مجالس التوجيه تفرز طعونا بالجملة وسط تلاميذ المتوسط والثانوي

أفرزت مجالس التوجيه والقبول المنعقدة مؤخرا، عدة طعون رفعها التلاميذ على المستوى الوطني، والذين طالبوا من خلالها بإعادة توجيههم نحو التخصصات التي يرغبون فيها والتي تتناسب ومعدلاتهم السنوية، خاصة بعد ما تم توجيه حاملي المعدل 10 إلى تخصصات علمية، الأمر الذي سيدفع باللجان المختصة إلى الاجتماع بتاريخ 27 جويلية الجاري لدراسة الطعون، بعد ما تلقت تعليمات تطالبها بإيلاء أهمية للعملية لتجنب التسرب المدرسي والإعادة.

نقلت مصادر “الشروق” أن فوضى عارمة طبعت عملية التوجيه والقبول التي تجرى حاليا على مستوى مراكز التوجيه المدرسي والمهني تحت إشراف رؤساء المراكز وبحضور مديري المتوسطات والثانويات، بسبب الطعون العديدة التي رفعها التلاميذ وأولياؤهم، والذين طالبوا بإعادة توجيههم بناء على نتائجهم السنوية والتخصصات التي يرغبون فيها.

وأضافت مصادرنا أن سوء التوجيه ببعض الولايات وليس جميعها قد أفرز توجيه تلاميذ أصحاب المعدل 10 من 20 على الشعب العلمية في حين تم توجيه المتمدرسين أصحاب المعدل 14 من 20 على سبيل المثال وليس الحصر إلى الشعب الأدبية دون الرجوع إلى الرغبات، الأمر الذي أثار استياء الأولياء.

وأضافت مصادرنا أنه قد تم منح التلاميذ مهلة إلى غاية 23 جويلية الجاري كآخر أجل لإيداع الطعون، على أن تعقد اللجان الولائية المختصة التي تضم رؤساء مراكز التوجيه المدرسي والمهني ومديري المتوسطات والثانويات، اجتماعاتها في 27 من نفس الشهر، لدراستها وإعادة النظر فيها بالاستناد على نتائج المعنيين، على أن يتم الإعلان عن النتائج في الآجال المحددة سلفا دون تأخير، سواء تعلق الأمر بتلاميذ السنة رابعة متوسط المنتقلين إلى السنة أولى ثانوي والمعنيين بالتوجيه إما إلى جذع مشترك آداب أو جذع مشترك علوم، وكذا تلاميذ السنة أولى ثانوي الذين انتقلوا إلى السنة ثانية ثانوي الموجهين إلى أحد التخصصات الست أي الشعب وهي علوم تجريبية، رياضيات، تقني رياضي، تسيير واقتصاد، آداب وفلسفة، آداب ولغات أجنبية.

وشهدت مراكز التوجيه المدرسي والمهني خلال الآونة الأخيرة، طوابير وضغطا كبيرا على الموظفين، نتيجة الطعون العديدة المرفوعة من قبل المتمدرسين، الأمر الذي دفع بالوصاية إلى إسداء تعليمات صارمة تحثهم فيها على ضرورة إيلاء العناية لعمليات التوجيه والقبول لتجنب سوء التوجيه الذي يؤدي بصفة حتمية إلى ارتفاع نسبة التسرب المدرسي وبروز حالات عديدة للإعادة وسط التلاميذ.