متطوعون بباتنة يوفرون وجبات الإفطار للمسافرين لتفادي إرهاب الطرقات

يسعى الكثير من الشبان والمتطوعون تحت لواء مختلف الجمعيات الخيرية بولاية باتنة، إلى توعية السائقين بمخاطر السرعة في شهر رمضان الكريم، وهذا من خلال توفير طرود غذائية ووجبات الإفطار على مستوى مختلف المطاعم والمستودعات الواقعة في مختلف مخارج ومداخل عاصمة الأوراس، وبالمرة ضمان ظروف الراحة للسائقين والمسافرين وعابري السبيل خلال الفترة المسائية طيلة أيام الشهر الفضيل.

وحسب ما وقفت عليه “الشروق” ميدانيا، فإن المساهمين في تفعيل هذه المبادرات يسعون إلى إقناع السائقين بالتوقف لتناول وجبة الإفطار، وفي حال رفضهم تمنح لهم وجبات غذائية جاهزة في أكياس، مع دعوتهم بتفادي السرعة التي كثيرا ما تتسبب في حوادث مرور مميتة بنواحي عين التوتة، خاصة وأن هذا الطريق يعد بوابة الجنوب، ويربط بين عدة مدن وولايات على غرار بسكرة وورقلة والمسيلة ونقاوس وبريكة والقنطرة وغيرها. ويتم تشكيل مجموعات تتخصص في عديد المهام، ففي الوقت الذي يركز البعض على أداء واجبهم داخل المطاعم لتحضير الوجبات، فإن شبان آخرين يتمركزون في الطرق الكبيرة بداية من الساعة السادسة مساء، ويلوحون لسائقي المركبات بالتوقف، ودعوتهم إلى تناول وجبة الإفطار في أجواء تطبعها الأخوة والأجواء الرمضانية، وهو ما يميز مختلف المطاعم الواقعة على مستوى طريق عين التوتة وصولا إلى منطقة لمبيريدي غير بعيد عن المدخل الرئيسي لمدينة باتنة، والكلام ينطبق على الناشطين في الطريق المؤدي إلى قسنطينة، وذلك في نقاط فسديس وعين ياقوت وصولا إلى عين مليلة، والكلام نفسه ينطبق على الطريق المؤدي إلى خنشلة وآريس عبر تازولت أو سيدي معنصر، وفي الوقت الذي تحضر بعض الجمعيات الخيرية وجبات كاملة ومتنوعة في المطاعم، فإن بعض الجمعيات الأخرى توفر وجبات جاهزة في أكياس تقدم مباشرة للسائقين ممن يضطرون إلى مواصلة المسير أو بقيت مسافة قصيرة عن مقرات سكناهم.