-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعا إلى احترام حرية المعتقد.. رخيلة لـ"الشروق":

متغيّرات دولية ستلزم الجزائر برفع التحفظ على عشرات القوانين

وهيبة سليماني
  • 1962
  • 8
متغيّرات دولية ستلزم الجزائر برفع التحفظ على عشرات القوانين
ح.م
عمار رخيلة

قال أستاذ القانون والعلوم السياسية والعضو السابق بالمجلس الدستوري، عمار رخيلة، إن الدول الأعضاء في المجتمع الدولي ملزمة اليوم، بإعطاء الأولوية للقانون الدولي عن القانون الداخلي، والجزائر واحدة من هذه الدول المعنية، متوقعا أن المتغيرات الحاصلة وتراجع اهتمام الشعوب بالدين، عوامل ستدفع الدول الإسلامية للمساس بالقواعد المنظمة للحياة العقائدية، والمرتبطة بالشريعة الإسلامية كالميراث والزواج والحرية الجنسية.
ويرى رخيلة أن الجزائر متوجهة نحو رفع التحفظ عن عشرات اللوائح الخاصة بالمجتمع الدولي، خاصة المتعلقة بحرية الإنسان، حيث يرى انه أصبح مطلوبا من الدول الإسلامية التخلي عن لوائح المنظمات الإقليمية، والقانون الداخلي، والانضمام إلى القانون الدولي. وقال المتحدث إن المادة 36 من الدستور التي يتضمنها الفصل المتعلق بالحقوق والحريات، تضمن حرية المعتقد، ومعناه أن هذه الحرية لا تتجزأ حسبه، لا تحتاج إلى أي تأويل، إلا أن تطبيقها على أرض الواقع غير مجسد.
وفيما يخص نص الدستور، “الإسلام دين الدولة”، أوضح رخيلة، أن القصد به هو أن اغلب المواطنين هم مسلمون، وأن الإسلام يخص دولة منتمية للعالم الإسلامي، وإن الكثير من الدول الديمقراطية، مرتبطة بالدين، لكنها تطبق القانون الدولي مثل بولونيا، قائلا “حرية المعتقد تضمن للمسلمين ذوي المرجعيات المختلفة حق ممارسة الدين، حتى الأحمدية لديها حرية ممارسة معتقداتها في الجزائر”.
ووصف المتحدث في تصريحه لـ”الشروق”، تماطل بعض الدول الإسلامية، في تقديم لوائح مصادق عليها للسلطة التشريعية، بـ”التلكؤ” الواضح لتفادي الحسم في لوائح تم التوقيع عليها مبدئيا مع التحفظ على بعض المواد المتعارضة مع الشريعة الإسلامية، حيث أن التوقيع على الاتفاقيات واللوائح القانونية الدولية يكون بالحروف الأولى لرئيس الجمهورية، أو ممثل عن الحكومة، بعدها تعرض على السلطة التشريعية للمصادقة عليها.
وحسب الأستاذ رخيلة، فإن الدول الإسلامية، تجد صعوبة في الموافقة على القانون الدولي لارتباطها بالشريعة الإسلامية، كما أنها في نفس الوقت تتحفظ على بعض المواد الخاصة باتفاقيات إقليمية مثل خطة صنعاء لسنة 1981، لوزراء العدل العرب، التي تنص على توحيد التشريعات العربية وتطبيق نصوص القرآن والسنة كقطع يد السارق، والرجم، والتي أمضت عليها الجزائر وتحفظت على بعض موادها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • عبد الجليل ناصح أمين

    هذا الكلام لا يعنينا كشعوب و دول اسلامية، يقال أن العلم نور و أيضا قد يكون حجاب وخذلان وذلك بحسب المتلقي فهذا الأستاذ مع احترامي لشخصه إنه يغرد خارج السرب أنصح نفسي و إياه و الجميع أن نسغفر الله و نتوب إليه و ندعوه دعاء الغريق بأن يهدينا إلى صراطه المستقيم و أن ينور قلوبنا و بصائرنا و عقولنا و للتوضح أن الهداية لا تحتاج إلى كثرة علم و ذكاء و إلا لكان من يدخل الجنة إلا من يقرأ كثيرا و ذو علم و عقل نافذ و ذكاء كبير بل من أتى الله بقلب سليم يجب العودة الى ديننا الحنيف و التصالح مع الله حتى تستقيم أمورنا و نعيش في الدنيا حياة طيبة لا ظنك فيها و ندخل الجنة إن شاء الله بسلام

  • صالح بوقدير

    الدولة سيدة على عل إقليمها لاتعلوها سيادة أخرى إلا إذا أرادت أن تكون مسودة لضعف في سلطتها وليس في مركزها ولذلك نرى الدول التي تحترم نفسهاتنسحب حتى من المعاهدات التي وقعت عليها بكامل الحروف إذا تبين لها أن تلك المعاهدة تمس بأمنها القومي أوالاقتصادي وهلم جرا وخذ كمثال على ذلك انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران أما ماوقع في تونس من مساوات الذكر بالانثى في الميراث فهو ليس استجابة لتطبيق القانون الدولي بقدرماهو استنجاد السلطة القائمةبالمجتع الدولي للبقاء في السلطة في مواجهة شعب مسلم.

  • الحقيقة

    بولونيا أصبحت مثالا يحتذى به
    و إذا أقر العالم بالكفر دينا للجميع تحت مظلة القانون يجب رفع التحفظات حينها....سننجرّ جرّا هكذا.. لا تقلق و حينها سنخسر الله تماما و نصبح تحت استعباد الشيطان
    و سيقال المثقفون في الجزائر قالوا و أسّسوا و هم أولى بالاتّباع
    الغرب ينتهح كما هو معلوم سياسة القوة الناعمة عن طريق الضغوطات المستمرة و المتصاعدة في آن واحد و كلما زادت استجابتنا لها و سرعتنا زادت وتيرتها نحو الأهداف المسطرة
    القاعدة قوله الحق "و لن ترضى عنك اليهود و لا النّصارى حتى تتّبع ملّتهم" يعنى يا محمد تنازلك لبعض ما يريدون لا يجعلهم في رضى عنك و هي مجرد مراوغات.
    الحرية الجنسية!
    وا حسرتاه..

  • عادل - وهران

    أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون

  • عبد النور

    هنا السؤال لماذا لايطبق الكيان الصهيوني القانون الدولي ، ويتعامل بمنطق الفصل العنصري (الأبارتايد) ضد الفلسطينيين ، ولايطبق قرارات مجلس الأمن ولالوائح المنظمات والهيئات الدولية ، ولا يعترف بالقانون الدولي ، ويأسس دولته على أساس ديني (دولة يهودية) ؟
    ولماذا لاتطبق أمريكا قرارات المحكمة الجنائية الدولية ، ولماذا تضع جنودا في سوريا بدون موافقة الكونغرس وبدون أي قرار لمجلس الأمن وبدون موافقة الدولة السورية؟
    ماالذي إستفادته الدول من الخضوع لإملاءات الغرب وبني صهيون ؟؟؟ هل مصر أو تونس بلاد متطورة ؟ ، الم تمنع من الحصول على محطة نووية بسيطة؟ والأمثلة عديدة ، فالخيار هو المقاومة وليس الخضوع.

  • عبد الحفيظ

    ما تقولون عنه أن الجزائر متوجهة نحو رفع التحفظ عن عشرات اللوائح الخاصة بالمجتمع الدولي، خاصة المتعلقة بحرية الإنسان، . كل هذا هو الإنبطاح الكلي بسبب الضعف الكبير الذي تعاني منه الجزائر وكل الدول العربية ... فمنى تصبح لنا كرامة نحافظ بها عن ديننا وعاداتنا الحسنة ..

  • يونس

    وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) سورة البقرة

  • ايوب

    مايسمى(قانون الجزائر) لاقيمة له ولا وزن ولا اعتبـــار في الخارج...