محتجون يحتجزون المئات من المسافرين داخل أنفاق خراطة

عادت ظاهرة غلق الطرقات إلى الواجهة بولاية بجاية، لتتفاقم من يوم إلى آخر، في ظل تقاعس المسؤولين في أداء واجبهم من خلال تحسين ظروف معيشة المواطنين، لتتحول بذلك سنة 2018 التي من المفترض أن تكون سنة الغاز والإنجازات كما كان يتغنى به المسؤولين إلى سنة للاحتجاجات وغلق الطرقات.
وفي هذا السياق فقد أقدم بعض سكان قرى بلدية ذراع القايد، الأربعاء، على غلق الطريق الوطني رقم 9 الذي يربط بجاية وسطيف وذلك على مستوى أنفاق خراطة، احتجاجا على نقل برامج تنموية استفادت منها البلدية في إطار ميزانية “الأفسيسيال” من قرية إلى أخرى.
وقد عاش مستعملو الطريق المذكور كابوسا حقيقيا جراء احتجاز المئات من المسافرين داخل أنفاق المنطقة.
هذه الأخيرة التي تفتقر إلى التهوية اللازمة، حيث سجلت حالات اختناق، وفضل في هذا الصدد العديد من العالقين مواصلة الطريق سيرا على الأقدام وسط الغازات السامة، فيما تسببت هذه الحركة الاحتجاجية المفاجئة في تشكل ازدحام مروري رهيب على طول جهتي الطريق.
وحسب بعض المعلومات التي تحصلت عليها “الشروق” فقد تم تحويل مشروع تهيئة مبرمج على مستوى قرية سيدي بوجري بأزغار بغلاف مالي قدره 500 مليون سنتيم نحو قرية البرزاخ كما تم تحويل مشروع تهيئة الطريق البلدي الذي يربط بين الصنادلة ودار الشباب بغلاف مالي قدره 700 مليون سنتيم وكذا مشروع تهيئة الطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 32 وقرية تقليعت بغلاف مالي قدره 2.8 مليار سنتيم حيث وجهت هذه الأغلفة المالية إلى تهيئة الطريق الذي يربط مقر البلدية بقريتي البرزاخ وسيدي بوجري على مسافة 4 كلم بغلاف مالي قدره 3.5 ملايير سنتيم.
من جهة أخرى فقد تم تحويل الغلاف المالي المخصص لمشروع تهيئة الطريق الرابط بين قريتي البرزاخ وسيدي بوجري المقدر بـ 700 مليون سنتيم لفائدة مشروع تهيئة الطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 75 وقرية بوزوقلة على مسافة 1.2 كلم وغيرها من المشاريع التي تم تحويلها من منطقة إلى أخرى، يندد المحتجون الذين طالبوا بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي.