-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استفادت من تخصصها في الفيزياء وأسقطته على الأدب

محمد الشريف إيمان تسلّط الضوء على المجتمع بـ”عنيدة فتمردت”

صالح سعودي
  • 901
  • 1
محمد الشريف إيمان تسلّط الضوء على المجتمع بـ”عنيدة فتمردت”
ح.م

أصدرت الكاتبة إيمان محمد الشريف من باتنة، رواية بعنوان “عنيدة فتمردت”، وذلك عن دار خيال للنشر والترجمة، وهو أول عمل إبداعي لابنة الأوراس التي لم يمنعها تخصصها الجامعي في العوم الفيزيائية من الانحياز نحو الكتابة الأدبية والإبداعية، مفضلة شق خطوات هامة وسط إشادة عدد هام مم النقاد والقراء والمتتبعين.

تؤكد الأستاذة المبدعة إيمان محمد الشريف لـ”الشروق” أن الأدب لا ينفصل انفصالا تاما عن حياة الكاتب، وحسب قولها: “أنا أكتب للحياة ومن الحياة وأستمد الفكرة من الواقع”، وبخصوص بعض تفاصيل روايتها “عنيدة فتمردت” التي تتكون من 186 صفحة، تقول محدثتنا بأن البطلة جلنار لم تكن وليدة العبثية ولا يلفها حب الظهور، بل كانت نتاج ماتعايشه المرأة في الحياة من ألم ناجم أساسا من العاهات والأفكار السيئة، ما يولد التمرد على النمطية والقيود الوهمية. أما زهرة الرمان جلنار فهي-  حسبها – رمز للكمال والقوة والجمال بين نساء الوجود، وهي فتاة بسيطة وصبورة، لكنها بمجرد أن تواجه المصاعب تظهر قوتها. هي أنثى مدججة بالعواطف تمقت أنوثتها وضعفها. استثنائية لا يوقفها شيء وغريبة الأطوار. حيث تقول محدثتنا في هذا الجانب: “عناد المواقف يغيرها من امرأة لأخرى، عصامية التفكير، بها عناد وتمرد غريب ليس كباقي النساء، فعلى الرغم من أنها لا تدوم على حال، إلا أن اسمها ثابت عكس شخصياتها… فهي جلنار.. نعم إنها زهرة حمراء بلون ناري غريب… بنكهة شخصياتها الغريبة…”.

ورغم تخصص إيمان محمد الشريف في الفيزياء، إلا أن ذلك لم يمنعها من الإبداع في سماء الأدب، إذ تقول عن هذه المعادلة: “الفيزياء والأدب متكاملان ويعتمدان على نفس المبدأ، ففي في العلوم الفيزيائية نحاكي التفاعلات التي تكون على مستوى الميكروسكوبي والماكروسكوبي بمعادلات رياضية لتفسيرها وتحليلها، فإننا نحاكي في الأدب إحساسنا وخيالنا برواية أو قصة أو خاطرة، لهذا فإن الأدب والفيزياء متكاملان بالنسبة لي”. وبخصوص علاقتها مع الكتابة فترى إيمان محمد الشريف أنها “الكتابة تأتيها رغبة وعشقا”، مضيفة بأنها لا تخطط لما تكتبه بل تستوحي الفكرة من الواقع، فتشبه مثل الشيء الذي يكبر معنا حتى يفرض نفسه. وفي هذا الجانب لم تخف ابنة باتنة إعجابها بكتابات جبران خليل جبران وطه حسين وإيليا أبو ماضي، إضافة إلى قاسم أمين ومالك بن نبي والأديب عزالدين جلاوجي والكاتبة فضيلة الفاروق وغيرهم. في الوقت الذي تأمل أن يرفع الحراك الثقافي في الجزائر الستار عن عديد الأعمال لترى النور، مع الأخذ بيد الطاقات الشبابية في سماء الإبداع.

وتعد إيمان محمد الشريف من مواليد سبتمبر 1991 بباتنة، أستاذة في التعليم الثانوي، حاصلة على شهادة ماستر فيزياء الإشعاع والمادة. وعلاوة على تأليفها لرواية “عنيدة فتمرّدت”، فقد شاركت في كتب جامعة تحت عنوان: “لحن البوح” تحت إشراف دار يويتوبيا للنشر والتوزيع، و”قالت شهرزاد” تحت إشراف الأستاذة سمية زوبيري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • kaka

    = بوضياف زعيم الثورية علمه الاول عند النائلية البوسعادية =حبيبه و خليله و صفيه بن بولعيد استشهد اول في جبل لزرق عند الاوراسية = او هو استشهد ثاني في ربع الاسطمبولية عند العنابية_البونية الشمالية =