-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التحقيق يطول خليدة تومي وواليين والرقابة القضائية لمقاول وإداريين

مباشرة التحقيقات في تجاوزات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية بقسنطينة

الشروق أونلاين
  • 5280
  • 0
مباشرة التحقيقات في تجاوزات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية بقسنطينة
ح.م

أمر قاضي التحقيق لدى محكمة قسنطينة، الثلاثاء، بوضع ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين الـ38 و58 سنة وهم مقاول وإداريان اثنان، تحت الرقابة القضائية إلى غاية محاكمتهم بتهم المنح والحصول على امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية وإساءة استغلال الوظيفة وعدم التصريح الجبائي وممارسة نشاط جبائي دون امتلاكهم السجل التجاري وهذا خلال احتضان الجزائر تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.

كانت الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية هي من باشرت التحقيق، وفقا لتعليمة نيابية من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، حول تجاوزات متعلقة بإبرام صفقات غير مستوفية للشروط القانونية ذات صلة بتنظيم تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، في مجال البناء والتعمير تخصّ إنجاز مشاريع تهيئة خارجية، عبارة عن مساحات تسلية، حيث تأكد بأن النوعية لا تتلاءم مع أسعار المواد الأولية والتجهيزات التي تم اقتناؤها..

وأكدت مصادر عليمة للشروق بأن ملف تظاهرة عاصمة الثقافة العربية بقسنطينة مازال مفتوحا، من طرف مصالح أمنية مختصة، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات من انقضاء التظاهرة، التي صرفت فيها الدولة أكثر من ستة آلاف مليار سنتيم، في إنجازات كبيرة، منها فندق ماريوت ذو الخمسة نجوم وقاعة زينيت أو أحمد باي، إضافة إلى ترميم الكثير من المنشآت الثقافية، يضاف إليها الـ800 مليار سنتيم، التي صرفت على مدار سنة من محافظة المهرجان، وأكدت مصادر الشروق اليومي بأن التحقيق شمل الكثير من المشاريع التي تم منحها بالتراضي بحجة ضيق الوقت واقتراب ساعة التظاهرة التي انطلقت في السادس عشر من شهر أفريل من سنة 2015، وهي المشاريع التي كان يتصرف في منحها والي الولاية في ذلك الوقت، ومنها البلاط الذي وضع في شارع فرنسا والذي اتضح بعد مرور أسابيع قليلة بأنه غير صالح وتدهور بالكامل الآن، وكلف قرابة 30 مليار سنتيم، إضافة إلى قرابة 50 مليارا صرفت في ترميم دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط المدينة، وأكدت كل الخبرات بأن المبلغ مبالغ فيه، فضلا عن عملية الترميم السيئة، كما أن المقاولات التي تسلمت عددا من دور الثقافة وخاصة المساجد لترميمها تسلمت الأموال وغادرت من دون إكمال الأشغال، والعديد من المساجد مغلقة إلى غاية اليوم ومنها الجامع الكبير، بشارع العربي بن مهيدي ومعهد الشيخ عبد الحميد بن باديس وبيت العلامة الذي وُلد فيه في حي السويقة، كما أن ملحقة دار الثقافة بعين اعبيد، التي انطلقت بها الأشغال في العام 2013 لتحتضن جانبا من فعاليات التظاهرة، لم تنته بها الأشغال إلى حد الساعة. يضاف إلى هذا تصميم حرف القاف الخاص بالتظاهرة والذي كلف 100 مليون سنتيم واتضح بعد ذلك بأنه مستنسخ حرفيا من رمز موجود في العاصمة التركية اسطنبول.

وقالت مصادر إن التحقيقات متشعبة وطالت وزيرة تزامن وجودها مع بداية التظاهرة وهي السيدة خليدة تومي وواليان توليا عاصمة الشرق الجزائري في تلك الفترة، مع الإشارة إلى أن التظاهرة مرّ عبرها ثلاثة وزراء وهم السيدتان خليدة تومي ونادية لعبيدي وعزالدين ميهوبي، وطالت التحقيقات الصفقات الخاصة بالإطعام إلى درجة أن بعض الأشخاص افتتحوا مطاعم ولم يكن لهم أي سبق في عالم الإطعام، والإقامة والفنادق والهدايا المقدمة للضيوف العرب والتي كانت أشبه بحرق المال العام، حيث بلغ سعر بعض الوجبات قرابة الخمسة ملايين للوجبة الواحدة، كما أن ضيوفا عربا أخذ البعض منهم ما قيمته الثلاثين مليون سنتيم بالرغم من تواضع الهدايا والتي لا تزيد عن حبات من الجوزية وسينية من نحاس.

ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!