-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوضع خرج عن سيطرة إدارتها

محطة نقل المسافرين بورقلة تضيع بين السماسرة والقابضين

الشروق
  • 1089
  • 0
محطة نقل المسافرين بورقلة تضيع بين السماسرة والقابضين
ح.م

أضحى انتشار سماسرة النقل بمداخل وأروقة محطة نقل المسافرين بورقلة، مشهدا مزعجا لمواطني الولاية، والقادمين إليها من الولايات الأخرى، حيث خرج الوضع عن سيطرة مسؤولي المحطة، وأعوان الأمن المكلفين بالتنظيم والمراقبة داخلها.

لمست “الشروق” بعد تجولها داخل المحطة، تسيبا فاضحا وغير مسبوق داخل المؤسسة، وتصارعا ناريا بين السماسرة وقابضي الحافلات، للفوز بأكبر عدد من الزبائن للمؤسسات التي يعملون لها بشتى الطرق، ولو على حساب راحة الزبائن، الذين يجدون صعوبة بالغة للوصول إلى شباك التذاكر، فيما يستسلم كثير منهم للضغوط النفسية التي يتعرضون لها من السماسرة الذين تكتظ بهم أجنحة المحطة.

يتهافت سماسرة النقل على الزبائن بمجرد اقترابهم من المحطة، حيث يجد الزبون نفسه محاصرا بأعداد هائلة منهم، وسط تهافت العروض والإغراءات المزيفة، بتوفير الراحة وخدمات راقية، لدى اختياره الركوب في مؤسسة يعمل لها السمسار صاحب العرض، في مشهد مقزز ومأساوي، تحوّل من خلاله المواطنون إلى طرائد، تتنافس عليها مجموعات تعمل في شكل منظم كالعصابات، حيث تغيب أدنى أبجديات الاحترام والأمن للمواطنين، فيما تتعرض الفتيات إلى معاكسات، سرعان ما تتطور إلى مضايقات فاضحة أمام العائلات المحافظة، ما يسبب حرجا كبيرا للأشخاص المنتظرين في قاعة الركوب.

تنتشر الممارسات غير الأخلاقية من السماسرة وقابضي الحافلات أمام شبابيك بيع التذاكر، حيث يجد الزبون حواجز بشرية أمامه، تصدر أصواتا مزعجة وكلاما بذيئا ومشاجرات على تقاسم الزبائن، في ظل غياب تام لأعوان الأمن، كما ساهم انعدام سور خارجي للمحطة، في تسيب الوضع وخروجه عن السيطرة، تزامنا مع الفوضى العارمة لسيارات النقل الحضري والنقل غير المرخص، وكذا الانتشار الكبير للأوساخ والرمال.

من جهته فقد أكد مدير المحطة في اتصال مع “الشروق”، إرساله عدة تقارير للإدارات التي لها علاقة بالقضية، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء ينهي الكابوس إلى حدّ الساعة، مضيفا أن لجنة وزارية قد زارت المحطة مؤخرا، وسجلت النقائص التي تعاني منها المؤسسة، في انتظار تسطير مشاريع من شأنها تحسين الخدمات بالمؤسسة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!