-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتقد تساهل الناشرين ووعد بقراءات نقدية لنصوص أقلام ناشئة

محمد لمين بحري: لا عذر لكم في تشويه الأدب والكتاب

صالح سعودي
  • 539
  • 0
محمد لمين بحري: لا عذر لكم في تشويه الأدب والكتاب
ح.م

وجّه الأكاديمي والناقد محمد لمين بحري انتقادات مباشرة لدور النشر التي تتساهل حسب قوله في عملية النشر، وعدم توفيرها أبسط الإجراءات الممكنة، وفي مقدمة ذلك الحرص على سلامة اللغة، وهو ما يتطلب حسب قوله توفر المدقق اللغوي للحرص على محتوى المنشورات، وبالمرة تفادي أخطاء لغوية وصفها بالكارثية.

لم يتوان الناقد محمد لمين بحري في توجيه انتقادات لبعض الناشرين الذين همّهم الوحيد هو النشر دون الحرص على النوعية وسلامة اللغة، حيث قال في منشور له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: “لا عذر لكم.. يا سيدي. غياب المدقق اللغوي في محتوى المنشورات وصار مسلمة. لتغزو ساحة النشر نصوص تدمع لها العين تأثرا. بأخطاء وكوارث لغوية. مضحكة مبكية”، وقد استدل الأكاديمي محمد لمين بحري ببعض الإصدارات الجديدة التي تضمنت أخطاء وصفها بالفادحة، مؤكدا بأن الأمر لم يقتصر في المحتوى بل تعدى إلى عناوينها الرئيسية، وفي هذا يقول إشارة إلى أحد الإصدارات الجديدة من طرف إحدى دور النشر: ” وهذا الخطأ في العنوان الذي طوله سنتمترات من مساحة الغلاف؟؟؟ الذي لو رمي في الطريق لتعثر به المارة وأماطوه. ألا يوجد أحد له علاقة باللغة العربية، من بين الأيدي التي مرّ بها هذا الكتاب، انطلاقاً من المؤلف إلى أسرة دار النشر إلى المصمم إلى صاحب المطبعة فينتبه إليه؟ أيعقل أن يكون هؤلاء كلهم خارج مجال التغطية ويمر عليهم خطأ في العنوان بهذا الحجم وبالبنط العريض وفِي أول كلمة من العنوان؟؟ دون أن ينتبه إليه أحد طيلة مراحل الكتابة والتوضيب والإعداد والنشر؟”

وأوضح الدكتور محمد لمين بحري الذي يشتغل في كلية اللغة والأدب العربي بجامعة بسكرة مخاطبا الناشرين والمبدعين على حد سواء: “يا سادة النشر والإبداع، إن تنازلتم عن الكتابة السليمة في المتون، فاحفظوا ماء وجه عناوينكم من الأخطاء، وذلك أدنى ما تتسترون به أمام الملأ. وكرجاء أخير، إن استكثرتم على القارئ مدققا لغويا للنصوص فلا تستكثروا عليه مدققا لغويا فقط للعناوين.. فهل هذا كثير، أو مستحيل حتى تعجزوا عن تقديم جملة مفيدة وسليمة على الأقل في العنوان الذي تواجهون به قراءكم؟؟”. وختم كلامه بالقول: “لا عذر لكم في تشويه الأدب والكتاب، لأنهما أرقى من معاملة كعبر ومد للأعور”.

من جانب آخر، وعد الدكتور محمد لمين بحري بمجموعة من القراءات النقدية والتحليلية تتضمن مسائل إشكالية وردت في نصوص روائية جزائرية كتبتها أقلام ناشئة، وهي خلاصة قراءته الصيفية لمقتنيات معرض الكتاب الماضي، مؤكدا أن النصوص الكبيرة والمحكمة ليست فقط هي التي تصنع قضايا نقدية وثقافية، بل إن النص حسب قوله مهما كان ضعيفاً فإن ضعفه أو خلله قد يؤسس لقضايا نقدية ومسائل فنية وثقافية تصنعها موطن الوهن والاختلال فيه. “وسنتأسس على ما أثارته من قضايا وإشكالات، بغض النظر عن مستواها الفني الرفيع أو المتدني”.، داعيا أصحاب النصوص ألا ينزعجوا من اتخاذ نصوصهم نماذج للقضايا الفنية التي سيناقشها بالتحليل والتمثيل، لأن المقصود حسب قوله هو تحليل قضية أدبية في الكتابة يكون قد أثارها هذا النص، الذي سيتخذه نموذجاً لها. وليس المقصود من ذلك هو الانتقاص من قيمة ما يكتب أصحابها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!