مبادرة نخبوية لحل الأزمة في إطار الدستور

أعدّ أربعة دكاترة منضوين فيما أسموه “منتدى إطارات نخبة الأمة”، وهم عبد الحميد عمارة والسعيد رشّاق وقريمس السعيد وبوبكر خلفون، مبادرة لحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ أزيد من أربعة أشهر، في إطار الدستور، وبعيدا عن أيّ مرحلة انتقالية تُدخل البلاد في متاهات خطيرة.
وتشدّد المبادرة على أهمية نجاح الحَراك في إقامة دولة ديمقراطية، اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية، كما جاء في وثيقة أول نوفمبر 1954، وتشيد بدور الجيش في مرافقة الحَراك، وتشدّد على ضرورة الإسراع في إنشاء الهيئة الوطنية لتنظيم الانتخابات من الكفاءات الوطنية النزيهة والمخلصة مع اكتفاء الإدارة بدعمها لوجيستياً، وتقترح المبادرة تسليم رئاسة الدولة لرئيس المجلس الدستوري على أن تنحصر مهمته في إجراء الرئاسيات في ظرف 90 يوما، وفي حالة شغور المنصب لظرفٍ طارئ، يقوم المجلس الأعلى للأمن بالاجتماع وتعيين من يتولى رئاسة الدولة مؤقتا، ويتولَّى الرئاسة ستة أشهر يعيِّن خلالها حكومة كفاءات وطنية ويحلّ البرلمان بغرفتيه ويعيّن بدله مجلسا تشريعيا من 120 عضو، ثم ينظم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، وهكذا تُحلّ الأزمة في إطار دستوري بعيدا عن اللجوء إلى مرحلة انتقالية تُدخل البلاد في مرحلة خطيرة لا تقدِّم ولا تؤخِّر في شيء وقد تفتح المجال لدخول الجزائر في متاهات وهرطقات هي في غنى عنها.
س. ع