-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قدموا من مختلف ولايات الوطن

محطة تيكجدة السياحية بالبويرة تستقطب مئات الزائرين

محطة تيكجدة السياحية بالبويرة تستقطب مئات الزائرين
أرشيف

توافد مئات الزوار والسياح من مختلف ولايات الوطن، خلال نهاية هذا الأسبوع، إلى المحطة المناخية بتيكجدة “شرق البويرة”، من أجل الترفيه وقضاء أوقات من المتعة خلال هذه الفترة من الأزمة الصحية.

وشرع المواطنون بالتوافد إلى هذا الموقع الساحر المتواجد على علو أكثر من 1400 متر، منذ الخميس الفارط، من اجل قضاء نهاية أسبوع بعيدا عن ضغوطات الحياة اليومية، قبل أن يتضاعف عددهم صباح الجمعة، وهو ما يمكن ملاحظته على لوحات الترقيم للمركبات المركونة بعين المكان القادمة من مختلف الولايات، على غرار الجزائر العاصمة وبرج بوعريريج وبومرداس وبجاية والمسيلة، التي تمكنت بعضها من بلوغ أعالي محطة تيغزرت.

وفي تصريحه لوكالة الأنباء الجزائرية أكد وائل – ثلاثيني قدم من العاصمة – أنه “يستمتع بالقدوم كل نهاية أسبوع إلى تيكجدة رفقة عائلته من اجل الابتعاد عن الروتين اليومي، تيكجدة جميلة جدا ونحن متعودون على القدوم إليها كل نهاية أسبوع”، حسب ما أضافه الشاب.

وأدى هذا التواجد الكبير للمركبات إلى تسجيل ازدحام كبير على مستوى الطريق الوطني رقم 33 المؤدي إلى تيكجدة، ما اضطر العديد من السواق والزوار إلى مواصلة مشوارهم مشيا على الأقدام إلى غاية المركز الوطني للرياضة والترفيه. ويفضل عدد من المواطنين المجيء إلى هذا الموقع للتمتع بالطبيعة الخلابة بالرغم من البرد الشديد والنقائص المسجلة في مجال مرافق الاستقبال بهذا المركز.

وتقدر قدرة استيعاب المركز الوطني للرياضة والترفيه بحوالي 460 سرير، غير أنه يضمن حاليا سوى 50 بالمائة من قدرته الاستيعابية بسبب تطبيق البروتوكول الصحي الخاص بمنع انتشار جائحة كوفيد 19.

وهو ما أكده المكلف بالاتصال بهذا الهيكل، محمد أمزيان بلقاسم، الذي أوضح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن “استقبال العائلات يتم عن طريق الحجز وبنسبة 50 المائة فقط من قدرات المركز، بسبب البروتوكول الصحي”، مشيرا إلى توفير الوجبات على مستوى الغرف، بسب نفس البروتوكول أيضا.

وبخارج المركز، أضفى الزوار لمسة مميزة للمكان من صنع العائلات والأطفال، إذ بدوا جليا أنهم سعداء بتواجدهم بهذا الموقع الساحر، الذي يكتشفه البعض لأول مرة في حياتهم.

وفي هذا الصدد، قال نسيم، شاب قدم من العاصمة رفقة صديقه سيد علي، أن الموقع “خلاب وجوهرة سياحية من الواجب المحافظة عليها وترقيتها”. كما لوحظ تفضيل كثير من الزوار التنزه والتجوال في حين يختار البعض الآخر الاجتماع ما بين الأهل أو الأصدقاء حول جلسة شواء في الهواء الطلق.

وأعرب الكثير منهم عن إحساسهم بـ”سعادة لا مثيل لها من خلال التقاءهم حول الأكل بحضن الطبيعة الخلابة التي تنسينا كل متاعب الحياة اليومية ” كما قالوا.

وبدوره أكد مسينيسا، القادم من مدينة البويرة، أن المحطة لم تشهد هذا التوافد الكبير منذ فترة طويلة، مرجعا هذا الأمر إلى “فترة الحجر والضغط الناجم عن الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد”. كما يعتبر هذا التوافد للسياح ذا أهمية كبيرة من الناحية السياحية والاقتصادية، إذ تتطلب ترقية هذه الوجهة السياحية مجهودا اكبر لأجل انجاز هياكل ترفيهية وسياحية أكثر قصد الاستفادة منها.

وأضاف الشاب مسينيسا أنه “بالرغم من عودة الأمن إلى المنطقة إلا انه لا يزال يسجل العديد من النقائص بهذا الموقع الثري بتنوعه الإيكولوجي بفضل النباتات والحيوانات التي يحويها”، داعيا السلطات المعنية من أجل “إيلاء أهمية أكثر لتيكجدة وكل المواقع السياحية بالمنطقة من خلال مكافحة كل أشكال الفوضى والتلوث البيئي”، كما أضاف.

كما طالب العديد من السياح بإنشاء حظائر مركبات مراقبة موازاة مع إعادة الاعتبار لمصاعد التزلج بتيكجدة وانجاز محطة للتزحلق وتهيئة مسارات للتنزه والتجوال ومرافق صغيرة للاستراحة.
ق. م

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!