-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الحرية والعدالة" أحالت قرار الفصل إلى مجلسها الوطني

محمد السعيد لن يترشح للرئاسيات

أسماء بهلولي
  • 1143
  • 0
محمد السعيد لن يترشح للرئاسيات
ح.م
محمد السعيد

أعلن رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد، عدم الترشح للرئاسيات المقبلة، غير أنه أبقى على الباب مفتوحا أمام كل الاحتمالات والسيناريوهات إلى حين اجتماع المجلس الوطني لحزبه نهاية الشهر القادم.
وقرر المكتب الوطني لحزب الحرية والعدالة، الثلاثاء ، في بيان له، الامتناع عن تقديم مرشح عنه للانتخابات الرئاسية القادمة، في حين أبقى على القرار النهائي إلى غاية اجتماع مجلسه الوطني نهاية الشهر المقبل.
وفي اجتماع للمكتب الوطني لحزب الحرية والعدالة، المنعقد يوم الأحد الماضي، برئاسة محمد السعيد، تناول الحزب عدة ملفات من بينها الوضع السياسي للبلاد، وهذا عشية استدعاء الرئيس للهيئة الناخبة وتحديد تاريخ 18 أفريل لإجراء الانتخابات، هذه الأخيرة التي يعتبرها المترشح السابق للرئاسيات أنها لن تكون ذات جدوى في حال خضعت لمنطق الاحتكار والإقصاء، ولم يأخذ في هذه المرحلة الحرجة بالتوافق الوطني، لأن هذه العملية خارج هذا الإطار السياسي – حسبه – لن تحل مشكلة ضعف شرعية السلطة، “ولن تحدّ من ضرر تسرب المال الفاسد إلى دواليب الدولة وتلويثه للحياة السياسية”، ليضيف: “وتبعا لذلك، فهي لن تساعد على حشد الطاقات الوطنية لمواجهة أخطار التحديات المطروحة في الداخل والخارج”.
وحسب الوزير الأسبق، فإن المشهد السياسي في البلاد لا يزال يلفه الغموض والضبابية، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس على ظروف إجراء الانتخابات، والأمر يظهر – حسبه – من خلال حرص دوائر الحكم على تنظيم انتخابات مغلقة للحفاظ على الوضع القائم الذي يضمن استمرار احتكار ممارسة السلطة، ليضيف: “حتى لو أدى الأمر إلى تهديد استقرار البلاد، وزيادة تغذية ميول العنف والتطرف لدى شرائح اجتماعية واسعة، بل وحتى إلى إسقاط خيار الاحتكام الديمقراطي”.
وختم الحزب، بالتأكيد على أن الانتخابات الرئاسية فرصة أخرى للتغيير الجذري الذي يفرضه مستوى تطور الوعي السياسي للمجتمع، وحاجة أجيال الاستقلال إلى خطاب جديد يتماشى مع طموحاتها وانشغالاتها انسجاما مع متطلبات العصر، وهذا التغيير الجذري لم يعد، على حد تعبيرهم، قابلا للتحقيق بالإصلاحات الفوقية التي تمليها اعتبارات ظرفية غايتها إعطاء نفس جديد لنظام سياسي يرفض التسليم بأن مرحلته انتهت، وأن حقائق الميدان تجاوزت رجالاته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!