-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وفاة عجوز خلال نقلها على الأقدام للعيادة وسط العاصفة الثلجية

محتجون يغلقون مقر بلدية بجدار اسمنتي في تيزي وزو

محتجون يغلقون مقر بلدية بجدار اسمنتي في تيزي وزو
ح.م

انتفض سكان آيت رقان التابعة لبلدية اقني قغران جنوب ولاية تيزي وزو، الإثنين، ضد ما وصفوه بالتجاهل والتهاون الذي تمارسه السلطات في حقهم منذ سنوات، حيث أقدموا على غلق مقر البلدية ببناء جدار اسمنتي في مدخلها، تعبيرا عن سخطهم تجاه الوضع المأساوي الذي يواجهونه مع كل موجة ثلوج، وقد توفيت عجوز وسط العاصفة الماضية حين اضطروا لنقلها مشيا وسط العاصفة، إلا أن حالتها المتأزمة لم تسمح بوصولها إلى اقرب مركز صحي، لينتفض هؤلاء ضد ما أسموه “حقرة مقننة” ممارسة ضدهم.
“في الوقت الذي كانت فيه السلطات الولائية وعلى رأسها والي تيزي وزو تحتمي تحت خيمة فخمة، تتفرج منها على قافلة احتفالات يناير وسط المدينة، كنا نحن وسط جبال جرجرة نقاوم قساوة الثلوج ونصارع من اجل البقاء”، هكذا صرح أحد سكان قرى آيت رقان في اتصال بـ”الشروق اليومي”، بعد ما بلغت درجة سخطهم أقصى حدودها، حيث تنقلوا مشيا لعشرات الكيلومترات من اجل غلق مقر البلدية وإجبار رئيسها على اتخاذ الاجراءات الممكنة والقيام بواجبه كمسئول أول للبلدية تجاه هذه المنطقة التي تصنف منكوبة مع بداية كل موسم ثلوج.
واستنكر هؤلاء عدم تدخل “المير” لحل مشكل المعارضة الذي يشل مشروع الغاز الطبيعي منذ 2012، وتوقفه في وسط البلدية دون وصوله إلى آيت رقان التي تعتبر اكثر المناطق حاجة للغاز على مستوى الولاية، ناهيك عن غياب المياه الصالحة للشرب، الطرقات المهترئة، الملعب الجواري وغيرها من النقائص التي تعد كلها من الكماليات أمام الغاز الطبيعي والخدمات الصحية.
ولموسم آخر وعاصفة ثلجية أخرى، قدم سكان آيت رقان، أحد مرضاهم قربانا لقساوة الطبيعة التي تحالفت مع تجاهل السلطات، لتصنع منهم نموذجا حيا للمعاناة، حيث توفيت مساء الجمعة عجوز حين نقلها مجموعة من الشباب ليلا ووسط العاصفة، لاشتداد المرض بها ما جعلها تلفظ أنفاسها قبل وصولها إلى أقرب مركز صحي على بعد عشرات الكيلومترات، ما جعل المواطنين يصرخون بصوت واحد “إلى متى نظل سكانا من الدرجة الثانية في هذه المنطقة، التي كانت مهدا للثورة ومعقلا للثوار وأصبحت مقبرة لأدنى الحقوق اليوم؟” يضيف محدثونا، الذين قالوا إنهم سيشلون مقر البلدية إلى إشعار غير مسمى، وينقلون صرختهم إلى والي تيزي وزو حتى تؤخذ انشغالاتهم على محمل الجد، بعد ما ضاقوا ذرعا بالتجاهل الممارس في حقهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!