-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوقت أعطاه الحق.. ساهم في التتويج القاري ومرشح لمواصلة التألق

مبولحي.. وضعه ماجر في خبر كان وحوّله بلماضي إلى نجم في “الكان”

صالح سعودي
  • 2862
  • 2
مبولحي.. وضعه ماجر في خبر كان وحوّله بلماضي إلى نجم في “الكان”
أرشيف

كانت نهائيات “كان 2019” فرصة مهمة للحارس رايس وهاب مبولحي للرد على طريقته فوق المستطيل الأخضر، بدليل مساهمته الفعالة في تتويج “الخضر” بلقب “كان 2019” بمصر، حدث ذلك بعد الثقة التي حُظي بها من طرف الناخب الوطني جمال بلماضي، في الوقت الذي كان فيه رابح ماجر قد أرغمه على الاعتزال رفقة عدة ركائز هامة في تشكيلة المحاربين، لكن الوقت أعطى الحق لمبولحي الذي حوّله بلماضي إلى عملاق في “الكان”، بعدما أراد ماجر أن يضعه في خبر كان.

يعد الحارس رايس مبولحي من الأسماء التي ردت الاعتبار لنفسها في “كان 2019″، بعدما خطف الأضواء على جميع الأصعدة، فعلاوة على مشاركته في جميع المباريات، فقد حطم أرقاما ونال جوائز نوعية ناهيك عن تتويجه مع المنتخب الوطني، حيث عرف كيف يواصل البرهنة على صحة إمكاناته على مدار السنوات التي حمل فيها ألوان المنتخب الوطني، وبالضبط منذ المباراة التاريخية أمام انجلترا في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، حين وضع شيخ المدربين الثقة في خدماته، ليواصل مسيرة التألق والكشف عن قدرته في تشريف الألوان الوطنية، ما يجعله الحارس الأكثر حضورا لحد الآن في المنتخب الوطني، متفوقا على حراس كبار على مر الأجيال، في صورة مهدي سرباح ونصر الدين دريد وعصماني وعاصيمي والبقية، في الوقت الذي لعب دورا فعالا في نهائيات “كان 2019” بمصر، حين ساهم في تتويج المنتخب الوطني باللقب القاري، بفضل تصدياته الناجحة وتدخلاته الموفقة وتركيزه الكبير الذي منح ثقة مميزة لزملائه في الدفاع والوسط والهجوم.

15 مقابلة و420 دقيقة نظيفة مكنته من تحطيم رقمي سرباح

لم تنحصر مساهمة الحارس مبولحي في أداء مهامه فوق الميدان فقط، بل حطم أرقاما مهمة وحقق انجازات فردية ونوعية، ناهيك عن مساهمته الفعالة في تتويج “الخضر” بأول لقب قاري خارج الديار، بدليل أنه شارك في جميع المباريات السبعة خلال “الكان” (أي ما يعادل 660 دقيقة)، حيث حافظ خلال ثلثي هذه المدة على عذرية مرماه (420 دقيقة بشباك نظيفة)، وهو الأمر الذي مكّنه من تحطيم رقم الحارس الدولي السابق مهدي سرباح (390 دقيقة دون هدف) الذي يعود إلى دورة “كان 84” بكوت ديفوار، والأكثر من هذا فقد استحوذ على صفة أفضل حارس جزائري يشارك في “الكان”، بعدما بلغ 15 مباراة في المجموع، متخطيا حصيلة سرباح التي توقفت عند 14 مباراة، وعلاوة على تحطيم هذين الرقمين، فقد كان عنصرا فاعلا في التشكيلة الوطنية، بفضل تركيزه الجيد وتدخلاته الموفقة وتصدياته الناجحة، بدليل اختياره أحسن لاعب في اللقاء النهائي أمام السنغال، وافتك جائزة أحسن حارس في “كان 2019″، وهي جوائز تعكس الاعتراف بالمستوى الباهر الذي ظهر به مبولحي طيلة نسخة 2019 من “الكان”.

التتويج القاري يجعل مبولحي أفضل حارس لجميع الأوقات

ويجمع الكثير من المتتبعين، بأن تتويج مبولحي باللقب القاري يجعله حاليا أفضل حارس في تاريخ الكرة الجزائرية، بحكم أنه حقق انجازات عجز سابقوه عن تجسيدها، وقد تكون المهمة صعبة لتعديل أرقامها لمن سيخلفونه مستقبلا، بدليل أنه تجاوز عتبة 70 مشاركة مع المنتخب الوطني، وشارك في 15 مباراة خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، والأكثر من هذا فإنه يعد الحارس الجزائري الوحيد الذي يشارك في نسختين من المونديال، حيث لعب 6 مباريات كاملة، كما أنه بقي حاملا لألوان “الخضر” لمدة 10 سنوات كاملة، وهو رقم لم يكن في متناول أغلب الحراس الذين تداولوا على “الخضر”، ليبقى بذلك رايس مبولحي من بين أبرز الحراس الذين مروا على المنتخب الوطني منذ الاستقلال، وسيظل اسمه متداولا على مر السنين، كما أن الأرقام العديدة التي حققها يصعب تحطيمها بسهولة، سواء في منافسة “الكان” أو حتى في المونديال، مع إمكانية إثراء حصيلته الشخصية مع “الخضر” خلال المواعيد الرسمية المقبلة، وهو الذي لا يزال يحظى بثقة المدرب جمال بلماضي الذي منح له فرصة التألق مجددا، فكان بذلك أحسن حارس في “الكان”، بعدما كان على حافة الاعتزال.

ماجر جعله في خبر كان

وقد مر الحارس رايس مبولحي بوضعية استثنائية مع المنتخب الوطني في عهد المدرب السابق رابح ماجر، وضعية استثنائية انعكست سلبا على المنتخب الوطني نفسه الذي عجز حتى عن الفوز في المباريات الودية، ما خلف ضغطا جماهيريا واسعا على صاحب الكعب الذهبي الذي كان قد اتخذ عدة قرارات وصفها الكثير بالصادمة وغير المفهومة، وفي مقدمة ذلك إرغام الحارس مبولحي على الاعتزال، من خلال تجاهله، وتفادي توجيه الدعوة له، حيث حاول مرارا تبرير خياراته على أن شاوشي سيعود إلى الواجهة مجددا، لكن في النهاية انقلبت الأمور بشكل مباشر على ماجر، وأرغم على الإقالة قبل أن يرغم مبولحي على الاعتزال الدولي، فجاء بلماضي الذي تولى المهمة صائفة 2018، وأعاد مبولحي إلى بيت “الخضر” من أوسع الأبواب”، فكان أحد الأوراق الرابحة في كتيبة المحاربين خلال “كان 2018″، رفقة بقية الأسماء التي وضع فيها بلماضي الثقة منذ البداية.

ويذهب الكثير من المتتبعين إلى أن مبولحي قادر على مواصلة طريق التألق والتميز، خاصة في ظل استقرار مردوده والثقة التي يحظى بها من طرف المدرب بلماضي، وكذا حضوره الايجابي في الدوري السعودي، وهذا بصرف النظر عن الظرف الاستثنائي الذي عرفه العام 2020 بسبب جائحة كورونا، ولو أن ذلك لن يؤثر كثيرا في مبولحي في نظر البعض، خاصة في ظل غياب منافس حقيقي يزاحمه على المنصب الأساسي لحراسة عرين “الخضر”، ما يرشحه لمواصلة فرض نفسه تحسبا للتحديات الرسمية المقبلة تزامنا مع ترقب تجاوز جائحة كورونا، وفي مقدمة ذلك تصفيات “الكان” ورهان العودة إلى واجهة المونديال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • ڨولها و ماتخافش

    ويبقى ماجر هو الاسطورة وارقامه ننحدث عنه .. وهيهات ان نغير ماجر الاصيل بمبولحي او بلماضي الذي اعتبرهما موظفين في الفريق الوطني يتلقون اموال مقابل اعمالهم

  • الحر

    العيب ليس في متجر
    العيب في الب فرض متجر على الجزائر. لازم يكون تحقيق حتى تخرج الحقائق ونشوف الرشوة والمحسوبية ولازم تذهب ناس الى السجن