غيرنا، ودون تعصب ولا مكابرة، التوصل إلى هذه الحلول وتوظيفها بما يتيح لنا تجاوز أزمتنا بسلام، والتفرغ والتجند معا لخدمة الجزائر وضمان تطورها ورقيها في جميع المجالات”.

وتابع الفريق “وانطلاقا مما سبق، يتعين على الجميع الوعي بحساسية المرحلة واليقين بأن تبني الحوار العقلاني النزيه والجاد، والعمل على إنجاحه والوصول به إلى منتهاه والابتعاد عن السلبية والمهاترات الفارغة وسياسة تثبيط العزائم، هو واجب وطني تستلزمه المصلحة العليا للجزائر وتستوجبه دواعي ضمان مستقبلها وحفظ سيادتها وحماية اقتصادها الوطني وثرواتها ومواردها المالية.”

الجزائر ستتجاوز الظرف الحالي

قايد صالح أكد أن قناعة أفراد الجيش الوطني الشعبي راسخة وإيمانهم عميق بأننا سنتجاوز هذا الظرف الذي تعيشه البلاد، بفضل الانسجام والتكاتف والوحدة الوطنية التي يجب أن تطبع كل مرامينا ومقاصدنا، مؤكدا أن مشاريع ومخططات العصابة الضالة والخائنة التي لا تصب في مصلحة الوطن والشعب، سيكون مآلها الفشل حتما وقال:
“إن قناعتنا في الجيش الوطني الشعبي راسخة وإيماننا عميق بأننا سنتجاوز هذا الظرف الذي تعيشه بلادنا، وسنعبر معا بوطننا الغالي إلى بر الأمان ككل مرة، والأمل كل الأمل يحدونا للارتقاء ببلادنا لتحتل مكانتها المرموقة والطبيعية بين الأمم، لأن الله عز وجل أنعم عليها بكافة مقومات النهضة والقوة، هذه النعم الكثيرة التي نحسد عليها اليوم، يتعين علينا جميعا العمل دون كلل ولا ملل في سبيل حمايتها من أيادي العابثين، وعلى أن يظل شعبنا الأبي ينعم بخيرات بلاده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وذلك بفضل الانسجام والتكاتف والوحدة الوطنية التي يجب أن تطبع كل مرامينا ومقاصدنا، وبتجند كل واحد منا استجابة للمطلب الوطني الملح، الذي لابد أن يكون أولوية الجميع ويسمو فوق أنانية الأشخاص وأهوائهم”.

وأوضح أن “هذه الأنانية أعمت بصيرة أولئك الذين لا يعرفون قيمة هذا البلد وشعبه، ويحترفون التضليل والتدليس، ويحاولون عبثا تغليط الرأي العام والتشكيك في أي مبادرة وطنية خيرة، ساعية لتجاوز الأزمة، ويعملون من أجل الزج ببلادنا في متاهات لا تحمد عقباها، خدمة للعصابة ومن يسير في فلكها، والأكيد أن مشاريع ومخططات هذه الشرذمة الضالة والخائنة التي لا تصب في مصلحة الوطن والشعب، سيكون مآلها الفشل حتما، ولهؤلاء المتآمرين المغامرين نقول إنْ كان ولاؤكم لغير الوطن، بل لأعدائه والمتربصين به ولمصالحكم الشخصية التي تضعونها أولويتكم العليا، فإننا نجدد من هذا المنبر أننا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سنبقى إلى الأبد، رفقة كافة الوطنيين المخلصين، أوفياء لعهد شهدائنا الأبرار، لا ولاء لنا إلا لله ثم للوطن، وستظل عندنا مصلحة الجزائر دائما وأبدا فوق كل اعتبار، والله على ما أقول شهيد”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • أبو عبد الله

    أنظروا فقط إلى هذا التعبير الراقي و اللغة سبحان الله و الله يصلح أن يكون رئيسا على الأقل يشفي به الله ما خرمته بن غبريط عالمها الله بعدله
    و انظروا إلى قوله لا ولاء لنا إلا لله ثم للوطن و الله هذا هو التوحيد
    أسأل الله أن يقيم دولة الحق على هذه الأرض الطيبة المباركة أرض المرابطين آمين
    تحيا القايد صالح و لي ما يبغي صالح يموت كالح

  • ياسين

    إن الذين يدعون إلى تعطيل الانتخابات بحجة الخوف من التزوير إنما في الحقيقة لا يريدون الذهاب إلى الانتخابات و يحاولون تعطيلها خوفا من أن تكون نزيهة و شفافة و بالتالي ينكشف زيف تمثيلهم الشعبي كما حصل سنة 1992 لذى فهم يريدون وقف الانتخابات و تكرار سيناريو 92 بالانقلاب على الإرادة الشعبية الفرق فقط أنه في 92 حدث ذلك بعد الانتخابات أما اليوم فلا يريدون أن تجرى أصلا؟ لا خوفا من التزوير و إنما خوفا من أن تكون نزيهة و شفافة كما تعهدت بذلك المؤسسة العسكرية حماية لصوت الناخب؟ فهل يعي الشعب ذلك؟

  • علي انتاع باب الواد

    حلال على الإمارات حرام على الآخرين.

  • HOCINE HECHAICHI

    ياسيادة الفريق المحترم "للإشكالية الجزائرية "وجهان وحلان :
    1. الانسداد السياسي الظرفي الحالي ويتطلب حلا "تقنيا" سريعا
    2. التخلف الاقتصادي المزمن ويتطلب حلا "جذريا" مستديما.
    ولقد اختارتكم الأقدار والتاريخ لتنفيذهما

  • HOCINE HECHAICHI

    مراحل المشروع الوطني الجزائري

    - 1962- 2019 - جمهورية الشرعية الثورية :
    انجازات معتبرة لا تنكر ( جزائر 2019 ليست جزائر 1962). ولكن بعد 57 سنة من الاستقلال : حكم أوتوقراطي+ اقتصاد الريع + شعب مسعف + الانفجار السكاني+ ثقافة الفساد + التبذير + قذارة المحيط + ...

    - 2020- 2035 – جمهورية الخلاص الوطني:
    حكم تكنوقراطي/ أوتوقراطي + اقتصاد الحرب + شعب نشيط + تنظيم النسل + التقشف + تنظيف المحيط ...

    - 2035 الجمهورية الجزائرية الجديدة (الثانية) :
    حكم ديموقراطي + اقتصاد منتج + شعب مزدهر + عدالة اجتماعية ...

  • HOCINE HECHAICHI

    لا الرئاسية النزيهة والشفافة ولا محاكمة العصابة ولا الانكليزية عوض الفرنسية ستخرجنا من الأزمة الحقيقية : التخلف الاقتصادي . سيأتي رئيس وحكومة وبرلمان وولاة ورؤساء بلديات وحتى عاملات نظافة جدد ولكن سنبقى في اقتصاد الريع نستورد طعامنا ولباسنا ودواءنا ولغاتنا ورياضيينا و.. إلى أن ينضب البترول.
    والسبب (أو النتيجة) هو أننا شعب مسعف لا يحسن إلا التكاثر و اللهو و التبذير ونهب "البايلك" و يعيش في محيط قذر منتظرا عودة الفيس ليدخله الجنة في "الدنيا والآخرة".
    لن ينقذ الجزائر إلا " الرئيس المخلص " الذي سيأتي "بانتخابات تصحيحية " والذي سيوصلنا إلى المرحلة الأخيرة "للمشروع الوطني".

  • BRAHIM ALHOARI

    لا يمكن بل من المستحيل ان نتوقع اي تغيير اذ لم يتم تطهير الجزائر من التنظيمات الغير جزائرية المعروفة لدى عامة الشعب والتي اكلت اللحم والشحم والعظم ولم تشبع ولن تشبع .

  • mohamed baki

    نعم ككل مرة … إنتخابات مزورة