-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مصدر قضائي:

محكمة عراقية تقضي بإعدام ثلاثة فرنسيين

محكمة عراقية تقضي بإعدام ثلاثة فرنسيين
أ ف ب
معتقلون جهاديون في أحد سجون بغداد يوم 10 ماي 2018

أصدرت محكمة عراقية في بغداد، الأحد، أحكاماً بالإعدام للمرة الأولى على ثلاثة فرنسيين دينوا بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حسب ما قال مسؤول قضائي لوكالة فرانس برس.

وأشار المسؤول إلى أن المحكومين هم كيفن غونو وليونار لوبيز، وسليم معاشو، الذين اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، ونقلوا مع تسعة فرنسيين آخرين إلى العراق في فيفري الماضي.

ولدى هؤلاء مهلة 30 يوماً لاستئناف الحكم.

وحتى الآن دين ثلاثة فرنسيين بالانضمام إلى تنظيم “داعش” في العراق، وهم ميلينا بوغدير (27 عاماً)، جميلة بوطوطعو (28 عاماً)، ولحسن قبوج (58 عاماً)، الذين حكم عليهم بالمؤبد، أي ما يعادل 20 عاماً في العراق.

وكان لوبيز، وهو من سكان باريس في الثانية والثلاثين من عمره، يعمل في مكتبة لبيع الكتب الإسلامية خلال العقد الأول من القرن الحالي، وأحد العناصر الأكثر نشاطاً في موقع “أنصار الحق”، أبرز منصات الجهاديين الذي يتحدثون الفرنسية.

وندد محاميه الفرنسي نبيل بودي في اتصال مع فرانس برس في باريس “بالمحاكمة السريعة”. وقال “ندين حكم الإعدام بحق مواطن فرنسي، مبني فقط على أساس سلسلة تحقيقات في سجون بغداد”.

وأضاف بودي: “أكدت لنا وزارة الخارجية مراراً أن الفرنسيين سيحصلون جميعهم على محاكمة عادلة حتى في العراق”، في وقت تندد فيه منظمات حقوقية بـ”مخاطر عمليات تعذيب” وأن “لا ضمانات بإجراء محاكمات عادلة” في البلد الذي يحتل المرتبة 12 ضمن لائحة البلدان الأكثر فساداً في العالم.

أما كيفن غونو المولود في بلدة فيجاك جنوب غرب فرنسا (32 عاماً)، واعتقل في سوريا مع أخيه غير الشقيق توماس كولانج (31 عاماً) ووالدته وزوجته، ادعى في اعترافاته التي أدلى بها للسلطات في العراق، إن والده انضم إلى “داعش” وقتل خلال معارك في الرقة، العاصمة السابقة للتنظيم المتشدد في سوريا.

والمحكوم الثالث سليم معاشو البالغ من العمر 41 عاماً، التحق بكتيبة “طارق بن زياد” التابعة لتنظيم “داعش” بقيادة عبد الإله حيميش وهو من لونيل، وفقاً لمركز تحليل الإرهاب الفرنسي.

وحسب السلطات الأمريكية، ضمت هذه الكتيبة 300 عنصر من الأجانب الأوروبيين منفذي الهجمات في العراق وسوريا وغيرها.

ووفقاً لمركز تحليل الإرهاب الفرنسي، استضاف معاشو في الرقة جوناثان جيفروا وهو فرنسي أعتقل في سوريا وتم تسليمه للقضاء الفرنسي.

وكشف جيفروا وهو من تولوز عن الكثير من المعلومات، خصوصاً فيما يتعلق بالأخوين كلان. ويشار إلى أن ابنة شقيقهما متزوجة من كيفن غونو.

ومن المفترض أن يحاكم قريباً تسعة فرنسيين آخرين، هم فاضل طاهر عويدات، مصطفى المرزوقي، ياسي صقم، كرم الحرشاوي، فياني أوراغي، إبراهيم النجارة، بلال الكباوي، محمد بريري، ومراد دلهوم.

وأعلن العراق مؤخراً استعداده لمحاكمة المتشددين الأجانب الذين قبض عليهم في العراق أو في سوريا، وخصوصاً المتواجدين في قبضة قوات سوريا الديمقراطية بعد استعادة السيطرة على آخر جيب لتنظيم “داعش” في شرق البلاد.

وتشكل عودة الجهاديين الأجانب مسألة حساسة للغاية بالنسبة للرأي العام في الدول التي ينتمون إليها.

وعليه، يستعد العراق لمزيد من عمليات محاكمة الجهاديين الأجانب، معتبراً أن محاكمه ذات اختصاص استناداً إلى أن الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم المتطرف، تمتد على مساحات بين سوريا والعراق.

وينص القانون على عقوبة الإعدام بتهمة الانتماء إلى الجماعات الجهادية حتى لغير المشاركين في أعمال قتالية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!