-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نقابات التربية لـ"الشروق":

متخوفون من الدخول المدرسي

نادية سليماني
  • 1751
  • 1
متخوفون من الدخول المدرسي
أرشيف

اعتبرت نقابات التربية، أن دخول تلاميذ المتوسط والثانوي ضرورة لابدّ منها، فيما طالبت وزارة التربية، بتوفير دخول أكثر أمنا وسلامة، عكس ما شهده دخول تلاميذ الابتدائي من نقائص، فيما يتعلق بإجراءات السلامة من فيروس كورونا.

أكد الأمين العام لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية “الكلا”، زوبير روينة في اتصال لـ”الشروق”، أنّ النقائص التي عرفها دخول تلاميذ الطور الابتدائي، لا يمكن أن تكون مكمن تخوفاتنا من الدخول المدرسي الخاص بتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، خاصة أنّ تسيير الابتدائيات من اختصاص البلديات التي لا يملك معظمها الإمكانيات المادية، في حين تشرف وزارة التربية الوطنية، شخصيا على تسيير المتوسطات والثانويات.

وقال روينة، إن دخول تلاميذ الابتدائي، عرف بعض التجاوزات وهو ما يجب تداركه في دخول الأربعاء، خاصة في ظل تطور الوضع الوبائي في بلادنا، مُعتبرا، بأنه إذا استمرّت الوتيرة التصاعدية لفيروس كورونا على هذا النحو، فهذا لا يخدم تمدرس التلاميذ.

وحمّل محدثنا، مسؤولي وزارة التربية، المسؤولية الكاملة لحماية المتمدرسين، وقال “نحن كأساتذة كنّا من الداعين إلى الدخول في أقرب وقت، ولكن لا نتمنى أن يكون ذلك على حساب صحة أبنائنا”، وتأسّف لغياب حملات إشهارية تبين مدى استعداد وزارة التربية، لضمان تمدرس آمن لتلاميذ الطورين، المتوسط والثانوي، في ظل ما عرفته البلاد من أحداث مُؤخّرا، على غرار الاستفتاء على الدستور، وحسبه، غطّى الاستفتاء على أهمية الدخول المدرسي، والذي يحدث في وضع استثنائي.

وختم الأمين العام لـ”الكلا” بأنهم لا يريدون دخولا مدرسيا شكليا، مطالبا الجميع بأن يكونوا في مستوى المسؤولية، ويتخذوا القرارات المناسبة… والكلّ يتحمل المسؤولية من الأسرة إلى المدرسة إلى أعلى مسؤول”.

وبدوره، اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “اينباف”، الصادق دزيري لـ”الشروق”، بأن المرحلة الثانية من الدخول المدرسي، تأتي في ظروف استثنائية وفي ظل ارتفاع محسوس للإصابات بكورونا، وقال “الأولياء والأساتذة لديهم تخوف حقيقي ومشروع، ولكن أمام إقرار اللجنة العلمية لتتبع تفشي وباء كورونا، بإمكانية الدخول المدرسي، فإننا نأمل أن نستفيد من الأخطاء التي رافقتنا في الدخول الخاص بالطور الابتدائي”.

وأردف المتحدث بأن دخول تلاميذ الابتدائي، عرف نقصا فاضحا في وسائل التعقيم والنظافة وتوفير الكمامة، وهو ما جعله يأمل استدراك النقائص، خاصة وأن التعليم المتوسط والثانوي يختلف عن الطور الابتدائي. فالأول له ميزانية خاصة، وطواقم عمالية “رغم أن ميزانية التسيير تراجعت بنسبة 50 بالمائة، منذ سنتين متتاليتين، بسبب ترشيد النفقات” على حد قوله.

ويؤكد دزيري، بأن السنة الدراسية، ليست دخولا مدرسيا فقط، وإنما هي ما يزيد عن 200 يوم دراسة سليم، “وفي حال رافقنا هذا الوباء، طيلة السنة لا قدر الله، فذلك يتطلب توفير إمكانيات مادية كبيرة، وتجنّب أي تراخ”.

ويقترح الأمين العام لـ”اينباف” استحداث، لجنة دائمة مكونة من ممثلين عن وزارة الداخلية والتربية والصحة، لغرض مرافقة والوقوف على كل النقائص، والمتابعة اليومية لمجريات الأحداث في المدارس، في ظلّ وجودنا في مجتمع يتعايش مع الوباء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • نصيرة الحق

    نقابات الريع و العار كي تتنحاو قاع يبان الخير على قطاع التربية