مبارك ومرسي وجهاً لوجه لأول مرة

واجه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، الأربعاء، للمرة الأولى منذ انتفاضة عام 2011 التي أنهت حكم مبارك الذي استمر 30 عاماً.

جاء ذلك في قاعة محكمة حيث تعاد محاكمة مرسي وآخرين من جماعة الإخوان المحظورة، في قضية تتعلق باقتحام حدود البلاد الشرقية وعدد من السجون إبان الانتفاضة التي انطلقت يوم 25 جانفي يناير عام 2011.

وبذلك تواجه مبارك (90 عاماً)، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير قبل ثمانية أعوام، مع مرسي (67 عاماً)، الذي جاءت به الثورة ذاتها كأول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في تاريخ مصر.

وبعد عام من انتخابه، أعلن الجيش عزل مرسي من السلطة في جويلية عام 2013.

وبعد بداية الجلسة، التي نقلتها قناة فضائية خاصة على الهواء مباشرة، دخل مبارك مرتدياً بذلة وربطة عنق برفقة نجليه علاء وجمال إلى مقر المحكمة بمعهد أمناء الشرطة في طرة جنوب القاهرة. وكان يسير على قدميه ويتوكأ على عكاز وقد غطى الشيب رأسه، لكن دون سريره الطبي الذي كان يظهر به أمام وسائل الإعلام خلال محاكمته، بينما كان مرسي يجلس داخل قفص الاتهام، وكانت هناك صعوبة في رؤيته، لكنه بدا ثابتاً وهو يتابع ما يدور داخل القاعة.

https://twitter.com/metesohtaoglu/status/1077912852051177473

ووقف مبارك عند منصة الشهود، لكن القاضي محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة قال: “لاحظت المحكمة أن الشاهد طاعن في السن ولا يقوى على الإدلاء بشهادته واقفاً”، وأمر القاضي بإحضار مقعد له.

وفي البداية رفض مبارك الإدلاء بشهادته إلا بعد الحصول على إذن من رئيس الجمهورية الحالي عبد الفتاح السيسي والقيادة العامة للقوات المسلحة نظراً لأن شهادته تتضمن أسراراً للدولة وتتعلق بأمنها.

لكن استجاب لاحقاً لطلب القاضي بالإجابة على بعض الأسئلة التي لا تتضمن أموراً تتعلق بأسرار وأمن البلاد.

وكانت محكمة النقض، وهي أعلى مدنية في البلاد، قضت في عام 2016 بإلغاء حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة للجنايات على مرسي ومرشد جماعة الإخوان محمد بديع وغيرهم وكذلك أحكام بسجن عدد آخر في هذه القضية وأمرت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات جديدة.