-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أغرقوا المقر بالعجلات المطاطية

مجهولون يحرقون مكاتب بلدية تاوريرث إغيل في بجاية

الشروق
  • 1212
  • 4
مجهولون يحرقون مكاتب بلدية تاوريرث إغيل في بجاية
ح.م

طوارئ حقيقية شهدتها منذ صبيحة الجمعة، بلدية تاوريرث إغيل بأدكار في بجاية، وذلك عقب العمل الإجرامي الذي مس مقر البلدية، بعدما أقدم مجهولون على تخريب وحرق جل مكاتب مقر البلدية بما فيها مكتب الرئيس، حيث أتت النيران على كامل التجهيزات على غرار الأثاث وأجهزة الكومبيوتر والسجلات وجل الوثائق الخاصة سواء بالبلدية أو المواطنين.

وحسب معلومات “الشروق”، فإن بعض المجهولين، الذين لم تحدد هويتهم إلى حد الساعة، قد قاموا باقتحام مقر بلدية تاوريرث إغيل، حيث أقدموا على وضع العجلات المطاطية في كل أرجاء المقر، وفي كل المكاتب بما فيها مصلحة الحالة المدنية ومكاتب الرئيس ونوابه وغيرها قبل أن يتم إضرام النار فيها، ما تسبب في تفحم أغلب محتويات هذا المقر، فيما تم تخريب ما تبقى منها، وقد تدخلت فرق الإطفاء التي تمكنت من إطفاء الحريق بصعوبة كبيرة بأمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وقد استنكر سكان البلدية المذكورة هذا الفعل الإجرامي، كما نددوا بصمت المسؤولين تجاه الوضعية التي تعيشها هذه البلدية منذ الانتخابات المحلية الأخيرة.

للتذكير، فقد أقدم سكان تاوريرت إغيل، في وقت سابق، على غلق الطريق الوطني رقم 12 الذي ربط بجاية بولاية تيزي وزو، للمطالبة بحل المجلس الشعبي البلدي ورحيل رئيسه كما أصروا على ضرورة تجسيد وعود الوالي السابق فيما يتعلق بالتنمية المحلية.

ورغم صمت المسؤولين ولا مبالاتهم، إلا أن سكان المنطقة قد عبّروا في العديد من المرات، وبطريقة سلمية رغم غلقهم للطريق الوطني المذكور، عن سخطهم وذلك بعيدا عن التكسير والتخريب، وذلك قبل أن تتأزم الأمور وتأخذ منحى آخر لم يكن ينتظره الجميع، الأمر الذي يتطلب تدخل والي الولاية الجديد من أجل تهدئة الأمور وتفادي انزلاق الوضع خاصة أن سكان المنطقة قد نددوا بهذا الفعل الإجرامي وطالبوا بتوقيف الفاعلين وتقديمهم أمام العدالة، كما نددوا أيضا بحالة الانسداد التي تعيشها بلديتهم منذ الانتخابات المحلية الأخيرة، الأمر الذي أثر سلبا على واقعهم التنموي، فيما استغرب السكان صمت المسؤولين تجاه مثل هذه الحالات رافضين في نفس الوقت أن يتحولوا إلى رهائن أهداف ومصالح سياسية.

وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية التي أحدث طوارئ حقيقية بالمنطقة، حيث تم الوقوف على حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بمكاتب البلدية ومحتوياتها، وذلك أمام صدمة السكان الذي سيضطرون للتنقل إلى بلديات أخرى من أجل استخراج وثائقهم الشخصية، فيما سيضطر آخرون للانتظار من أجل القيام ذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • جزائري - بشار

    بلدية ما فيهاش كاميرات مراقبة للتعرف على هؤلاء المجهولين ؟
    واين كان حارس الامن هل كان نائم اثناء اقتحام البلدية وحرقها ؟

  • خالد الجزائري

    هذا نتيجة منطقية للتسامح والتعامل بمكياليين لمناطق الوطن كأننا في دولتين.

  • +++++++

    القانون .. تطبيق القانون .. الضرب بيد من حديد .. هذا فعل إجرامي من الدرجة الأولى و يمس بالأمن الوطني.

  • انيس

    كيما قال المرحوم دحمان مازال تسمع وتشوف في بلاد اصحاب الصفرة تربح