مختصون يحذرون من طرق خاطئة في استعمال الكمامات

انتقد مختصون وخبراء في مجال الصحة والصيدلة الطرق الخاطئة لتعامل المواطنين مع الكمامات التي باتت إجبارية بموجب مرسوم تنفيذي صدر عشية يوم عيد الفطر.

وأكد شفيق راحم، ممثل النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، في تصريح إلى “الشروق”، أن ارتداء الكمامة ونزعها يخضع لإجراءات خاصة مختلفة تماما عما يتم حاليا، وإلا فإنها ستصبح بلا جدوى ولا فائدة.

وركّز المتحدث في هذا الشأن على الدور الكبير لوسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي للتحسيس والتوعية بالطريقة الصائبة وكيفيات التعامل مع ارتداء الكمامة ونزعها والاحتفاظ بها وحتى غسلها وإعادة استعمالها بالنسبة إلى القماشية منها.

وكشف راحم عن إنجاز أكثر من 30 ألف لافتة وملصقة من قبل نقابة الصيادلة ترشد إلى تلك الطرق الصحيحة توجد في طور التوزيع على الصيادلة، تضاف إلى 50 لافتة أخرى علقت على مداخل الصيدليات في وقت سابق.

وحذر راحم شفيق من وضع أو دحرجة الكمامة إلى أسفل الذقن ثم إعادة ارتدائها مرة أخرى أو مسكها بالأيدي من زوايا مختلفة موضحا أن العامل يجب أن يكون بحذر ومن الخيط المطاط الجانبي فقط مع الاحتفاظ بها في كيس بلاستيكي أو ورقي عند الاستغناء عنها، بالنسبة إلى الكمامات ذات الاستعمال الواحد حتى نتجنب نقل العدوى إلى الغير أو العبث بها في نقاط النفايات وعلى الطرقات، مثلما يحدث الآن لاسيما من قبل الأطفال أو الأشخاص المختلين عقليا.

وبالنسبة إلى الكمامات القماشية، أفاد راحم بأن أي شخص يمكنه صنعها في البيت إذا لم تسمح له إمكانياته المادية باقتناء الكمامات الطبية أو لم يعثر عليها. ونصح في هذا الشأن باختيار نوعية خاصة من القماش ذي الحلقات المغلقة التي يضاعفها ويخيطها على نفس شكل الكمامة الطبية، ويستحسن أن تكون من الأقمشة القطنية المتماسكة، ولفت الانتباه في هذا الشأن إلى تقديم وزارة الصناعة طريقة مرجعية في صناعة الكمامة البديلة سواء للأفراد أم الهيئات المختصة الراغبة في التصنيع من جمعيات ومراكز مهنية.

وأفاد ممثل نقابة الصيادلة بأن فعالية الكمامة القماشية لا تتعدى 4 ساعات فقط، لأن حلقات التصفية تستعمل مع مرور الوقت والفيروسات قد تتسرب بشكل عادي وبعدها يجب أن تغسل في درجة حرارة 60 درجة مئوية ويتم كيها في 120 درجة لتعقيمها من أي فيروس أو جرثوم، وإعادة استعمالها بطريقة آمنة وفعالة، وعليه، يدعو المتحدث المواطنين الذين يزيد مكوثهم خارج البيت عن 4 ساعات، إلى اعتماد كمامتين للتداول بعد انتهاء فعالية الأولى، موضحا أنه يمكن إعادة استعمال الكمامة البديلة أو القماشية إلى 30 مرة، إذا ما اتبعت الإرشادات المشار إليها.

وحذر المختص بشدة من التداول على نفس الكمامة من قبل عدة أفراد، وإن كانوا إخوة من نفس الأسرة، لما في ذلك من خطورة على صحة الجميع، وإن كانوا سالمين ولا يعانون من أي مرض.