محتجون يهددون بإعتراض طائرة على مدرج مطار تبسة

احتج العشرات من المسافرين عبر الخطوط الجوية الجزائرية بمطار تبسة، الأحد، وقد حاول بعضهم التسلل إلى مدرج المطار لمنع الطائرة من الإقلاع، بسبب كما وصفه البعض بالتلاعبات في منح المقاعد للمسافرين، على حساب مسافرين آخرين حجزوا على نفس الرحلة، وقد جاءت الحركة الاحتجاجية، التي شارك فيها مثقفون وإطارات ومتقاعدون، بعد أن أحسوا بـ”الحقرة” الممارسة يوميا بمطار تبسة، إذ لا يعقل أن يبقى يوميا أكثر من 30 راكبا بساحة المطار دون أن يتمكنوا من الركوب، رغم أن جلهم اقتطعوا تذكرة السفر، وقد أرجع مسؤول بالمطار، الإشكال إلى صغر حجم الطائرة، حيث أن التذاكر تمنح للراغبين في السفر بطريقة عادية، إلا أن قائد الطائرة بحجة الحرارة المرتفعة، يرفض صعود كل الركاب، حيث في كل مرة يكون ضحية الحرارة بين 30 و50 راكبا.
من جهته، أحد رؤساء الجمعيات، قال بصوت مرتفع، أن هناك من يضحك على سكان ولاية تبسة، اذ ما من زيارة وزير، إلا ونسمع أن هناك رحلات دولية ستبرمج في القريب العاجل، لكن بمجرد مغادرة المطار، يتبخر الحلم، ويتحول إلى سراب، وكان آخر الواعدين الوزير زعلان، الذي وبعد طلب السكان والمنتخبين، انه سيبرمج رحلات إضافية محلية، وأخرى دولية، لكن كل شيء بقي حبرا على ورق، ليبقى مطار تبسة، الذي يحلو لأهله بتسميته بالمطار الدولي، عبارة عن محطة نقل عادية، لا يتجاوز ركابها يوميا بين 70 و100 راكب، في وقت انه لو تمنح الفرصة للراغبين، فإن العدد سيتضاعف عشرات المرات، نحو العاصمة، أو الولايات البعيدة، وحتى خارج الوطن خاصة فرنسا وتركيا، حيث أفادت إحصاءات رسمية ان عدد المسافرين باتجاه فرنسا وتركيا يوميا من ولاية تبسة، يتجاوز عددهم أكثر من 300 مسافر ولكن اغلبهم يسافر عبر تونس.