-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعوة إلى فتح الأرشيف الجزائري أمام الفرنسيين

مبادرة نيابية فرنسية جديدة لحلحلة أزمة الذاكرة

محمد مسلم
  • 3891
  • 7
مبادرة نيابية فرنسية جديدة لحلحلة أزمة الذاكرة
أرشيف

مبادرة برلمانية فرنسية تسعى إلى إعادة بعث النقاش حول ملف الذاكرة، طرحها أحد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، ستيفان لو رودولييه، عن حزب “الجمهوريون”، وهو حزب معارض محسوب على اليمين المحافظ أو من يسمون بـ”الديغوليين”، نسبة إلى الرئيس الفرنسي الأسبق شارل دي غول. المبادرة جاءت في شكل سؤال كتابي وجهه السيناتور المنتخب عن مقاطعة “بوش دي رون”، إلى وزير أوروبا والشؤون الخارجية، جون إيف لودريان، ويتعلق بالأرشيف الذي تركته فرنسا في الجزائر بعد خروجها مدحورة في العام 1962.

السيناتور يطالب حكومة بلاده، كما جاء في السؤال الكتابي، بالتدخل لدى السلطات الجزائرية من أجل تمكين الجمعيات والمواطنين الفرنسيين من الوصول إلى الأرشيف الموجود في الجزائر، لأن الوصول إلى هذا الأرشيف يبقى برأي “لو رودولييه”، “معقدا للغاية”.

المشكلة الأكبر برأي السيناتور الفرنسي، التي تمنع الفرنسيين من الوصول إلى محفوظات الأرشيف الجزائري، تكمن في عدم حصولهم على التأشيرة من القنصليات الجزائرية الموجودة في فرنسا، وهنا طلب من سلطات بلاده التشاور مع الحكومة الجزائرية، من أجل إشراك المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري، والولاة، على أمل تسهيل عملية الوصول إلى الأرشيف.

ولإعطاء دفع لمبادرته التي قد تصطدم بالعراقيل الدبلوماسية والإدارية باعتبار المسألة تتعلق بقضية حساسة تعذر تجاوزها منذ عقود من الزمن، يقترح السيناتور الفرنسي على سلطات بلاده، تسهيل وصول الباحثين الجزائريين وغيرهم من الراغبين في نبش أرشيف بلادهم المهرب إلى فرنسا، والمحفوظ في رفوف “إيكس أون بروفانس” مجانًا وبدون مقابل، سواء بالتنقل إلى مكان الحفظ بجنوب شرق فرنسا، أو على موقع محفوظات الأرشيف الفرنسي على شبكة الأنترنيت.

ويعتقد صاحب المبادرة أن غياب تبادل الشروط المفروضة على الوصول إلى محفوظات الأرشيف، من شأنه أن يضر بمصالح الرعايا الفرنسيين على هذا الصعيد، ودعا إلى تصحيحه في أقرب وقت ممكن، وهو ما كان وراء توجيه هذا السؤال إلى الحكومة الفرنسية، والذي يتحسس معرفة مدى تقدم المفاوضات مع الحكومة الجزائرية بشأن هذه القضية.

وتعتبر قضية الأرشيف من بين الملفات التي ساهمت في تسميم العلاقات الجزائرية الفرنسية على مدار عقود، فبينما تطالب الجزائر باسترجاع كامل أرشيفها المسروق من قبل السلطات الفرنسية، التي بدأت في تهريبه منذ اقتناعها بقرب استقلال الجزائر، تصر باريس على أن الأرشيف الجزائري الموجود في “إيكس أو بروفانس”، هو أرشيف فرنسي خالص، على حد زعمها.

وكان المدير الوطني للأرشيف، والمستشار برئاسة الجمهورية، عبد المجيد شيخي، قد هدد فرنسا في وقت سابق، بمقاضاة السلطات الفرنسية لدى المحاكم الدولية، في حال أصرت باريس على رفضها تسليم الأرشيف الوطني المسروق، علما أن المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا، الذي أنهى تقريره حول الذاكرة والاستعمار الفرنسي، اقترح تشكيل لجنة تعنى بالملفات العالقة بين البلدين، ومن بينها الأرشيف المسروق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    احكونا شويا على طمبقتو ، على نياكاغارا ، على اندونيسيا ، على اليابان ، على المريخ ، على زحل ، يا ربي كاينة غير فرنسا في العالم وفي الأخبار ؟

  • لعيد

    ماذا ينتظر لمقاضاة فرنسا أم أنه مجرد كلام للإستهلاك ، فأنتم لاتسطيعون تحريك أي قضية ضد سيدتكم فرنسا إلا إذا كان الضوء الأخضر منها و لصالحها دعوكم من الرشيف و ما الأرشيف لإن الأرشيف يكشف خبايا بعض ما سميت نفسها شخصيات وطنية و يكشف العملاء الذين إندسوا في الثورة و يظهر أسماء الحركى الذين تحولوا بقدرة قادر غلى مجاهدين و ألتفتوا إلى محاكمات الجزائر الجديد و أطلبوا من فرنسا تسلمكم من أكل الأخضر و اليابس و تعاونا معا في التحقيقات الخاصة بتحويل الأموال المهربة هذا أقل شيئ أما ماهو بحوزتها فسياتي تاريخ الكشف عنه عندما لا يبقى أحد على قيد الحياة من من عايشوا الفترة حتى لا تكون هناك تبعات .

  • aymen

    ما دمتم تتبعون فرنسا الجزائر لم ترى النور

  • مامون

    ماذا تنتظرون لمقاضاة فرنسا؟؟ الم يؤذن لكم بعد؟؟!!

  • nacer

    ام الخبائث تستعمل كل الطرق والوسائل لتبقى وصية على الجزائرالى الابد

  • ع/ الباتني

    هجوم مضاد ، نهايته رغبتهم في العودة الى الجزائر كمواطنين مزدوجي الولاء ، واستعادة
    ما يسمونه بالممتلاكات ، والاراضي ، وهذا يدخل في الحرب التي تشنها مجموعة اليهود
    وابناء الحركى ، والاقدام السوداء .

  • B b

    و متى كانت العصابة في أزمة مع فرنسا