-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"بلطجية" يفرضون منطقهم وبلديات تتبرأ من تسيير الشواطئ

مجانية الشواطئ.. مشروع وإجراءات على الورق!

الشروق
  • 3241
  • 11
مجانية الشواطئ.. مشروع وإجراءات على الورق!
ح.م

مع بداية موسم الاصطياف 2018، وترحيبا بقرار مجانية الشواطئ وتشديد وزارة الداخلية والجماعات المحلية على إجراءات الرقابة لتسهيل التمتع بالفضاءات السياحية، بدأ التوافد ملحوظا للمصطافين على السواحل، حيث شهدت الأيام الأولى لموسم الاصطياف، توافدا كبيرا للمصطافين ، غير أن حالة الفوضى التي صحبت مجانية دخول الشاطئ والشمسيات والكراسي، كانت بادية للعيان، ومحاولات “الشنطجة” من طرف أشخاص حرموا هذا العام من فرض سيطرتهم على المصطافين، بصمتها موجودة مع اليوم الثاني للموسم، وتهدد بتلاشي وعود الحكومة..
من شاطئ سيدي فرج إلى دواودة البحرية مرورا بشواطئ النخيل، الشاطئ الأزرق، الرمال الذهبية.. إقبال كبير للمصطافين مع بداية موسم الاصطياف وهم أمل للاستمتاع بالراحة والحرية والأمان.. إنزال عائلي يعكس ترحيبا بمجانية دخول هذه الشواطئ مع الأيام الأولى لموسم الاصطياف.. غير أن الواقع كان مغايرا لتصريحات المسؤولين ومشاريع وإجراءات لم تتجسد إلا على الورق، فالفوضى في تسيير أكبر وأهم الشواطئ بالعاصمة كانت السمة الغالبة التي عكرت مزاج المصطافين، فضلا عن انتشار القمامة وغياب المراحيض والعشوائية في الاستفادة من الكراسي والشمسيات التي وفرتها الجهات العمومية المكلفة بتسيير الشواطئ..

مصطافون: “الباطل يبطل.. أين حاويات القمامة والمراحيض و..”

بمجرد أن وضعت “الشروق”، قدمها على شاطئي النخيل والشاطئ الأزرق بسيدي فرج، اصطدمت بشكاوي العديد من المصطافين الذين لم يجدوا الشمسيات والكراسي، حيث قال أحدهم متهكما: “الباطل يبطل”، وواصل محتجا: “أين المرحاض؟.. أين حاويات القمامة؟”.
والتف في هذه الأثناء مجموعة من الشبان حولنا مطلقين العنان لأسنتهم: “مجانية الشواطئ بداية للفوضى.. هي تعرض المصطافين للسرقات.. وهي .. “، وقال مصطاف تعود قضاء عطلته الصيفية في الشاطئ الأزرق، إن دفع 500 دج إلى مسيري الشواطئ الخواص، وضمان الأمن والراحة، أحسن بالمجان من أن يفتح باب واسع حسبه، للفوضى والسرقات.
واحتج شاب أربعيني على نزع تسيير أحد الشواطئ منه، موضحا أن معرفته الجيدة بالشاطئ الذي بدأ عمله فيه منذ 1998، جعله يحمي المصطافين ويترصد للسارقين، قائلا إن مجانية الشواطئ تفتح باب الفوضى، ولا يمكنها أن تضمن حماية المصطاف طيلة اليوم.
وراح أحد الشباب من الذين وظفتهم ولاية الجزائر كأعوان أمن، لتسيير الشواطئ، معلقا: “مهما بذلت جهدا فلا أستطيع أن أحرس كل المصطافين.. ثم الراتب الشهري الذي أقبضه مقابل الخدمة هنا لا يتعدى ملوني سنتيم، تحرقني الشمس طيلة اليوم وأهمل خدمة عائلتي ثم يريدونني أن أدخل في مشاكل مع أشخاص في الشاطئ قد يهددون حياتي”.
وفي الوقت الذي كان يشكو فيه هذا الشاب حالته، تقدم زوجان منا يسألان عن المرحاض، انتهز هذه الفرصة مؤكدا لنا أن غياب حاويات رمي النفايات والمرحاض هي بداية مجانية هذا الشاطئ، علاوة عن النقص الكثير من الخدمات.

مشاكل حول الكراسي والشمسيات ودخول الحظائر..

وفي شواطئ زرالدة، كانت مصالح الأمن متأهبة لضمان الأمن ومحاربة محتكري هذه الفضاءات السياحية، وأكد أحد المسؤولين علنا أن الوالي المنتدب لزرالدة أوثام إبراهيم، سيمر على شواطئ المنطقة، لرصد التجاوزات المتعلقة بمجانية هذه الشواطئ.
ولكن الدخول إلى حظيرة هذين الشاطئين بالمركبة، يكلفك دفع 150 دج بالنسبة إلى السيارة السياحية و200 دج بالنسبة إلى الحافلات، وهي بداية مزعجة لدخول شاطئ مجاني!..
ويعترض طريقك أعوان الحراسة الذين وظفتهم ولاية الجزائر لهذه المهمة، وهم حسب تأكيدات أغلبهم مكلفون بالتنظيف فقط، وليس بالتدخل في أمور تتعلق بالمصطاف، وهم غير مسؤولين عن حراسة أمتعتهم.
وتعتبر مجانية الشمسيات والطاولات شيئا إيجابيا رحب به المصطافون، إلا أن مجانيتها خلقت مشكل التنافس والتزاحم وعدم الحفاظ عليها، وهي في جميع الأحوال لا تكفي لتلبية طلبات جميع المصطافين، حيث لم تغط عدد المصطافين في اليوم الثاني فقط للموسم.

رغم إعفاء المصطافين من دفع الرسوم قبل الجلوس

عصابات مسلّحة تحتل الشواطئ وتفرض منطقها بوهران

عادت مجددا ظاهرة حراس الشواطئ لتطفو على يوميات المصطافين رغم التوصيات بمجانية الشواطئ وغيرها من تصريحات المسؤولين الرنانة التي تعاكس الواقع تماما.
بات مرتادو الشواطئ يجدون صعوبات جمة في التحرك نحو الشواطئ للاستجمام، بكل حرية طالما أن هناك شبابا من فئة المنحرفين يسيطرون على مداخل ومخارج الشواطئ، فارضين سيطرتهم على أصحاب السيارات، مطالبين إياهم بلغة القوة والجبروت، بتسديد مستحقات الركن وإلا التعرض للمضايقات، ولعل أبرز حدث وقع الأسبوع المنصرم بتعرض رب عائلة لاعتداء جسدي من طرف أحد حراس تلك الحظائر على مستوى شاطئ “كوراليز”، ولولا الرعاية الإلهية لكان في عداد الأموات بالنظر إلى شدة الاعتداء الهمجي.
الغريب في القضية، أن الجهات المسؤولة في مقدمتها مصالح البلدية لا تزال تلعب دور المتفرج، رغم خطورة الوضع، لاسيما بعد ظهور تذاكر تشير إلى تورط بعض تلك البلديات في هذه اللعبة القذرة التي تفرض على المصطاف تسديد قيمة لا تقل عن 500 دينار من أجل لحظات فقط، يقضيها على الشاطئ، بينما ترتفع الفاتورة أكثر إذا وصلت قدماه إلى الرمال، فهناك سيجد مجموعة أخرى تفرض عليه استئجار الشمسيات والكراسي والطاولات، وهي المعطيات التي أثارت اشمئزاز المواطنين وبالأخص زوار وهران.
حيث علق في هذا الصدد أحد المشتكين قائلا: “كيف لهؤلاء الشباب أن يفرضوا علينا تذاكر وتسعيرات مرتفعة، مقارنة بالعام الماضي رغم أنهم يقفون فوق أرض البلدية ولا يدفعون سنتيما واحدا إلى الخزينة؟ وهو ما يؤكد غياب الوعي والرقابة التي تعتبر العامل الأول في انتشار الفوضى.. ومناشدتي موجهة إلى الجهات المسؤولة للتدخل وتحرير شواطئنا من بطش حراس الشواطئ، وإلا سنكون مضطرين إلى التنقل إلى الشواطئ غير المحروسة وتعريض حياتنا وحياة أطفالنا للخطر من أجل تفادي المشاكل والضغوط التي تفرضها عصابة مدججة بالأسلحة والعصي، داست القوانين والأعراف”.

رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي:
تلقينا عدة شكاوى بخصوص مجانية الشواطئ

أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي، في اتصال بـ”الشروق”، تلقيهم عدة شكاوى مباشرة بعد بدء موسم الاصطياف من مواطنين يقيمون في مختلف ولايات الوطن، يشتكون من غياب المجانية.
وطالب رئيس المنظمة وزارة الداخلية والولاة بتوضيح معنى مصطلح مجانية الشواطئ.. فهل المقصود منها عدم التسديد مقابل السباحة في مياه البحر أو حرية وضع الشمسية على الشاطئ في المكان الذي يريد فيه صاحبه؟ موضحا وجود اختلاف على طول الشريط الساحلي.
وأضاف المتحدث أنه في حال رغبت السلطات في تخصيص بعض الأماكن بأسعار معقولة ومدروسة من طرف السلطات المحلية للعائلات مع تكليف مستخدمين بحماية وحراسة هذه الأجزاء الصغيرة وتنظيفها أمر مقبول، عليها أن تستغل هذه المساحة والجزء الأفضل من الشاطئ لصالح فئة معينة وتفرض عليه أسعارا باهظة ويصبح الراغب في الدخول إليه ملزما بدفع 2000 دج، فهذا أمر غير مقبول تماما، حتى لا تتحول العملية إلى نهب واختلاس جيوب المصطافين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • +++++++

    على كل شخص يتعرض للإبتزاز أن يتوجه مباشرة لقسم الشرطة أو الدرك و يودع شكوى في الحين مع الإصرار على فتح الحقيق الميداني حاليا و توقيف المبتزين أو على الأقل تسجيل هوياتهم لإستدعاءهم لاحقا من أجل إكمال إجراءات التحقيق و المحاكمة .. بهذه الطريقة لن يبقى مبتز واحد و لو في رأس الجبل.

  • Bouchikh mustapha

    لايوجد شىء لا نضافة لا نظام كل شىء بالدفع لا حسن استقبال لا أمن
    الشرطة لا تعمل عملها لا يطبقون القانون فهم ليسوا وطنييين

  • Bouchikh mustapha

    نحن لا نعرف أين ستصل هذه التجاوزات فانا مثلا ذهبت الى أحد شاطىء الجزائر كارثة
    -لا حسن استقبال
    -كل شىء بالدفع الدخول الشمسيات الكراسي المكان
    و الاماكن ليست نقية النفايات في كل مكان لا يستحقون فلسا واحد
    هل تعرفون كم دفعت 3000دج كارثة لذى ستكون وجهتى هذا الموسم تونس الشقيقة كل شىء متوفر و مجانا الا الطعام وكراء بيت ب 20000دج لمدة 15يوم أمام شاطىء

  • خالد الجزائري

    الدولة غائبة قانون الغاب هو السائد هذا لا يحدث إلا في بلدي ماء البحر و حرموه علينا و يقولك السياحة ثم نتسائل لماذا الجزائريون يذهبون لتونس وغيرها!!!!

  • MOMO

    البارحة أردت الدخول إلى شاطئ خلوفي بزرالدة على الساعة السادسة مساء لاسترجاع صديقي فقال لي حارس الباركينغ إدفع 150 دج فقلت له إنه توجد تعليمة من الوالي مجانية الدخول فلم يتقبل و لم أدخل لانه توجد عصابة من البلطجية تعمل معهم

  • Mohamed

    ياخي نجيب معايا شمسية من داري خليني نحطها وين حبيت و خلي شمسيتك عندك ما نسحقهاش.. أما فيم يخص الكراسي نفرش منشفتي و نقعد عليها ما نسحقهمش أيضا.. هل هذا شيىء صعيب ؟؟
    نخلص 100دج حق الباركينغ معليش ويلا حبيت نكري شمسية و لا كراسي نروح نكري من الفوق عند الدخلة.. بكري كنا هكذا و ماكان كاين حتى مشكلة و كل دول العالم تسير بهذه الطريقة.. البحر ليس ملك لأحد و للشعب حق السباحة أين يشاء. رجعتوها قضية وطنية و هي مكاش أبسط منها.. هذا كامل باش الزوالي ما يفرحش و ما يتهناش .. وكيلكم ربي نتوما تعوموا في موريتي و نادي الصنوبر و مراكز الراحة للجيش.

  • احمد

    المسؤولين يعودون الشعب على القبول بدفع المال لدخول الشواطئ حتى تؤجر البلديات الشواطئ للخواص ويضطر المواطن ليدفع ولا يشتكي!
    لو كنت مكان هؤلاء لاعتزلت البحر في موسم الصيف! لا نظافة ولا حياء والنَّاس (من المفروض مسلمين) عراة فكيف للعائلات أن تذهب لتلك الشواطئ!

  • 8

    لماذا يا شعب لا تعمل مقاطعة مثل سيارات....خطرش هذاك وليد عمك ....قالك هنا خاوة ههه خخخ

  • مراد

    يجب محاربة "البلطجية" كما يحارب الإرهاب. ضحيتين في الأسابيع الأخيرة ولا تدابير جديدة لوضع حد لهذه الظاهرة ؟ ما هو دور الأمن إذا ؟

  • ancien cambata

    une fois un journaliste a commenté les parkinguers. il dit "" apres 62 il ne restait ni tapi ni mouton ni laine ni blé la sécheresse partout les gens sont venus du désert et ils occupent le sable des plages et les parkings..avant ils étaient bergers sur les moutons maintenant ils sont redevenus des bergers des véhicule ..hhh il voit le vehicule comme un kebch..et le parking est une zriba..hhhhh la secheresse a fait rire tout le monde a...

  • العباسي

    والله الشعب يعلم ان كلام فارغ لا مفعول له مند اكثر من 10 سنوات عند كل دخول صيف نسمع ان الشواطئ مجانيه