متفوقة البويرة في البيام: الإرادة والمطالعة المستمرة سر تفوقي

استقبلت عائلة التلميذة المتفوقة ابنة القادرية بالبويرة مروة عقاب جريدة “الشروق اليومي” رفقة والديها ببيتها العائلي الواقع بأحد الأحياء الشعبية، لتروي لنا سر تفوقها الذي مكنها من تربع قائمة الناجحين في شهادة التعليم المتوسط لدورة هذا العام بالبويرة بعد حصولها على أعلى معدل بالولاية قدر بـ19.47، حيث كلمتنا بلغة راقية ومتزنة توحي بتفوقها العلمي والأخلاقي رغم خجلها في اللحظة الأولى، مرجعة إيانا في البداية إلى مرحلتها الابتدائية، أين بزغ تألقها الدراسي منذ السنة الأولى بتحصلها على أعلى المعدلات وتتوج بشهادة التعليم الابتدائي بتفوق 10 على 10، لتواصل تألقها في مرحلة المتوسط التي فاقت كل معدلاتها السنوية 19 وتنال جائزة أحسن تلميذة على مستوى البويرة وأول معدل بشهادة التعليم المتوسط والثالثة على المستوى الوطني.

أما عن سر محافظتها على هذا التفوق الذي أقر به كل أساتذتها الذين صادفناهم، فقد أرجعته مروة إلى المراجعة المستمرة والمطالعة لاسيما الروايات والاهتمام بالدروس والتفرغ لها مع وضع برنامج لذلك وضبطه وتنظيمه وكذا الإرادة القوية لتحقيق الهدف المنشود، وهو ما دأبت عليه منذ الصغر، إضافة إلى الدعم المعنوي والمادي الذي كانت تحظى به من طرف والديها والعائلة المنتمية إلى سلك التعليم، حيث وفرا لها كل الإمكانيات من تحفيز ورعاية وحتى تضحية طيلة مشوارها الدراسي بعيدا كل البعد عن اتكالها على الدروس الخصوصية أو الدعم الخارجي ماعدا الانترنت وتحضيراتها الخاصة مع طرح كل تساؤل يخطر على ذهنها لأساتذتها.

وعن النتيجة التي تحصلت عليها، فكشفت مروة بأنها كانت متوقعة، لكن دون رضاها باعتبارها كانت تطمح للأكثر، حيث تحصلت على العلامة الكاملة في مادتي الرياضيات والانجليزية، مع التفوق في باقي المواد سواء العلمية أو الأدبية، حيث ساعدتها مطالعتها الدءوبة لأن تصبح شاعرة باللغتين العربية والفرنسية وهو ما مكنها من نيل تكريم وجائزة ولائية كانت من خلال مسابقة شعرية منذ سنة.

وعن حلمها في باقي مشوارها الدراسي والعلمي بالخصوص، فقد أكدت مروة بأنها لم ترسم بعد معالم المجال الذي ستتخذه هدفا، إلا أنها أبرزت بأنه لن يكون خارج مجال الخدمة العامة والمنفعة الشاملة للأمة، أولا مع تحقيق الذات والطموحات التي تراها مناسبة لها في مجال تفوقها وتخصصها.