-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سبق أن لعب له مراد مغني في أوج عطائه

محمد فارس سيلعب رابطة الأبطال مع لازيو روما

الشروق الرياضي
  • 1326
  • 1
محمد فارس سيلعب رابطة الأبطال مع لازيو روما
ح.م
محمد فارس

الجزائريون لن يتأسفوا أبدا عن اختيار حسام عوار ألوان المنتخب الفرنسي، فلم يعد يمر أسبوع، من دون أن تهل عليهم تباشير انتقال لاعبين جزائريين إلى دوريات أقوى وأندية تنافس على الألقاب وتلعب في أعلى مستوى، ومنهم الوافد الجديد على ناي لازيو روما الذي كان شرسا في الموسم الماضي في مزاحمة جوفنتوس إلى درجة أن الفارق بين السيدة العجوز وفريق محمد فارس الجديد لازيو روما، كان نقطة واحدة قبل انتشار جائحة كورونا، وبالرغم من تراجع الفريق في مرحلة ما بعد الوباء، إلا أنه اقتطع رتبة رابعة ستسمح لأشبال المدرب إنزاغي أن يلعبوا في دور المجموعات من رابطة أبطال أوروبا.

يعتبر لازيو روما من أعرق الأندية الإيطالية فقد تأسس في سنة 1900، وملعبه الرئيسي هو نفس ملعب روما أي الأولمبيكو، الذي يتسع لقرابة 70 ألف مقعد، يدربه حاليا الهداف الإيطالي السابق سيميوني إنزاغي، ويلعب له نجوم كبار، بدءا بالحارسين الإيطالي غيريري والإسباني المخضرم بيبي راينا.

وسينافس محمد فارس في مركزه كمدافع أيسر، الإيطالي آسيربي الذي من العادة هو من يشغل المنصب، وهو مدافع مخضرم في الثانية والثلاثين من العمر، لعب في الموسم الماضي كل المباريات بمعدل قياسي بلغ 3166 دقيقة وسجل فيها ثلاثة أهداف، مما يعني أن محمد فارس مطالب بالصبر والعمل الجدّي من أجل إزاحة هذا النجم الكبير، الذي بدأ اللعب مع ريجينا وسبق له اللعب للميلان وكييفو وساسولو، قبل أن يلتحق منذ موسمين بالنادي العاصمي الأبيض والأزرق.

وتضم تشكيلة لازيو في خط الدفاع، عددا من النجوم القادمين من كل مكان، منهم الإسباني باتريس والبرتغالي جورجي سيلفا والهولندي انديرسن والدانماركي دورميسي والبرازيليين لويس فيليبي ووالاس وجميعهم دون الخامسة والعشرين من العمر، مما يعني أن محمد فارس لن يجد الطريق مفروش بالورود، أمام نجوم كبار بعضهم يحمل صفة اللاعب الدولي في منتخب بلاده، وتكمن قوة لازيو روما في خط وسط ناري يضم لاعبين من إيطاليا والأرجنتين والبرازيل وجميعهم من العيار الثقيل، يمدّون خط هجوم قوي بالكرات السانحة، يتقدمهم الظاهرة الإيطالية إيموبيلي صاحب الثلاثين سنة الذي تفوق الموسم الماضي على كريستيانو رونالدو عندما سجل 36 هدفا محطما كل الأرقام القياسية الصامدة في إيطاليا من حيث التسجيل في موسم واحد.

احتل لازيو روما نفس ترتيب صاحب المركز الثالث أتالانتا ولكنه تأخر عنه بفارق الأهداف، وغير بعيد عن ثنائي المقدمة جوفنتوس والإنتير، وكان أنصاره مؤمنون بإمكانية انتزاع فريقهم اللقب من أنياب جوفنتوس ولكن رحلة ما بعد كورونا لم تخدمهم فتراجعوا في الأداء وفي النتائج.

ويذكر الجزائريون لازيو كفريق لعب له مراد مغني قبل إصابته الشهيرة في شتاء 2010، وعندما استدعي مراد مغني لـ”الخضر” في 2009، كان يلعب بألوان الفريق العاصمي، الذي بقي بعيدا عن اللاعبين الجزائريين، بالرغم من اهتمامه سابقا بإسحاق بلفوضيل وسفيان فيغولي وحتى آدم وناس، لينتدب الآن محمد فارس، في صفقة تعتبر مكسبا للخضر، خاصة أن مدرب بوريسيا مونشنغلادباخ، قال في تصريح جديد، بأن رامي بن سبعيني بالإمكان توظيفه كلاعب وسط دفاعي، وأشار إلى أنه نجح في اللعب في هذا المنصب خلال أول موسم له مع الفريق الألماني العريق.

ولد محمد فارس في منتصف فيفري 1996 في فرنسا، ولكنه عكس كل اللاعبين المغتربين بقي محتفظا بجنسيته الجزائرية منذ ولادته، ولم يناقش الأمر إطلاقا، وعندما وجهت له الدعوة كان جواز سفره بيده، فلباها من دون أدنى تردد، إضافة إلى أنه لا يمتلك أي ماضي احترافي في فرنسا، فمدرسته الأولى هي إيطاليا التي بدأ مع ناديها هيلاس فيرونا في خريف 2013 وكان في السابعة عشرة من العمر، ولكنه انضم للفريق بصفة رسمية وصار يشارك وعمره 19 سنة، وعندما نزل الفريق إلى الدرجة الثانية تحوّل إلى سبال الذي شارك معه لموسمين ولكن في الموسم الأخير تكاثرت إصاباته ولم يلعب الموسم الماضي إلا 421 دقيقة فقط، ولم يساعد ناديه الذي نزل إلى الدرجة الثانية في المركز الأخير، ويعتبر انتقال محمد فارس إلى لازيو روما أحلى مغامرة في حياته، بعد تتويجه باللقب القاري مع الخضر في الصائفة الماضية في مصر.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • متعافي التأهيل

    ليلة البارحة ترددت تقارير شبه مؤكدة في الصحافة الإيطالية أن المفاوضات الشاقة و الطويلة بين فريقي سيبال و لازيو روما توجت بإتفاق يسمح بتحويل فارس.
    أنا متشوق لمعرفة كل تفاصيل الصفقة التي تابعتها مند البداية.
    صحيح أن فارس عليه العمل لكسب مكانته الأساسية، طالما أن مدرب لازيو روما هو الدي حث إدارة النادي على جلبه فسيكون له مكانة شبه أساسية من الموسم الأول، حيث سيتأقلم مع الأجواء و يتدوق حلاوة طعم لعب رابطة الأبطال، مند الموسم التاني له لن تكون مكانته الأساسية محل نقاش.