محافظ صالون الكتاب يتبرأ ويتّهم الوزيرة مرداسي

أثار القرار الذي اتخذته محافظة المعرض الدولي للكتاب والقاضي بإلغاء مجانية الدخول لمعرض الكتاب الدولي بفرض تذاكر الاستغراب والاستنكار، حيث اعتبر المتتبعون أن هذا القرار الذي يأتي في توقيت تعرف فيه البلاد أوضاعا اقتصادية صعبة لا يمكنه أن يكون إلا في خانة القرارات التي تضيف أعباء وسلبيات المعرض الكثيرة، حيث قال محمد بغدادي إن هذا القرار من شأنه أن يؤثر على الإقبال على المعرض، خاصة إذا علمنا أنه سيكون هناك طوابير لبيع وشراء التذاكر وما يمكن أن تخلقه العملية من فوضى زيادة على كون أغلب زوار المعرض من الطبقة المتوسطة والطلبة وعوض أن يفكر القائمون في طريقة لتشجيع المقروئية وترقية أداء صالون الجزائر فإنهم بهذا القرار يسعون إلى تحطيم أكبر مهرجان للكتاب في البلاد.
من جهته، قال حسان بن نعمان إن هذا القرار كان سيكون إيجابيا لو كنا في ظروف عادية لأنه من شأنه أن يغرس ثقافة تثمين الثقافة والخروج من المجانية التي تعودنا عليها عندما يتعلق الأمر بالثقافة لكن في الظروف التي تعرفها البلاد من شأن هذا القرار أن يضعف المعرض ويضيف مشكلة جديدة إلى جملة المشاكل التنظيمية التي تطرح في كل طبعة.
هذا، وقد أكد حميدو مسعودي محافظ معرض الجزائر في اتصال مع الشروق أن القرار القاضي بفرض إتاوات الدخول على معرض الجزائر قرار خارج عن نطاقه ويتجاوزه لأنه صدر من وزيرة الثقافة مريم مرداسي التي أعطت توجيهات بفرضه وعن آليات تطبيق هذا القرار أوضح مسعودي أنه تم الإعلان عن مناقصة وطنية لإيجاد شركة أو مؤسسة متخصصة في هذا المجال قادرة على تنظيم العملية وضبط تفاصيلها بما في ذلك آليات دفع هذه التذاكر وكيفيتها خاصة أن الوثيقة التي وجهت للناشرين تتحدث عن “المجانية المرتقبة لبعض فئات العمر والطبقات الاجتماعية”.