-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بن زيمة وناصري والشعراوي وساني على رأسهم

مجنسون نادمون..الحرمان من كأس العالم!

الشروق
  • 4216
  • 4
مجنسون نادمون..الحرمان من كأس العالم!
ح.م

بالطبع فإن كأس العالم بروسيا 2018 يتضمن العديد من اللاعبين المجنسين، فكل مجموعة تحوي منتخبا واحدا على الأقل قام بالتجنيس، لأسباب أو لأخرى فإن عملية تجنيس لاعبي كرة القدم لاقت تباينًا في ردود الأفعال بين ناقم ومُناصر، سنشرحها بطريقة مُختصرة (ربما لأنها ليست موضع الحديث) مع الإفادة بشروط التجنيس التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتعددت علل التجنيس في كرة القدم، فبعض اللاعبين وجدوا في المنتخبات الكبرى فرصة للظهور في البطولات العالمية، والتي لا تتوافر في بلدانهم الأصلية، كنبيل فقير الذي اختار تمثيل فرنسا عوضًا عن الجزائر، البعض الآخر لم يلق الاهتمام من منتخب بلاده الأصلي ليتحول لجنسية أخرى مثل إيدير مارتينيز البرازيلي والذي أصبح إيطاليًا، فيما تسعى بعض البلاد التي تعاني من قلة في المواهب إلى التجنيس أو المواطنة، مثل بلجيكا وقطر.
للتجنيس الرياضي كذلك بُعد سياسي، فنجوم مثل ريكارد، خولييت، وكلارينس سيدورف ولدوا بسورينام المُحتلة من قِبل هولندا، والتي نقلتهم وأعطتهم الجنسية، كذلك أدّى احتلال البرتغال للرأس الأخضر إلى تجنيس ريناتو سانشيز، لويس ناني، وإيدير، فضلًا عن احتلالها لموزمبيق التي أنجبت الأسطورة أيزيبيو.. البعد الاجتماعي تمثل في الفقر الذي دفع ببعض اللاعبين للهروب من بلدانهم الأصلية تجاه الأغنياء كعمر سيفوري الأرجنتيني الأصل والذي مثّل إيطاليا.
وقد حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم أربعة شروط يستطيع من خلالها اللاعب التحول من جنسية لأخرى، إذا ما استوفى شرطًا واحدًا منهم.
نصف قوام المنتخب الإنجليزي المُشارك بروسيا 2018 أصوله غير إنجليزية، ديلف، يونغ، روز، ستيرلينغ، ووكير، آلي وغيرهم.
لاحقًا تم تعديل البند الرابع نظرًا للإقبال الشره من بعض البلدان كإنجلترا على التجنيس استنادًا لهذا الأساس، والذي لم يكن صعبًا أبدًا، ليتم تعديله إلى (قد عاش خمس سنوات بعد بلوغه سن الـ 18).
ونستعرض معًا أبرز اللاعبين المُجنسين، والذين لم يسعفهم الحظ للعب في نسخة روسيا 2018، إما لعدم صعود منتخبهم، أو عدم تضمنهم في القائمة النهائية لمنتخب بلادهم، أو الخيار الأصعب وهو عدم تأهل بلادهم مع تأهل البلد الأصلي لهم.

ليروي ساني بقميص المنتخب الألماني

ساني (بالقميص الأبيض) مع أبيه سليمان وأمه ريغينا فيبر، لاعبة الجمباز الألمانية الشهيرة التي حازت ميدالية أولمبية (لوس أنجليس1984).. أخويه كيم الكبير وسيدي الصغير.
دهشة كبيرة انتابت مشجعي كرة القدم حول العالم باستبعاد مدرب المنتخب الألماني، يواكيم لوف، للاعب مانشستر سيتي ليروي ساني، من القائمة النهائية للناسيونال مانشافت، السبب الذي قد يبدو واضحًا هو كثرة مراوغات ساني، والتي لا تتناسب مع الطريقة الصارمة الجماعية للألمان.
ليروي كان بإمكانه تمثيل منتخب السنغال، كون والده سليمان ساني أحد اللاعبين الدوليين للمنتخب السنغالي (لعب 55 مباراة دولية) وهو المولود بالعاصمة داكار، فضلًا عن إمكانية ساني اللعب بقميص المنتخب الفرنسي، نظرًا لترعرع سليمان بفرنسا وحصوله على الجنسية، والتي تنتقل تلقائيًا للابن، لربما هو نادم الآن لحصوله على الجنسية الألمانية كون السنغال وفرنسا في المونديال.
بن يدر بقميص فريقه إشبيليه، وهو المولود بمدينة سارسيل الفرنسية
رفض مهاجم إشبيلية الإسباني عديد الدعوات من الاتحاد التونسي لكرة القدم من أجل الدفاع عن ألوان منتخب نسور قرطاج، بن يدر قال في تصريحات متلفزة “أحلم باللعب مع المنتخب الفرنسي، إنه حلم بالنسبة لي وأريد أن ألعب مونديال روسيا 2018”.. اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا لم تتسن له الفرصة بعد للعب أي مباراة للديكة، وقال نبيل معلول مدرب المنتخب التونسي إنه اتفق مع مسؤولي اتحاد الكرة بعدم توجيه الدعوى إليه مُجددًا، بالتأكيد فإن الندم هو الشعور الطاغي عليه بعد تأهل تونس للمونديال وعدم توجيه مدرب فرنسا ديدي ديشان أية دعوات له.

ستيفان شعراوي بقميص المنتخب الايطالي

الاسم الحقيقي هو كريم، وُلد بإيطاليا من أب مصري (صبري الشعراوي) ومن أم إيطالية (لوسيا الشعراوي)
اللاعب المصري الأصل الإيطالي الجنسية كان بإمكانه تمثيل منتخب الفراعنة، إلا أن تباطؤ مسؤولي الاتحاد المحلي في مصر ورغبة اللاعب نفسه حالت دون ذلك، حيث قال في العام 2010 “لا أشعر بالرغبة في اللعب لمصر، فأنا لا أعلم أي شيء عن مصر ولا أتحدث اللغة العربية، كما لم يسبق لي زيارة مصر، وبالتالي فلا يوجد أي دافع لدي للعب لهم”، ستيفان والذي تدرج بجميع الفئات السنية لمنتخبات إيطاليا، لم يلق المكانة المنتظرة مع الآتزوري، نظرًا لعدد النجوم بمركزه، وهو ما جعله يخوض 23 مباراة دولية فقط مع المنتخب الأول، وهو بسن الخامسة والعشرين، الآن وقد تأهلت مصر للنهائيات بعد غياب 28 عاما، وغابت إيطاليا للمرة الأولى منذ 60 عامًا، هو لسوء طالع بالتأكيد اللاعب الشاب.

جورجينيو بقميص المنتخب الإيطالي

متوسط ميدان نابولي الإيطالي والذي غدا في الوقت الراهن أحد أفضل لاعبي مركزه بالعالم، كان قد اختار بإرادته تمثيل المنتخب الإيطالي ورفض موضوع اللعب للبرازيل (بلده الأصلي)، جورجينيو قال في العام 2014 “أرى أن قميص الآتزوري هو الأكثر قربًا لي، سأوافق فورًا دون أي تردد أو تفكير في حالة استقبالي مكالمة من مسؤوليه”، جورجينيو المولود بمدينة إيمبتوبا البرازيلية لعب أول مباراة مع إيطاليا بتاريخ 24 مارس 2016 ضد إسبانيا بإحدى الوديات، بعدما حلّ بديلًا لماركو بارولو في الدقيقة 90، جورجي كان بإمكانه أن يصبح أحد الدعائم الأساسية للسامبا لكن يبدو أنه تيقن باختياره الدرب الخطأ.

كريم بن زيمة بقميص المنتخب الفرنسي

اعترف بن زيمة في مقابلة صحفية أنه يكن الحب الأول للجزائر أرض أجداده، وأن اختياره لفرنسا جاء لأسباب رياضية لم تكن لتتحقق مع الجزائر، المهاجم البالغ من العمر 30 عامًا والذي حقق المجد رفقة ريال مدريد الإسباني، كان حاله على النقيض مع الديكة بعدما تم استبعاده منذ 3 أعوام من تشكيلة المنتخب الفرنسي، وترجع آخر مباراة لعبها للزُرق إلى تاريخ الثامن من أكتوبر عام 2015.
رُغم خوضه لنسختين من كأس العالم (2010 – 2014) ومثلهما لليورو (2012 – 2016) إلا أن المشوار الذي بدأه عام 2007 لم يُكلل بالنجاح ويبدو أنه انتهى فعليًا، ففي حملة عنصرية استبعد ديشان معظم اللاعبين ذوي الأصول العربية أمثال سمير نصري وحاتم بن عرفه.
أوغبونا بقميص المنتخب الإيطالي
المُدافع الإيطالي ولاعب ويستهام يونايتد الإنجليزي كان بإمكانه تمثيل المنتخب النيجيري كونه وُلد من أبوين نيجيريين هاجرا لإيطاليا عام 1983، أنغيلو تحصّل على الجنسية الإيطالية بعدما وُلد وتربى في مدينة كاسينو، ولعب أول مباراة دولية مع المنتخب الأول بتاريخ مميز 11-11-2011 ضد هولندا بمباراة ودية، الآن ومع تأهل نيجيريا للنهائيات وعدم تأهل إيطاليا فإن أوغبونا قد يبدو نادمًا.
العديد من اللاعبين المغاربة رفضوا تمثيل منتخبهم، وفضلّوا حمل ألوان أوروبية ولربما هم الآن نادمون، على غرار زكريا بقالي ( 22 عام) والمولود ببلجيكا لأبوين مغربيين، حيث قال عام 2013 “لم أكن متأكدًا حول قراري النهائي، فالمغرب تجري في جيناتي، إلا أن بلجيكا أُدين لها بما وصلت له كلاعب”، بالتأكيد لم تتضمنه قائمة بلجيكا لمونديال روسيا.. مغربي الأبوين آخرًا هو أنور الغازي (خرّيج مدرسة أياكس 23 عاما)، والذي اختار المنتخب الهولندي قبل عدة أعوام، مُعللًا ذلك أنه تلقى نصيحة من كريستيانو رونالدو بتمثيل الطواحين، ولسوء حظه فإن هولندا لم تتأهل وفعلت المغرب.
أنور الغازي بقميص المنتخب الهولندي
الأمثلة المغربية ربما هي الأكثر، فكريم بلعربي الذي رفض صراحة المغرب وفضّل ألمانيا لم يخض سوى 11 مباراة منذ الظهور الأول عام 2014 ولم يلعب أي بطولة كبيرة، مثال آخر لمحمد اليونسي المولود بالحسنية بالمغرب، ورُغم ذلك أدار ظهره لأسود الأطلس وفضّل النرويج، إضافة إلى إبراهيم أفيلاي، ومنير الحدادي الذي باءت محاولته الأخيرة للعب بقميص المغرب بالفشل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • علي حسن

    فرنسا بعوضة تعيش على دماء الآخرين في كل شيء جتى تحريرها من الألمان كان بيد الحلفاء وأبناء الشعوب التي احتلتها كالجزارئيين أما الذي يقول إنهم فرنسيون لأنهم ولدوا هناك ففرنسا تعتبرهم فرنسيين إذا حققوا لها مكاسب فإذا ارتكب أحدهم جرما أو حتى حادث مرور خطأ فهم أبناء الجزائر والتنس والمغرب ...

  • said

    un joueur comme Benzema qui ne porte même pas la nationalité algérienne ne voudra jamais jouer en pour l'Algérie, pour des raisons sportives et financières.s'il aime vraiment l'algérie pourquoi alors n'a pas opté pour y jouer?l'équipe de france est un rêve pour tous les joueur formés en france, mais aussi il faut avoir un comportement exemplaire pour y Zrester, pas un comportement d'un voyou comme celui de ben

  • kamel

    la france ne naturalise pas ses joueurs, ils sont nés en France donc sont français depuis leur naissance.la naturalisation sportive comme vous le dites est interdite par la Fifa,comme celle faite par l'Algérie pour certains de ses joueurqui portent pas la nationalité algérienne jusqu'à ce qu'ils décident de jouer pour l'algérie,c'est alors qu'on leur donne des passeport.donc c'est l'algérie qui pratique le plus la naturalisation sportive,car un joueur né en france de parent étrangers est français et joue à l'EDF depuis son jeune âge

  • fethi

    Aucune valeur et aucune place pour les opportunistes Dans l'autre, ils sont lâches comme le spectre, et personne ne les mentionne sauf mauvais