-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجمارك تلاحق"ورثاء الشيطان" وتشهر عصا الطاعة في وجه العصاة

محمد بن سلمان والسعيد بوحجة في معرض الجزائر

زهية منصر
  • 4570
  • 6
محمد بن سلمان والسعيد بوحجة في معرض الجزائر
ح.م

بعد أن أغلقت الجمارك جناح “مجمع أهل البيت” الإيرانية التي تحايلت على المنظمين وأدخلت كتبا ممنوعة للصالون أغلبها طائفية ومستفزة لعقيدة لجزائريين مثل “عدالة الصحابة بين القداسة والواقع”، لمؤلفه يحيى عبد الحسن الدوخي، و”الصحابة في حجمهم الحقيقي” والتي وردت فيهما إساءات كثيرة للصحابة، و”ثورة الحسين” لآية الله باقر الحكيم.

وكان نشطاء على الفضاء الأزرق قد نبهوا إلى ضرورة إغلاق هذه الدار التي عرضت كتبا ممنوعة بنص القانون الداخلي للمعرض وتقع تحت طائلة القانون2003 الذي يمتع كل ما يروج للعنف ويمس بالأخلاق والعقيدة ويروج للإرهاب.

وأكد مصدر من لجنة القراءة أن الكتب المصادرة سبق وأن تحفظت عليها لجنة القراءة لكن الدار تحايلت على القانون، وأضاف المتحدث أن أعين الجمارك واللجنة ستبقى مفتوحة طيلة أيام المعرض وستتم مصادرة أي كتاب يقع تحت طائلة القانون.

إلى جانب غلق جناح الدار الإيرانية فإن الجمارك تحفظت أيضا على روايتي صالح شكيرو “احتيال على الطريقة الجزائرية و “أجراس الفناء” وكذا كتاب “ورثاء الشيطان” الذي عرضته منشورات “ميديا اديكس”
التحفظات التي سجلتها لجنة المعرض طالت أيضا كتاب المحامي مقران ايت العربي”ديموكتاتورية. من أحداث أكتوبر 88 إلى العهدة الرابعة” وكتاب “الأيام الأخيرة في حياة محمد” وهو عبارة عن تحقيق عن الفترة التي بقت ولحقت وفاة الرسول للتونسية هلا وردي. لكن منشورات كوكو رفضت سحب العناوين وأصدرت بيانا تؤكد فيه أن الكتب المعنية نشرت في الجزائر بالطرق القانونية المعمول بها ولن تخضع لضغط الادارة وترفض سحبهما إلا بوجود قرار من القاضي.
كما اقترب أيضا أعوان الجمارك من جناح دار الأمة وطالبوا رؤية كتاب “إبليس يقترب من الكعبة” لمؤلفه بن موسى لحرش معتقدين انه كتاب يتناول عن ما يحدث في السعودية، لكن بعد أن تبين أن الكتاب فكري يتحدث فيه صاحبه عن أزمة العالم العربي عاد إلى رفوف العرض.

معرض

وسجل كتاب الوالي السابق بشير فريك “نواب ونوائب” إقبالا من طرق القراء حيث يوثق فيه فريك لتاريخ البرلمان الجزائري منذ عهد مجلس الثورة إلى المجلس الوطني الانتقالي إلى غاية برلمان بوحجة.

في جانب الكتب التي استقطبت القراء نجد اضافة إلى الروايات والأعمال الأدبية خاصة تلك التي فازت بالجوائز سجل العارضون اهتمام قطاع واسع من القراء بالكتب التي تناولت الفترة العثمانية في الجزائر ليس فقط من قبل الباحثين والطلبة بل حتى من القراء البسطاء، وحسب ممثلي دور النشر فان هذا الاهتمام أملته الرغبة في معرفة تفاصيل مرحلة كانت إلى وقت قريب مسكوت عنها في بلادنا وسط الجدل التاريخي القائم: هل هي استعمار أو حماية” وجاء هذا الاهتمام بعد “المد التركي” وظهوره على ساحة الأحداث اقتصاديا وسياسيا وحتى ثقافيا من خلال المسلسلات والأفلام. ومن بين الكتب التي تناولت المرحلة العثمانية في الجزائر نجد كتاب “البعد البايلكي في المشاريع السياسية الاستعمارية” وسجل صالح باي للأوقاف” الصادرة عن منشورات بهاء الدين إضافة إلى كتب أخرى تتناول مرحلة الباشاوات. إلى جانب الكتاب التاريخي والأكاديمي الذي تناول هذه المرحلة نجد أيضا الروايات التي استحضرت الفترة العثمانية مثل رواية عبد الوهاب عيساوي “الديوان الاسبرطي” ورواية بلقاسم مزغوشن “مؤبن المحروسة يؤذن في فلورنسا” وغيرها.

كما سجل الكتاب الذي يتناول التاريخ الامازيغي إقبالا من طرف القراء مع انفتاح الجزائر على هويتها ودسترة الامازيغية حيث قدمت منشورات أناب مثلا سلسلة من الكتاب الموجهة للشباب تتناول تاريخ الرموز الامازيغية من ماسينيسا إلى يوغورطا .

هذا وقد سجلت أسعار الكتب ارتفاعا محسوسا بحيث تضاعف سعر الكتاب مقارنة بالصالون السابق، بحيث صارت أسعار الروايات تتراوح بين ألف وألفي دينار خاصة بالنسبة للروايات المترجمة والمعروضة في الأجنحة الأجنبية وأسعار القواميس بين 3 ألاف و5 ألاف دينار بينما الكتب العلمية والتقنية على ندرتها فأسعارها تلامس السقف وقد ارجع العارضون هذا الارتفاع إلى ندرة الموائد الأولية وارتفاع أسعارها إلى ثلاث أضعاف في السوق الدولية فالورق مثلا وصل إلى 190 دينار للكيلوغرام، بينما كان العام الماضي لا يتجاوز 110 دينار، إضافة إلى الضرائب والمصاريف الإضافية في تهيئة أجنحة الصالون بعد أن رفعت المحافظة من التكاليف بألف دينار، ويؤكد اغلب من تحدثنا إليهم أن الناشر مجبر على رفع سعر الكتاب لتغطية تكاليف إنتاجه وهذا بطبيعة الحال اثر على الإقبال خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وانهيار القدرة الشرائية فصار الكتاب من الكماليات وانحدر ذيل الأولويات.

هذا وقد عرف اليوم الثالث من الصالون توافد عدد كبير من الزوار خاصة وقد تزامنت عطلة أول نوفمبر والعطلة الأسبوعية حيث عرفت أجنحة كل من منشورات القصبة والبرزخ طوابير طويلة لقراء كمال داود وياسمينة خضرا اللذين وقعا أعمالهم.

أحلام مستغانمي ورغم غيابها عن “سيلا” حيث اختارت صاحبة الثلاثية أن تطلق عملها الأخير “شهيا كفراق” من معرض الشارقة ولكن جمعا غفيرا من معجبيها احتشدوا أمام جناح منشورات “نوفل” للحصول على كتابها حيث أثبتت صاحبة الثلاثية أنها سيدة الصالون حتى بغيابها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • محمد السعيدي

    كتاب د. يحيى الدوخي هو حوار تقريبي كما في جلد الكتاب وهو يناقش بحوار هادىء وجميل .. لماذا هذا التعصب الأعمى ثم يضع اسس الوحدة بين المسلمين . كتاب جميل ومهم وهادىء ويمدح جميع المسلمين ولا يفرق بينهم ..

  • شتهين

    سحب هذه الكتب سيعطيها زخم كبير , أصلا السحب و المنع من العرض و النشر سبيل الضعفاء , عوض أن يتركوا القراء يقررون و ينتقدون قاموا بالغلق و المنع خوفا من ماذا ؟ من التشيع ؟ نحن من اصحاب السنة و الجماعة عن بكرة ابينا و ربما الجزائر البلد الوحيد الذي لن يؤثر فيه المد الشيعي , أما عن باقي الكتب ففيها حقئق تمس بعض الشخصيات في الجزائر لأننا نشهد تراجع كبير في حرية التعبير في الأونة الخير ة , و هل السحب يجعلهم في منئ عن النقد ؟ هناك الأنترنت تمكننا من قراءة هذه الكتب و هذا ما سيحدث ,

  • فاطمة نسومر

    سابحث عن هذه الكتب وساقرها فمن الانصاف ان نسمع لطرف الاخر او اصحاب العقيدة المختلفة عنا ونسمعهم حتى نستطيع مناقشتهم من يعلم ممكن يكونون على الحق

  • محمد

    احبك الله يا سعودي كما تحب بلدنا الجزائر ارض الشهداء واحبك بلدكم السعودية وانا بريئ من الذين بحقدهم الدفين من منا على بلاد التوحيد بسبب المغالطة وتشويه ، حفظ الله سائر البلاد المسلمين

  • كتاب بلا عنوان

    يحرصون على الا تصل الحقيقة الى العامة لانهم يعلمون ماذا فعلوا بحق الامة
    متى تستفيق الامة

  • سعودي

    كم احبك يابلاد الجزائر لانكم من السنه والجماعه و غيرتكم ودفاعكم عن الاسلام والمسلمين اشكركم يابلاد الشهداء