-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أمرت أمريكا بوقف العقوبات "الإنسانية"

محكمة العدل الدولية تحكم لصالح إيران

محكمة العدل الدولية تحكم لصالح إيران
أ ف ب
صورة مركبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني

أمرت محكمة العدل الدولية، الأربعاء، الولايات المتحدة بوقف العقوبات على السلع “الإنسانية” الموجهة لايران في نكسة قوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويأتي القرار المفاجىء للمحكمة، أعلى هيئة قضائية لدى الأمم المتحدة تتخذ من لاهاي مقراً لها، بعدما نظر القضاة في الشكوى المقدمة من ايران لوقف العقوبات الاقتصادية التي أعاد ترامب فرضها بعد انسحابه من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى.

وحكم القضاة بالإجماع بأن العقوبات على بعض السلع تشكل انتهاكاً “لمعاهدة الصداقة” المبرمة بين إيران والولايات المتحدة عام 1955.

وقال رئيس المحكمة القاضي عبد القوي أحمد يوسف، إن “المحكمة توصلت بالإجماع إلى أنه على الولايات المتحدة أن ترفع وعبر وسائل من اختيارها، كل عراقيل تفرضها الاجراءات التي أعلنت في 8 ماي 2018 على حرية تصدير أدوية ومواد طبية ومواد غذائية ومنتجات زراعية إلى إيران”.

واعتبرت المحكمة، أن العقوبات على سلع “مطلوبة لاحتياجات إنسانية قد تترك أثراً مدمراً خطيراً على صحة وأرواح أفراد على أراضي إيران”.

ورأت أيضاً، أن العقوبات على قطع غيار الطائرات يمكن أن “تعرض سلامة الطيران المدني للخطر في إيران وكذلك أرواح مستخدميها”.

وكان ترامب فرض دفعة أولى من العقوبات على إيران في أوت بعد انسحابه من الاتفاق النووي التاريخي المبرم بين إيران والقوى الكبرى والهادف لوقف طموحات إيران النووية، مثيراً استياء الحلفاء الأوروبيين. وهناك دفعة ثانية من العقوبات مرتقبة في نوفمبر.

وتحكم محكمة العدل الدولية في خلافات بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وقراراتها ملزمة لكن لا يمكن الطعن بها وإنما ليس هناك آلية لتطبيقها.

وعلى مدى أربعة أيام من جلسات الاستماع في أوت الماضي، اتهم محامو إيران واشنطن بأنها “تخنق” اقتصاد الجمهورية الإسلامية.

لكن واشنطن ردت مؤكدة أن المحكمة ليس لها صلاحية النظر في هذه القضية لأنها تتعلق بشؤون الأمن القومي.

وقرار، الأربعاء، هو بالواقع ضمن ما يسمى إجراءات مؤقتة قبل القرار النهائي حول هذه القضية الذي يمكن أن يستغرق عدة سنوات، كما يقول خبراء.

وكان الاتفاق النووي أبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى وتعهدت بموجبه طهران بعدم السعي لامتلاك السلاح النووي وبالسماح بدخول مفتشين دوليين إلى أراضيها مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها منذ أكثر من عشر سنوات.

لكن ترامب انسحب منه في ماي الماضي معتبراً أن الأموال التي تحصل عليها إيران من رفع العقوبات بموجب الاتفاق استخدمت لدعم أنشطة “إرهاب” وصنع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

ووعد الأوروبيون بالحفاظ على الاتفاق وأعلنوا عن إنشاء نظام مقايضة لمواصلة تجارتهم مع إيران والإفلات من العقوبات الأمريكية.

لكن رغم ذلك اتهمت فرنسا، الثلاثاء، وزارة الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لاعتداء قرب باريس تم إحباطه، كان يستهدف في جوان الماضي تجمعاً لمعارضين إيرانيين.

وقد تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران كثيراً منذ انتخاب ترامب رئيساً في 2016.

وألقى الرئيسان الإيراني حسن روحاني والأمريكي دونالد ترامب خطابين متواجهين في الأمم المتحدة في سبتمبر.

ورغم “معاهدة الصداقة والعلاقات الاقتصادية” المبرمة بين البلدين في 1955 فإن إيران والولايات المتحدة لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ابن الشهيد

    ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ـ صدق الله العظيم اللهم انصر جبهة المقاومة على الخونة